قطعت السلطات الهندية، السبت، خدمات الإنترنت عن عدد من المناطق المحيطة بنيودلهي بعد أن بدأ مزارعون إضراباً عن الطعام لمدة يوم واحد، احتجاجاً على قوانين زراعية جديدة.
وأعلنت وزارة الداخلية الهندية تعليق خدمات الإنترنت حتى الساعة 11 مساءً بالتوقيت المحلي، الأحد، في ثلاثة مواقع تشهد مظاهرات على مشارف نيودلهي، مؤكدةً أن الهدف هو "الحفاظ على السلامة العامة".
واعتصم عشرات الآلاف من المزارعين في مواقع احتجاج على مشارف العاصمة نيودلهي لما يزيد على شهرين، غضباً من القوانين الزراعية التي يرون أنها تخدم مصالح كبار المشترين من القطاع الخاص على حساب المنتجين.
وطغى العنف على مظاهرة، الثلاثاء الماضي، الذي وافق يوم الجمهورية، وذلك عندما خرج مزارعون عن المسار المتفق عليه وتخطوا حواجز واشتبكوا مع الشرطة التي استخدمت الغاز المسيل للدموع والعصي في محاولة لتفريقهم.
واندلعت منذ ذلك الحين اشتباكات متفرقة عديدة بين المحتجين والشرطة ومجموعات تردد شعارات مناهضة للمزارعين.
"قيم الحق واللا عنف"
وقالت قيادات من المحتجين: "إن الإضراب عن الطعام الذي يتزامن مع ذكرى وفاة المهاتما غاندي، زعيم الاستقلال الهندي، السبت، سيظهر أن الاحتجاجات سلمية بوجه عام".
وأكد القيادي في حركة نقابية زراعية تنظم الاحتجاجات دارشان بال، أن "حركة المزارعين كانت سلمية وستبقى سلمية"، مضيفاً أن "الهدف من تنظيم أحداث 30 يناير نشر قيم الحق واللا عنف".
11 جولة من المفاوضات
ويعمل بالقطاع الزراعي بالهند نحو نصف سكان البلاد البالغ عددهم 1.3 مليار نسمة، وتعتبر الاضطرابات بين ما يقدر بنحو 150 مليوناً من المزارعين المالكين لأراضٍ من أكبر التحديات أمام حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي منذ توليه السلطة في 2014.
وفشلت 11 جولة من المحادثات بين النقابات الزراعية والحكومة في حل الأزمة، وعرضت الحكومة تعليق القوانين 18 شهراً، لكن المزارعين يقولون إنهم سيواصلون الاحتجاج إلى أن يتقرر إلغاؤها تماماً.