Open toolbar

حسّان دياب يستمع إلى قائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون- 24 أبريل 2020. - AFP

شارك القصة
Resize text
دبي -

اتهم رئيس الوزراء اللبناني حسان دياب جهات لم يسمها، بالسعي إلى الفتنة بين الجيش والمحتجين، الذين يواصلون مظاهراتهم لليوم الثالث على التوالي.

وقال دياب لدى مخاطبته جلسة مجلس الوزراء في السرايا الحكومية في بيروت، اليوم الأربعاء، إن "هناك من يسرق صرخة الناس الصادقين. ويتعمد حرق الشوارع وتدميرها. هناك من يريد الفوضى ويسعى إليها لأنها تحميه ويستفيد منها".

وأشار إلى أن "الشغب الذي يحدث، ومحاولة وضع الناس في مواجهة الجيش، مؤشرات على خطة خبيثة".

وكشف عن وجود "تقارير كاملة عن الجهات التي تحرض على الشغب"، مؤكداً إن "الأجهزة المختصة تمتلك أسماء جميع الأشخاص الذين يدمرون الممتلكات العامة والخاصة، وستقدمهم للقضاء".

وهدد رئيس الوزراء اللبناني بالكشف عن أسماء الجهات التي تحرض على حرق المؤسسات، قائلاً: "إذا استمروا بالتحريض، سنقول الأشياء بأسمائها، نحن حريصون في الوقت الحاضر على معالجة الأزمات المالية والمعيشية والاجتماعية، لكن ما يحدث الآن يفاقم معاناة الناس".

ودعا دياب اللبنانيين إلى "الصبر ومساعدة الحكومة في تقديم العون لمن تعطلت أعمالهم في هذه الأيام"، منوهاً إلى أنه "ينبغي على الجميع أن يراهنوا على الوعي لتجاوز المحنة".

ووصف انتفاضة الناس ضد الفساد والفاسدين الذين أوصلوا لبنان إلى هذا الانهيار بالـ"طبيعية".

ونوه دياب بـ "الحكمة التي يتصرف فيها الجيش وقوى الأمن الداخلي والأجهزة الأمنية والانضباط الذي يتحلون به على الرغم من التحدي الخطير الذي يواجهونه".

وتابع: "أتمنى عليهم أن يحافظوا على هذا المستوى من الأداء، لأن هؤلاء الناس هم في النهاية أهلنا وأولادنا".

وأكد رئيس الحكومة اللبنانية "بذل جهد كبير للتخفيف من الواقع الاجتماعي والمعيشي الصعب، عبر تقديم مساعدات مالية للمواطنين".

ووعد بـ"استمرار الحكومة في تقديم المساعدات لأشهر عدة للعائلات المحتاجة في المناطق كافة، مع توسيع دائرة المستفيدين. وزاد:" نعرف أن هذه المساعدات غير كافية، لذلك نقوم بالممكن حتى نخفف من حجم الأزمة المعيشية".

وأكد دياب اعتزام حكومته اتخاذ إجراءات عدة في وقت قريب، معتبراً أن "صرخة الناس طبيعية بعدما اكتشفوا أن السياسات الماضية أدت إلى انهيار اقتصادي ومالي واجتماعي ومعيشي".

وتأتي تصريحات دياب في اليوم الثالث لتجدد الاحتجاجات الشعبية في لبنان، التي انطلقت الاثنين، على رغم تدابير العزل المفروضة لاحتواء فيروس "كورونا" المستجد.

وسُجلت، يوم أمس الثلاثاء، مواجهات بين المحتجين والجيش في وسط العاصمة بيروت، ومنطقتي فرن الشباك وعين الرمانة (شرق)، وسط استمرار الغضب والتوتّر في طرابلس.

وانتشرت فيديوهات تظهر دخاناً وإطلاق رصاص وانتشاراً أمنياً في الشوارع؛ كما أظهرت مواقع التواصل الاجتماعي تظاهرات في مدينة النبطية (جنوب لبنان)، حيث الثقل السياسي لـ"حزب الله" وحركة "أمل"، فيما زاد من التوترَ انتشارُ تهديدات من مناصرين للحزبين بتنفيذ "7 أيار" جديد، وهي أحداث ميدانية تُعدّ الأكثر خطورة وعنفاً منذ انتهاء الحرب الأهلية اللبنانية.

Google News تابعوا أخبار الشرق عبر Google News

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.