Open toolbar

عناصر من قوات الشرطة الخاصة بشمال كوسوفو خلال مواجهات مع متظاهرين من الأقلية الصربية بشمال البلاد. 26 مايو 2023 - AFP

شارك القصة
Resize text
زفيتشان (كوسوفو) -

وضع الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، جيش البلاد في حالة تأهب قصوى، وأمر وحداته بالتحرك إلى أماكن قريبة من الحدود مع كوسوفو، الجمعة، بعدما اشتبك محتجون مع الشرطة في بلدة يمثل الصرب الأغلبية فيها بكوسوفو المجاورة.

ونددت بريطانيا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا والولايات المتحدة بقرار كوسوفو الدخول عنوة إلى بعض المباني التابعة للبلدية في شمال كوسوفو، ودعت السلطات إلى التراجع وتهدئة الأوضاع.

وقال وزير الدفاع في صربيا المجاورة، ميلوش فوتشيفيتش، في بث تلفزيوني "أمرت بتحرك عاجل (للقوات) نحو حدود كوسوفو. من الواضح أن هناك إرهاباً ضد المجتمع الصربي في كوسوفو".

تنديد دولي

وقالت الدول الخمس في بيان مشترك، نُشر على موقع الحكومة البريطانية الإلكتروني "نندد بقرار كوسوفو الدخول عنوة إلى المباني البلدية في شمال كوسوفو، على الرغم من دعوتنا لضبط النفس. ندعو السلطات في كوسوفو إلى التراجع على الفور ووقف التصعيد، والتنسيق الوثيق مع بعثة الاتحاد الأوروبي وبعثة حلف الناتو في كوسوفو".

وأضاف البيان "نعبر أيضاً عن قلقنا بسبب قرار صربيا رفع درجة تأهب قواتها المسلحة على الحدود مع كوسوفو وندعو جميع الأطراف إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس وتجنب الخطاب التحريضي".

وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع في بلدة زفيتشان لفض حشد خارج أحد مباني البلدية. وحاول المحتجون منع حاكم من أصل ألباني، منتخب حديثاً، من دخول مكتبه عقب انتخابات قاطعها الصرب المقيمون في كوسوفو.

وقاطع نحو 50 ألف صربي يعيشون في أربع بلديات بشمال كوسوفو، من بينها زفيتشان، الانتخابات التي جرت في 23 أبريل الماضي، احتجاجاً على عدم تلبية مطالبهم بنيل حكم ذاتي أكبر. ويمثل ذلك انتكاسة جديدة لاتفاق سلام أُبرم في مارس بين كوسوفو وصربيا.

وقالت شرطة كوسوفو في بيان، إن خمسة من رجالها أصيبوا بجروح طفيفة عندما رشقهم المتظاهرون بالحجارة وأشياء أخرى.

 وأضاف البيان، أن 4 سيارات للشرطة تعرضت للهجوم من بينها واحدة اشتعلت فيها النيران، مشيراً إلى سماع دوي إطلاق نار في المنطقة.

تصاعد التوتر

وقالت السلطات الصحية المحلية الصربية، إن نحو 10 أشخاص تلقوا الرعاية الطبية في مستشفى محلي بسبب تعرضهم لإصابات طفيفة وتأثرهم بالغاز المسيل للدموع.

واتهم بليريم فيلا، كبير موظفي الرئاسة في كوسوفو، "الكيانات الإجرامية وغير القانونية لصربيا" بتصعيد التوتر ومواجهة هيئات إنفاذ القانون.

وقال في بيان "العنف لن يسود. صربيا تتحمل كامل المسؤولية عن التصعيد".

وشوهدت عدة عربات لقوات حفظ السلام التابعة لحلف الناتو في كوسوفو بالقرب من موقع الاشتباكات بينما حلقت طائرات مروحية فوق المنطقة.

وندد جيفري هوفينير، سفير الولايات المتحدة في بريشتينا (عاصمة كوسوفو)، بما أقدمت عليه الشرطة.

وقال "تندد الولايات المتحدة بالإجراءات المستمرة من جانب سلطات كوسوفو للوصول إلى مباني البلديات في شمال كوسوفو. يجب إنهاء التدابير العنيفة التي اتُخذت اليوم على الفور".

اقرأ أيضاً:

Google News تابعوا أخبار الشرق عبر Google News

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.