تقرير: محادثات بين طالبان وواشنطن لإنهاء الانسحاب من أفغانستان في يوليو

time reading iconدقائق القراءة - 4
نائب رئيس حركة طالبان عبد الغني برادار وأعضاء آخرون في الحركة خلال محادثات السلام في موسكو - 18 مارس 2021 - AFP
نائب رئيس حركة طالبان عبد الغني برادار وأعضاء آخرون في الحركة خلال محادثات السلام في موسكو - 18 مارس 2021 - AFP
دبي- الشرق

أفادت شبكة "tolonews" الأفغانية نقلاً عن مصادر بأن حركة طالبان والولايات المتحدة تناقشان إمكانية إنهاء عملية سحب القوات الأميركية من أفغانستان بحلول يوليو المقبل، مقابل مشاركة طالبان في محادثات السلام مع الحكومة الأفغانية في إسطنبول.

وبدأت الولايات المتحدة، السبت الماضي، رسمياً في سحب قواتها من أفغانستان، ضمن خطة أعلن عنها الرئيس الأميركي جو بايدن تقضي بالانسحاب الكامل لقوات بلاده من أفغانستان بحلول 11 سبتمبر.

وترفض طالبان الموعد النهائي للانسحاب الذي حددته واشنطن، وتقول إنه يعد انتهاكاً لاتفاق الدوحة الموقع بين الولايات المتحدة وطالبان الذي يقضي بسحب واشنطن كامل قواتها من أفغانستان في الأول من مايو.

ونقلت "tolonews" عن  سيد أكبر أغا، القيادي السابق في "طالبان" أن الولايات المتحدة حددت بشكل أحادي موعداً جديداً لسحب جنودها بشكل كامل بدلاً من الموعد المتفق عليه في الدوحة، مشيراً إلى أن  طالبان لن توافق على ذلك، وأنها تطمح لتحديد "موعد جديد في الوسط متوافق عليه".

محادثات السلام

وأكدت مصادر للشبكة الأفغانية أن "طالبان ستعود إلى محادثات السلام وستشارك في مؤتمر إسطنبول، في حال الاتفاق" على الموعد النهائي للانسحاب.

وكانت طالبان أعلنت في منتصف أبريل الماضي، أنها لن تشارك في مؤتمر إسطنبول بشأن مستقبل أفغانستان، ما لم تخرج كل القوات الأجنبية من البلاد.

ونقلت شبكة "tolonews" عن مصادر أن المبعوث الأميركي لعملية السلام الأفغانية، زلماي خليل زاد وصل الاثنين إلى كابول، مشيرةً إلى أنه ينوي أن يناقش خلال زيارته مع المسؤولين الأفغانيين مؤتمر إسطنبول، وأموراً أخرى تتعلق بمسار إحلال السلام في أفغانستان.

وكان من المقرر أن ينعقد مؤتمر إسطنبول، بين 24 أبريل و4 مايو، بمشاركة مندوبين من الولايات المتحدة وروسيا والصين وإيران وباكستان، بهدف التوصل لاتفاق سياسي بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان.

وتم تأجيل المؤتمر مرتين بسبب رفض طالبان المشاركة، ومن المقرر أن ينعقد في وقت لاحق من مايو الجاري.

توتر متصاعد

وتصاعدت حدة العنف في أفغانستان، منذ إعلان الولايات المتحدة تأجيل موعد سحب قواتها إلى 11 سبتمبر المقبل، بدلاً من الأول من مايو.

وقال مسؤولون محليون في كابول، الاثنين، إن مسلحين من حركة طالبان المتمردة هاجموا موقعاً للجيش الأفغاني في إقليم فراه جنوب غربي البلاد، ما أودى بحياة 7 جنود على الأقل.

وحذر  الجنرال الأميركي سكوت ميلر، قائد قوات "الناتو" في أفغانستان، المسلحين من مغبة شن هجمات على القوات الأجنبية لدى انسحابها من البلاد على مدى الأشهر المقبلة.

وأعلنت وزارة الدفاع الأفغانية، الأحد، مصرع أكثر من 100 مقاتل من حركة طالبان، في اشتباكات مع القوات الأفغانية خلال الـ24 ساعة الماضية، فيما يواصل الجيش الأميركي سحب قواته.

وجرت مواجهات بين طالبان والقوات الحكومية في ولايات عدة، بينها معقل طالبان السابق قندهار، حيث نفذ الجيش الأميركي "ضربة دقيقة" السبت، مع بدء الانسحاب الرسمي لجنوده.