إسرائيل.. نتنياهو يعوّل على تراجع حزب لبيد للعودة إلى السلطة

time reading iconدقائق القراءة - 5
رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق بنيامين نتنياهو ورئيس الوزراء الحالي يائير لبيد يحضران اجتماعاً للحكومة في القدس- 7 أكتوبر 2014  - REUTERS
رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق بنيامين نتنياهو ورئيس الوزراء الحالي يائير لبيد يحضران اجتماعاً للحكومة في القدس- 7 أكتوبر 2014 - REUTERS
القدس-أ ف ب

يعوّل رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق بنيامين نتنياهو على العودة إلى السلطة من خلال الانتخابات التشريعية الخامسة في أقلّ من 4 سنوات، والتي ستجري في إسرائيل الثلاثاء المقبل، وسط صعود لليمين المتشدد الذي يعزّز فرص فوزه بحصة أكبر في البرلمان. 

ويواجه نتنياهو الذي يمثل المعارضة هذه المرة رئيس الوزراء المؤقت الوسطي يائير لبيد، الذي كان رأس حربة العام الماضي في معركة الإطاحة بنتنياهو من خلال تشكيل ائتلاف متنوع من 8 أحزاب. 

ويأمل نتنياهو، الذي تولّى رئاسة الوزراء 15 عاماً، 12 منها دون انقطاع، في إقناع الناخبين أن لديه الخبرة الكافية لقيادة البلاد رغم محاكمة جارية في حقه بتهم تتعلق بـ"الفساد". 

وتظهر استطلاعات الرأي بروز حزب "الليكود" بزعامة نتنياهو كأكبر حزب في البرلمان، لكن في بلد يقوم الفوز بالسلطة فيه على تشكيل الائتلافات، فإن طريقه نحو رئاسة الوزراء "ليس مؤكداً". 

ويخوض لبيد انتخابات الأول من نوفمبر المقبل، بعد أيام على إنجازه اتفاقاً تاريخياً لترسيم الحدود البحرية مع لبنان. 

ومن المرجح أن يباشر الزعيمان الخصمان حتى قبل انتهاء عملية فرز الأصوات، مفاوضات مكثّفة مع الأحزاب الصغيرة للوصول إلى أغلبية 61 مقعداً ضرورية للفوز برئاسة الحكومة. 

وبالنسبة لنتنياهو، يعني هذا إحياء علاقته المزمنة مع اليهود المتشددين، والتودّد إلى تحالف اليمين المتشدد الذي يقوده إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش. 

ويتقدّم تحالف "الصهيونية الدينية" هذا في استطلاعات الرأي، وقد يحلّ في المرتبة الثالثة في الانتخابات، وبالتالي يضاعف مقاعده الـ 6 الحالية، وحال حصوله على دعم اليمين المتشدد، فهذا سيوصله إلى هدفه، لكن سيتعيّن عليه لقاء ذلك، إرضاء بن غفير بمناصب معينة.

 أزمة ثقة  

استطلاعات الرأي تشير إلى تراجع حزب "يش عتيد" أو "هناك المستقبل" بزعامة لبيد أمام "الليكود"، إذ قال أحد مساعدي لبيد: "يريد (لبيد) التأكد من أن نتنياهو لن يحصل على المقاعد الـ 61 من حلفائه". 

ويتعيّن على الأحزاب المنخرطة في الانتخابات الفوز بـ4 مقاعد على الأقل للوصول إلى البرلمان، وفق النظام الانتخابي في إسرائيل.

من جانبه، قال أستاذ العلوم السياسية في الجامعة العبرية في القدس جايل تلشير: "يحاول لبيد أن يقول إنه الوحيد الذي يمكنه جمع أعضاء الكنيست المناهضين لنتنياهو. عليه أن يتأكد أن شركاءه المحتملين سيتجاوزون عتبة الحدّ الأدنى من الأصوات لدخول البرلمان". 

وليس مؤكداً حصول بعض الأحزاب على 4 مقاعد، وبينها، 3 عربية عارضت نتنياهو سابقاً. 

ويرى زعيم القائمة العربية الموحدة منصور عباس، وهو أول حزب عربي انضم إلى ائتلاف حكومي إسرائيلي بعد انتخابات العام الماضي، في تصريحات مع "فرانس برس": "أن هناك أزمة ثقة مع الجمهور العربي"، إذ يشكل العرب في إسرائيل نحو 20 % من السكان، وحال انخفضت نسبة مشاركتهم في الاقتراع، كما هو متوقع، ستفوز كتلة نتنياهو بالمزيد من المقاعد. 

مستقبل نتنياهو 

ومن المتوقع أن تكون نسبة مشاركة الناخبين الإسرائيليين الإجمالية مرتفعة نسبياً، رغم أن الناخبين "مرهقون جداً"، وذلك وفقاً لخبيرة استطلاعات الرأي المخضرمة، داليا شيندلين. 

وتعتقد شيندلين أن الناخبين "لم يغيروا رأيهم بشكل كبير خلال الدورات الماضية، لكن مواقف قادتهم يمكن أن تتغير"، مضيفة: "الشيء المختلف هو شكل الأحزاب، وربما قرارات قادة الحزب الذين سيتعين عليهم تحديد الائتلافات التي سينضمون إليها". 

وأشارت الخبيرة إلى أن "هذا يتغيّر من انتخابات إلى أخرى، ويمكن أن يتغيّر هذه المرة أيضاً. قد تكون لنتيجة التصويت الأخير عواقب أكبر على نتنياهو، الذي يحاكم بتهم تتعلق بالفساد". 

وكانت النسبة مرتفعة في الانتخابات الأربع السابقة التي كان أولها في أبريل 2019، ورغم ذلك، لن تنتهي الأزمة السياسية في إسرائيل يوم الانتخابات، وغالباً ما تستغرق محادثات تشكيل تحالف أسابيع، وحال فشلت، يكون الحل بالعودة إلى صناديق الاقتراع مجدداً. 

وحال فوزه، سيحصل نتنياهو على الحصانة من الملاحقة القضائية، بدعم من تحالف "الصهيونية الدينية" الذي يطالب بإصلاح النظام القضائي، أما في حال بقي في المعارضة، يمكن لنتنياهو "التفاوض على صفقة مع الادعاء".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات