أظهر استطلاع أجرته مؤسسة YouGov لصالح شبكة "سكاي نيوز" البريطانية، الاثنين، أن التأييد لاستقلال اسكتلندا عن بريطانيا، انخفض الآن إلى 39%، على خلفية سباق الزعامة في البلاد.
ووجد الاستطلاع، أن 47% يرغبون الآن في البقاء جزءاً من المملكة المتحدة.
وسبق أن أظهر استفتاء أجري في فبراير الماضي، تأييد 40% من السكان الانفصال عن بريطانيا، كما أُجري في عام 2014، استفتاء أيد فيه 55% من الاسكتلنديين البقاء مقابل تأييد 45% للانفصال.
شمل استطلاع مؤسسة "يوجوف" الجديد عينة بلغ عددها 1002 شخص في اسكتلندا وتم إجراؤه بين 9 و13 مارس.
تأتي نتائح الاستطلاع مع فتح باب التصويت لأعضاء الحزب الوطني الاسكتلندي لاختيار خليفة للوزيرة الأولى في اسكتلندا نيكولا ستورجن، التي أعلنت استقالتها بشكل مفاجئ في فبراير الماضي.
وحصلت المرشحتان كيت فوربس، وآش ريجان، والمرشح المسلم حمزة يوسف، على نسبة التأييد اللازمة لخوض المعركة الانتخابية والفوز بمقعد زعيمة الحزب الوطني الاسكتلندي، وفق الحزب.
واعتبر استطلاع "يوجوف" أن فوربس هي الشخصية الأكثر شعبية بين المرشحين، إذ توقع 27% من المستطلعين بأنها "ستصبح وزيرة أولى جيدة"، فيما توقع ذات الشيء ليوسف 22% من العينة وحصلت ريجان على 14%.
جاء الإعلان عن المرشحين بعد ضجة أثارتها آراء فوربس المحافظة بشأن زواج المثليين، بقولها إنها لو كانت عضواً في البرلمان الاسكتلندي في 2014 لصوتت برفض زواج المثليين عندما أُُقر الإصلاح آنذاك.
وفوربس مسيحية متدينة تنتمي لثاني أكبر الكنائس في اسكتلندا والتي تعارض زواج المثليين والإجهاض.
وتمسكت بحملتها الانتخابية على الرغم من الانتقادات التي تعرضت لها على مواقع التواصل الاجتماعي. كما أوضحت في مقابلة مع BBC، معارضتها للعلاقات الجنسية قبل الزواج.
وعلى الرغم من الضجة التي أثارتها، أظهر استطلاع شمل 1001 اسكتلندي صوتوا للحزب الوطني في 2021، ونشرت نتائجه في فبراير، تقدم فوربس بنسبة ضئيلة على منافسيها بحصولها على 28%، علماً بأن 31% من المستطلعين قالوا إنهم لم يحسموا أمرهم.
وجاء الجدل المحيط بفوربس بمثابة دعم لحملة منافسها حمزة يوسف البالغ من العمر 37 عاماً، وزير الصحة والرعاية الاجتماعية.
وقال يوسف المدعوم من حلفاء ستورجن لـ BBC، إنه "سيحارب دوماً من أجل الحقوق المتساوية للآخرين" ولن يشّرع بناء على ديانته.
وثمة من يعتقد أن فرص يوسف في رئاسة الحكومة ضعيفة، أمام ساسة آخرين من أصول اسكتلندية، ولكن انضمامه إلى المنافسة بحد ذاته، يؤكد تصاعد حضور أبناء وأحفاد المهاجرين في المشهد السياسي للمملكة المتحدة على امتداد دولها الأربع (انجلترا، اسكتلندا، إيرلندا الشمالية، ويلز).
أما المرشحة آش ريجان، فقد أعلنت معارضتها لتدابير مثيرة للجدل دفعت بها ستروجن، تُسهل التحوّل الجنسي، وتسمح به ابتداءً من سن 16 عاماً دون رأي طبّي.
وتعهد المرشحون الثلاثة بتنشيط حملة ستورجن لتحقيق استقلال الإقليم عن المملكة المتحدة.
جاء السباق على قيادة الحزب عقب إعلان ستورجن، الأسبوع الماضي، استقالتها بعد أكثر من 8 سنوات على توليها رئاسة الحكومة الاسكتلندية والحزب الوطني الاسكتلندي.
وتعد هذه أول معركة على رئاسة الحزب منذ عام 2004، إذ اختيرت ستورجن في 2014 دون منازع بعد استقالة سلفها أليكس سالموند.