أوكرانيا تستبعد أي هجوم على الانفصاليين الموالين لموسكو

time reading iconدقائق القراءة - 5
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وهو يسير على خط المواجهة مع الانفصاليين المدعومين من روسيا في منطقة ماريوبول - 9 أبريل 2021 - AFP
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وهو يسير على خط المواجهة مع الانفصاليين المدعومين من روسيا في منطقة ماريوبول - 9 أبريل 2021 - AFP
كييف-الشرقأ ف ب

استبعدت أوكرانيا، الجمعة، أي هجوم عسكري على الانفصاليين الموالين لروسيا شرقي البلاد، بعد أن تكثفت الاشتباكات الدامية خلال الأسابيع الأخيرة على خلفية توتر مع روسيا.

وقال قائد القوات المسلحة الأوكرانية الجنرال روسلان خومتشاك إن "تحرير الأراضي المحتلة بالقوة سيؤدي لا محالة إلى عدد كبير من الخسائر في صفوف المدنيين والعسكريين، وهو أمر غير مقبول بالنسبة لأوكرانيا".

وأشار خومتشاك في بيان نُشر على فيسبوك إلى أن كييف تدعم حلاً "سياسياً ودبلوماسياً"، لاستعادة الأراضي الخارجة عن سيطرتها منذ بدء النزاع في 2014.

واعتبر خومتشاك أن هناك "حملة تشويه" تقودها روسيا تشمل "تقارير" تقول إن كييف تحضّر لهجوم، في حين يتهم الأوكرانيون موسكو بإرسال قواتها إلى الحدود.

وأضاف أن "هذه الحملة تهدف إلى تشويه سمعة أوكرانيا على الساحة الدولية، ونشر الذعر في صفوف سكان الأراضي المحتلة".

وانتقدت كييف والدول الغربية في الأيام الأخيرة، إرسال موسكو قوات إلى الحدود الأوكرانية والقرم، شبه الجزيرة التي ضمّتها روسيا، في وقت تدور مواجهات مسلحة دامية مع الانفصاليين الموالين لروسيا بشكل شبه يومي، وبحسب كييف، فإن الكرملين يبحث عن ذريعة لبدء عملية عسكرية واسعة النطاق.

خسائر الجبهة

وتحدث الانفصاليون الأوكرانيون في منطقتي دونيتسك ولوغانسك، عن مقتل ما لا يقلّ عن 20 من جنودهم في 2020، وفي المقابل فقدت أوكرانيا 50 جندياً على خطّ الجبهة في الفترة نفسها، بحسب الرئاسة.

وبدأت الحرب بدونباس في أبريل 2014، بعد وقت قصير من ضمّ موسكو شبه جزيرة القرم الأوكرانية في أعقاب انتفاضة موالية للغرب في أوكرانيا.

وخلّف ذلك النزاع أكثر من 13 ألف قتيل وأدى إلى نزوح نحو 1.5 مليون شخص، وتراجعت حدة القتال بشكل كبير بعد التوصل إلى اتفاقات مينسك للسلام مطلع عام 2015، لكنّ العملية السياسية لم تتقدم كثيراً بعد ذلك.

ويعتبر الغرب وكييف أن دعم روسيا السياسي والعسكري والمالي للانفصاليين أمر واضح رغم نفي موسكو المتكرر.

التحرك حق روسي

واعتبر المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، الجمعة، أن من حق روسيا "تحريك قواتها على أراضيها بالطريقة التي تحلو لها"، وذلك بعد ساعات من مطالبة المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، في اتصال هاتفي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بإنهاء الحشد العسكري بالقرب من الحدود مع أوكرانيا.

وأشار بيسكوف إلى أن "الوضع في شرق أوكرانيا مضطرب للغاية، ما يزيد من مخاطر وقوع عمليات قتالية على أوسع نطاق".

وأعرب الرئيس الروسي والمستشارة الألمانية عن قلقهما إزاء تصعيد التوتر في النزاع شرق أوكرانيا، وشدد بوتين على مسؤولية كييف "التي تهدف استفزازاتها في الآونة الأخيرة إلى تفاقم الوضع عمداً عند خط التماس"، بحسب بيان صدر عن الكرملين عقب اتصال هاتفي بينهما. 

سفن أميركية

وأبدت الولايات المتحدة قلقها حيال التصعيد الأخير للهجمات الروسية في شرق أوكرانيا، لكن في الوقت ذاته كانت واشنطن تدرس إرسال سفن حربية إلى البحر الأسود، وأعلنت وزارة الخارجية التركية، الجمعة، أن واشنطن أبلغتها بطلب عبور سفينتين حربيتين إلى البحر الأسود، وأنهما ستبقيان هناك إلى 4 مايو.

ودفع الإعلان التركي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلى إجراء اتصال هاتفي بنظيره رجب طيب أردوغان الجمعة، وأبلغه رفض موسكو سماح أنقرة بعبور سفينتين حربيتين أميركيتين عبر مضيق البوسفور إلى البحر الأسود".

واستندت موسكو في طلبها من أنقرة عدم الموافقة إلى اتفاقية "مونترو" التي تمنح تركيا السيطرة على المضايق إلى البحر الأسود، لذلك فإن على واشنطن، تقديم إشعار بنيتها الدخول إلى البحر قبل 14 يوماً، بحسب وكالة "تاس" الروسية.