مسؤول سوداني لـ"الشرق": قد نلجأ للتحكيم الدولي في النزاع الحدودي مع إثيوبيا

time reading iconدقائق القراءة - 4
إثيوبيون يعبرون الحدود إلى السودان في منطقة الفشقة التي تشهد اشتباكات بين الجيش السوداني وميليشيات إثيوبية موالية لحكومة أديس أبابا  - REUTERS
إثيوبيون يعبرون الحدود إلى السودان في منطقة الفشقة التي تشهد اشتباكات بين الجيش السوداني وميليشيات إثيوبية موالية لحكومة أديس أبابا - REUTERS
دبي -الشرق

قال رئيس المفوضية القومية للحدود في السودان، معاذ محمد تنقو، الجمعة، إن بلاده قد تتجه إلى طلب التحكم الدولي، في حال فشل الجهود الدبلوماسية لحل النزاع الحدودي مع إثيوبيا، مشيراً إلى أن إثيوبيا "تماطل منذ اتفاقية 1992".

وأكد تنقو في مقابلة مع تلفزيون "الشرق" أن السودان "لا يسعى لحل عسكري في منطقة الفشقة الحدودية" مع إثيوبيا، التي شدد على أنها "أرض سودانية منذ 500 عام".

وكشف رئيس المفوضية أن الخلاف مع إثيوبيا "لم يكن بشأن ترسيم الحدود، إذ تم ترسيمها ووضع العلامات وأخذ الإحداثيات منذ عام 1903 وفق اتفاقية تم إبرامها بين بريطانيا وإمبراطور الحبشة"، لافتاً إلى أن التفاوض "يتمثل في إعادة ترسيم الحدود وتكثيف العلامات حتى يراها المواطنون في البلدين".

وكان وزير الخارجية السوداني المكلف عمر قمر الدين، أعلن الخميس أن القوات المسلحة السودانية استعادت السيطرة على كل أراضي البلاد المحاذية للحدود مع إثيوبيا، بعدما اتهمت الخرطوم مزارعين إثيوبيين بالاستيلاء عليها.

وأكد قمر الدين في مؤتمر صحافي بالخرطوم أن الحدود بين البلدين "مرسمة بالفعل مسبقاً،، وما يتبقى في المحادثات.. هو زيادة علامات الترسيم على الحدود".

"مماطلة إثيوبيا"

وقال رئيس المفوضية القومية للحدود في السودان، معاذ محمد تنقو، لـ"الشرق"، إن الحل التفاوضي هو "الخيار الأسهل، من خلال قيام الطرفين بتوجيه المفوضية المشتركة بمباشرة الإجراءات المطلوبة وبناء علامات حدود جديدة تُبيّن سيادة الطرفين على الأراضي"، مشيراً إلى أن السودان "لن يقبل أي نفوذ إثيوبي رسمي على أراضيه".

ودعا تنقو إثيوبيا إلى "الالتزام باتفاقية عام 1992، التي ألزمت بها نفسها في ذلك الوقت، وتنص على المحافظة على الوضع الراهن في عام 1972"، مؤكداً ضرورة منع أي "تغول إثيوبي على المزارع السودانية، والمحافظة على خط التمييز بين مزارعي البلدين إلى حين إعادة ترسيم الحدود".

وأضاف أن أديس أبابا "تماطل منذ ذلك الوقت، متعللة بعدم وجود تمويل لعملية إعادة ترسيم الحدود".

 آليات مشتركة

وكان رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان، أكد الخميس أن ما يحدث في المنطقة الشرقية المتاخمة لحدود بلاده مع إثيوبيا هو إعادة انفتاح وانتشار للقوات المسلحة داخل أراضيها.

وأضاف في خطاب بمناسبة الذكرى الـ65 لاستقلال السودان أن الجيش السوداني "لم ولن يتعدى الحدود الدولية أو يعتدي على الجارة إثيوبيا".

وقال البرهان: "ظللنا نحرص وما زلنا على معالجة موضوع التعديات من قبل المزارعين الإثيوبيين والداعمين لهم على الأراضي السودانية عبر الحوار"، مشيراً إلى أنه "تم تكوين آليات مشتركة لهذا الأمر، واضعين في الاعتبار العلاقات الخاصة بين الشعبين السوداني والإثيوبي".

اقرأ أيضاً: