بلينكن: حل الدولتين أفضل سبيل لإنهاء الصراع بين إسرائيل وفلسطين

time reading iconدقائق القراءة - 4
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال مؤتمر صحافي في واشنطن - 27 يناير 2021 - REUTERS
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال مؤتمر صحافي في واشنطن - 27 يناير 2021 - REUTERS
دبي- الشرق

أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في اتصال مع نظيره الإسرائيلي غابي أشكنازي، الاثنين، أن إدارة بايدن تعتقد أن حل الدولتين هو أفضل سبيل لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

وجاء في بيان أصدره المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس، أن أنتوني بلينكن تحدث مع أشكنازي بشأن التحديات الأمنية الإقليمية والتعاون بين البلدين.

وأضاف البيان أن بلينكن أكد على أن المقاربة الأميركية تسعى لتحقيق "مستقبل أكثر سلاماً وأمناً وازدهاراً، بالنسبة للإسرائيليين والفلسطينيين".

ولفت البيان إلى أن بلينكن، أكد في الاتصال على أن "إدارة بايدن تعتقد أن حل الدولتين هو أفضل طريقة لضمان مستقبل إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية، تعيش في سلام إلى جانب دولة فلسطينية ديمقراطية وتتوفر على مقومات الحياة".

وشدد وزير الخارجية الأميركي على استمرار الولايات المتحدة في معارضة الخطوات "الأحادية وغير المنصفة ضد إسرائيل في المحافل متعددة الأطراف".

وأكد الوزيران على الشراكة الثابتة بين الولايات المتحدة وإسرائيل، وأن البلدين سوف يعملان بشكل وثيق معاً للتغلب على أي تحديات مستقبلية، وفقاً للبيان.

وينص حل الدولتين على ضمان قيام الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة، على أساس خطوط الرابع من يونيو 1967، وقرارات مجلس الأمن الدولي، والتي من شأنها أن تُفضي إلى العيش إلى جانب إسرائيل آمنة ومعترف بها.

وجاء الاتصال في وقت تُجري فيه المجموعة الرباعية المنبثقة عن مؤتمر ميونيخ للأمن، والتي تضم مصر والأردن وفرنسا وألمانيا، اتصالات مكثفة، من أجل جمع وزيري خارجية فلسطين وإسرائيل على مائدة مفاوضات واحدة، في الاجتماع المقرر الشهر المقبل في فرنسا.

وأكدت مصادر دبلوماسية لـ"الشرق"، أن "الموقف الفلسطيني يشدد على أهمية إشراك آلية متعددة الأطراف في المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، حتى تكون الأطراف العربية والأوروبية والأمم المتحدة، رعاة لعملية السلام بجانب دور الولايات المتحدة الأميركية"، الذي تراجع الفترة الماضية، ويأمل أن "يلعب دور وسيط بمعني الكملة في الفترة المقبلة"، مشيراً إلى أن "الطموح الفلسطيني لا يلقى قبول الجانب الإسرائيلي بالشكل المأمول".  

وأضافت المصادر أن "الانتخابات الإسرائيلية في مارس المقبل، قد تمنع مشاركة أشكنازي، رغم إعلانه عدم المشاركة في هذا الاستحقاق، لكنه أشار أيضاً إلى أن الوضع قد يشهد بعض التغيرات غير المتوقعة، أو ما يسمى بمفاجآت اللحظات الأخيرة، لكن المؤكد حتى هذه اللحظة، هو أن الجانب الإسرائيلي قد لا يشارك حضورياً".

دعم أميركي

قال مصدر دبلوماسي في القاهرة لـ"الشرق"، إن الرئيس الأميركي جو بايدن "يدعم التحركات المصرية لتقريب وجهتي النظر الفلسطينية والإسرائيلية".

وأشار مصدر دبلوماسي آخر لـ"الشرق" في القاهرة، أن هناك تحركات مصرية مدعومة من الإدارة الأميركية الجديدة، بشأن حث الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي على تقريب وجهتي نظرهما إزاء بعض الملفات، في سبيل تعميق مزيد من التعاون بين الجانبين، لا سيما في ظل تطورات إقليمية ودولية، عكست رغبة في أهمية إقرار السلام في منطقة الشرق الأوسط، أساسه حل معضلة الأزمة الفلسطينية والصراع مع الجانب الإسرائيلي، مؤكداً عزم إدارة جو بايدن، على عودة جميع أشكال الدعم المالي للفلسطينيين، والذي توقف في عهد الرئيس الأميركي السابق ترمب. 

وكانت مصر استضافت في 11 يناير الماضي اجتماع اللجنة الرباعية الأخير، الذي تم الاتفاق فيه على إنشاء بيئة مواتية لاستئناف الحوار بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين، على خطوط الرابع من حزيران 1967.