القاهرة-محمد شعير
افتتح رئيس الوزراء المصري د. مصطفى مدبولي، الأربعاء، الدورة الـ52 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، بعد تأجيل 6 أشهر بسبب كورونا. وتأتي هذه الدورة الاستثنائية تحت شعار "في القراءة حياة"، وتستمر حتى 15 يوليو الجاري.
والدورة تقام هذا العام وسط إجراءات احترازية، حيث تم تحديد عدد الزائرين يومياً بـ100 ألف زائر عن طريق الحجز المسبق على بوابة الهيئة الإلكتروني المسبق.
حضر حفل الافتتاح عدد من الوزراء والضيوف العرب والأجانب، من بينهم مايا جويكوفيتش، نائبة رئيس الوزراء وزيرة الثقافة والإعلام الصربية، ومبروكة توجي عتمان وزيرة الثقافة الليبية، وعدد من السفراء لدى القاهرة.
وقام رئيس الوزراء ومرافقوه بجولة في أرجاء المعرض تفقد خلالها جانباً كبيراً من أجنحة، وقاعات، وأقسام المعرض، والعديد من دور النشر، ومعرض إصدارات كتاب الطفل، والمؤسسات الصحافية، وهيئة الشارقة للكتاب، كما استمع إلى شرح من وزيرة الثقافة إيناس عبد الدايم عن فعاليات الدورة الحالية للمعرض، التي تنعقد في ظل ظروف استثنائية بسبب أزمة جائحة كورونا.
1218 ناشراً و25 دولة
وقالت عبد الدايم إن الدورة ستشهد مشاركة 1218 ناشراً مصرياً وعربياً وأجنبياً من 25 دولة، من 4 قارات، بواقع 5 دول أوروبية، و7 إفريقية، و12 آسيوية.
كما تتضمن الدورة الجديدة للمعرض إطلاق مبادرة "ثقافتك كتابك"، إلى جانب إطلاق المنصة الإلكترونية لأول مرة، وبها أول معرض كتاب افتراضي موازٍ بتقنية "3D"، كما سيتم إطلاق جميع الفعاليات والأنشطة افتراضياً على المنصة حفاظاً على السلامة والصحة العامة للجمهور.
وأشارت وزيرة الثقافة إلى أن حجز تذاكر المعرض والحصول عليها سيكون بالمجان هذا العام، مع الحرص على زيادة عدد أيام المعرض دعماً لصناعة النشر والكتاب، لافتة إلى أن المنصة الرقمية المستحدثة تشمل جميع التفاصيل والخدمات التي تهم زوار المعرض، مثل إمكانية الحصول على الإصدارات من خلال البحث عن الكتب ودور النشر المشاركة، إلى جانب أجندة الأنشطة والفعاليات التي ستجرى افتراضياً (أون لاين)، وخريطة المعرض، وجولة افتراضية محاكاة للواقع داخل قاعات المعرض، كما تضم المحتوي الرقمي، وخطوات التسجيل للحصول على تذكرة الزيارة.
ولفتت إلى أنه سيتم إقامة غرفة عمليات دائمة للمعرض وخدمة دعم فني وخدمة عملاء "أونلاين" على المنصة وعلى تطبيق "واتساب"، وكذلك تخصيص مسار خاص وسريع لكبار السن وذوي القدرات الخاصة، والسماح لهم بالدخول بصحبة مُرافق من جميع بوابات الدخول، مع اتخاذ الإجراءات الاحترازية المتعارف عليها، حرصاً على الصحة العامة، ومنها ارتداء القناع الطبي، وقياس درجة الحرارة، والمرور عبر بوابات التعقيم ومسافات التباعد الآمنة، كما تم تحديد حدٍ أقصى للطاقة الاستيعابية لكل قاعة عرض من القاعات الأربعة ومراعاة مسافات التباعد بين أجنحة العارضين.
من جهة أخرى، أثار البرنامج الثقافي، الذي أعدته هيئة الكتاب مصاحباً للمعرض ويعرض إلكترونياً على منصة المعرض، جدلاً ثقافياً، إذ جاءت الندوات مسجلة مسبقاً، وخلت، حسب تصريح البعض، من موضوعات ومناقشات تتعرض لموضوعات راهنة مثل مستقبل النشر والكتاب فيما بعد كورونا، وتأثير الجائحة على الناشرين.
واعتبر الكثيرون الموضوعات المطروحة للنقاش تقليدية لا تتجاوز -حسب البرنامج المعروض- عروضاً كارتونية للأطفال، يمكن مشاهدتها على أي قناة تلفزيونية، أو قصائد مسجلة، فضلاً عن قراءات إبداعية، وندوات عن تاريخ مصر الفرعوني وتاريخ الفن التشكيلي أشبه بمحاضرات تعليمية، أو برنامج ذاكرة المعرض الذي يقدم ندوات قديمة من دورات سابقة.
