
حذرت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) من انهيار 60 بناية تاريخية في لبنان، جراء انفجار مرفأ بيروت، داعية إلى تحرك دولي عاجل لإعادة إعمار تراث العاصمة اللبنانية.
وقالت المنظمة في بيان، الخميس، إن الانفجار طال 640 بناية تراثية، ما تسبب في إصابتها بأضرار، وشددت على أنها تعمل على حشد دعم المجتمع الدولي من أجل تنسيق الجهود وإقرار إجراءات عاجلة وطويلة الأمد من أجل "حماية الإرث الثقافي المتضرر بشدة ".
خسائر كبيرة
وقالت المنظمة الأممية إنها حصلت على هذه الأرقام من تقييم قام به سركيس خوري، مدير عام الآثار في وزارة الثقافة في لبنان.
وقال خوري إن "ما لا يقل عن 8 آلاف مبنى تضررت بفعل الانفجار، معظمها في أحياء الجميزة ومار ميخايل القديمة"، داعياً إلى تحرك "عاجل" لتفادي "تفاقم الأضرار بسبب الأمطار في فصل الخريف".
وأضاف البيان أن الانفجار "ألحق أيضاً أضراراً بمتاحف عدة؛ كالمتحف الوطني ومتحف سرسق، ومتحف الجامعة الأميركية في بيروت، والمواقع الثقافية والدينية وصالات العرض".
تحرك دولي
وأعلنت يونسكو أنها ستقود التحرك الدولي لاستعادة وإعادة إعمار تراث بيروت، مؤكدة أنها تستعين بمنظمات ثقافية وخبراء من الطراز الأول في لبنان والخارج.
وكانت منظمة المركز الدولي لدراسة صون وترميم الممتلكات الثقافية "إيكروم"، وهي منظمة حكومية دولية، أعلنت الثلاثاء الماضي عن دعمها "لجهود إعادة تأهيل التراث الثقافي المتضرر في بيروت".
وقالت المنظمة في بيان إنها عملت "على مدى عقود جنباً إلى جنب مع الشعب اللبناني لحماية تراثه الثقافي الفريد والحفاظ عليه"، مضيفة أنها "ستظل بجانب لبنان لمواصلة العمل المشترك خلال هذه الأوقات العصيبة".
وأكدت اليونسكو أن "المكتبات والمتاحف والمباني التاريخية المتضررة ستتطلب ترميمات أولية وتدخلات على المدى الطويل لإنعاشها".
وتعهدت المنظمة الدولية التي تتخذ عضويتها أكثر من 26 هيئة ثقافية وتراثية إقليمية"، ببذل كل ما في وسعها للمساهمة في الاستعادة الكاملة للتراث الذي تضرر في بيروت جراء الانفجار.