كازاخستان.. اعتقال مسؤول سابق بتهمة "الخيانة العظمى"

time reading iconدقائق القراءة - 3
جانب من الإجراءات الأمنية في عاصمة كازاخستان نور سلطان - 7 يناير 2022 - REUTERS
جانب من الإجراءات الأمنية في عاصمة كازاخستان نور سلطان - 7 يناير 2022 - REUTERS
دبي -الشرقوكالات

أعلن جهاز الأمن الوطني في كازاخستان، السبت، اعتقال رئيسه السابق كريم ماسيموف بتهمة "الخيانة العظمى" بعد إقالته في أعقاب الاضطرابات التي تشهدها البلاد منذ أوائل يناير الجاري، في حين دعا الرئيس السابق نور سلطان نزارباييف إلى دعم الحكومة.

وقالت لجنة الأمن القومي في بيان، إن ماسيموف، الذي أُقيل هذا الأسبوع مع اندلاع الاحتجاجات في أنحاء البلاد، "اعتقل مع عدد من المسؤولين الآخرين"، فيما لم يذكر البيان أسماءهم.

وقالت وكالة "رويترز" إن ماسيموف، كان يعد حليفاً وثيقاً للرئيس السابق نزارباييف، إذ تولى رئاسة الوزراء مرتين، كما تولى منصب رئيس الإدارة الرئاسية في عهده.

بدوره، دعا نزارباييف، الكازاخيين إلى الالتفاف حول الرئيس قاسم جومارت توكاييف ودعمه في تجاوز الأزمة و"ضمان وحدة البلاد"، بحسب ما أورده المتحدث أيدوس أوكيباي في تغريدة على تويتر.

وحذرت الخارجية الأميركية في بيان، السبت، من "تطور الاحتجاجات والإضرابات بسرعة ودون إشعار مسبق، ما يؤدي في كثير من الأحيان إلى وقف حركة المرور والنقل والاتصالات والخدمات الأخرى"، لافتة إلى أن "مثل هذه الأحداث من الممكن أن تتحول إلى أعمال عنف" في كازاخستان

وأعلنت الخارجية الأميركية في بيانها، الموافقة على المغادرة الطوعية لموظفي الحكومة الأميركية غير الطارئين في القنصلية العامة وعائلات جميع الموظفين في ألما آتا، مع استمرار الاحتجاجات.

وقال البيان "يجب أن يدرك مواطنو الولايات المتحدة في كازاخستان أن الاحتجاجات العنيفة قد تؤثر بشدة في قدرة سفارة الولايات المتحدة على تقديم الخدمات القنصلية، بما في ذلك مساعدة الذين يريدون مغادرة البلاد".

وتسببت الاحتجاجات التي بدأت في 2 يناير في تدمير واسع للبنية التحتية والمباني الحكومية في ألما آتا، وأسفرت عن وفاة وإصابة أعداد كبيرة من المتظاهرين وقوات الأمن.

استعادة السيطرة

وبدأت قوات الأمن الكازاخية في استعادة السيطرة على شوارع ألما آتا، المدينة الرئيسية في كازاخستان، بعد عنف دام أياماً، إذ رفض رئيس البلاد قاسم جومارت توكاييف أي إمكانية للتفاوض مع المحتجين وسمح لقوات الأمن بـ"إطلاق النار بهدف القتل" لوضع حد لأعمال الشغب التي تهز البلاد.

وقال توكاييف في خطاب متلفز "أمرت قوات الأمن والجيش بإطلاق النار بهدف القتل من دون إنذار مسبق"، واصفاً دعوات التفاوض مع المحتجين بـ"العبثية ولا سيما في الخارج".

وكان توكاييف أكد في وقت سابق، "استعادة النظام الدستوري" في معظم أنحاء البلاد، لافتاً إلى أن "قوات إرساء النظام تبذل جهوداً حثيثة، وأعيد النظام الدستوري إلى حد كبير في كافة المناطق"، مؤكداً أن عمليات إعادة النظام ستستمر "حتى القضاء على الناشطين بشكل كامل".

تصنيفات