Open toolbar

الرئيس الأميركي جو بايدن بجانب نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في العاصمة كييف- 20 فبراير 2023 - REUTERS

شارك القصة
Resize text
دبي-

استدعت زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى العاصمة الأوكرانية كييف، الاثنين، اتخاذ احتياطات أمنية كثيفة شملت عدم تقييد الزيارة على جدول الأعمال وتحليق طائرات مراقبة أميركية، إضافة إلى التواصل مع روسيا من أجل تجنب الاشتباك.

الإدارة الأميركية عرضت على بايدن خلال الأشهر الماضية خيارات عدة لزيارة أوكرانيا، لكنه قرر، الجمعة الماضية، أن تكون رحلته إلى كييف "منطقية للغاية"، بحسب ما ذكره مصدر لشبكة "سي إن إن" الأميركية.

وأشار المصدر الأميركي إلى أن بايدن "لم يفكر بجدية في أي خيارات أخرى غير العاصمة لزيارة أوكرانيا"، لافتاً إلى أنه "أعرب مرة واحدة فقط عن قلقه بشأن مخاطر هذه الزيارة".

ولكن بعد كل هذه المناقشات وتقييم مستوى المخاطر والمنافع من الزيارة، وصل الرئيس الأميركي إلى كييف، عقب قدوم عدد من القادة الأوروبيين إلى العاصمة الأوكرانية، وزيارة الرئيس فولوديمير زيلينسكي لواشنطن في ديسمبر الماضي.

وشهدت الزيارة احتياطات أمنية مختلفة، إذ تم تعزيز الدفاعات الجوية الأوكرانية بأنظمة صواريخ غربية أرض–جو، بحسب وكالة "أسوشييتد برس" التي أشارت إلى أن من النادر أن يزور رئيس أميركي منطقة صراع لا تشهد سيطرة قوات الولايات المتحدة ولا أي أحد من حلفائها على المجال الجوي للبلاد.

التواصل مع روسيا

قبل فترة وجيزة من الزيارة، أعلن البيت الأبيض "التواصل مع روسيا لتجنب الاشتباك"، بهدف تجنب أي سوء تقدير قد يؤدي إلى دخول الدولتين المسلحتين نووياً في صراع مباشر، بحسب "أسوشيتدبرس".

وأرجعت الوكالة صعوبة عملية إجراء ترتيبات أمنية في أوكرانيا لعدم وجود الجيش الأميركي في البلاد إلا بعدد قليل من الجنود الذين يعملون على حراسة السفارة الأميركية في كييف. 

وغادر بايدن الولايات المتحدة على متن طائرته من قاعدة أندروز الجوية، في تمام الساعة 4:15 صباحاً بالتوقيت المحلي، بحسب مسؤولين أميركيين أعربوا عن مخاوفهم من أنه "لا يستطيع الطيران إلى أوكرانيا أو ركوب القطار لمدة 10ساعات من دون مخاطر جسيمة على الدولة المضيفة أو على الرئيس نفسه".

واعتبر المسؤولون أن "أي مسعى لضمان سلامة الرئيس الأميركي شبه مستحيل"، مؤكدين أن بايدن أراد منذ فترة طويلة الذهاب إلى كييف.

ووصل بايدن إلى كييف بعد رحلة استغرقت ساعات بالقطار من حدود بولندا، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز".

"طائرات مراقبة"

ومع بدء بايدن زيارته لأوكرانيا، حلقت طائرات مراقبة أميركية من بينها طائرة من نوع "E-3 Sentry" للإنذار المبكر والتحكم المحمولة جواً، وهي من صنع شركة "بوينج"، ومخصصة للعمل على توفير المراقبة والقيادة والسيطرة والاتصالات في جميع الأحوال الجوية.

كما حلقت طائرة استطلاع من طراز "RC-135W Rivet Joint" في المجال الجوي البولندي لمراقبة الأجواء في العاصمة كييف، بحسب "أسوشييتد برس".

وفي ظل هذه المراقبة الجوية، تم إغلاق شوارع ومناطق رئيسة في كييف، الأمر الذي دعا سكان العاصمة إلى التساؤل عن سبب هذا الأمر، بحسب الوكالة الأميركية التي قالت إنه تم التنسيق لهذه الزيارة مع مجموعة صغيرة من المساعدين والصحافيين بسبب المخاوف الأمنية ومن أجل الحفاظ على السرية.

وغادر الرئيس الأميركي جو بايدن كييف، بحسب تقرير لصحافيي البيت الأبيض، "في نهاية زيارة غير معلنة للعاصمة الأوكرانية قبل أيام من الذكرى السنوية الأولى للغزو الروسي لأوكرانيا".

اقرأ أيضاً:

Google News تابعوا أخبار الشرق عبر Google News

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.