طهران تشترط رفع عقوبات "مؤلمة" لإنجاح مفاوضات فيينا

time reading iconدقائق القراءة - 4
مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية علي باقري خلال اجتماع افتراضي مع مسؤولين صينيين وروس، 15 نوفمبر 2021 - وكالة "مهر" الإيرانية
مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية علي باقري خلال اجتماع افتراضي مع مسؤولين صينيين وروس، 15 نوفمبر 2021 - وكالة "مهر" الإيرانية
دبي-الشرق

قال مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية علي باقري، الاثنين، إنه عقد اجتماعاً افتراضياً مع مسؤولين روس وصينيين، انتهى بالتأكيد على أن " الولايات المتحدة يجب أن ترفع جميع العقوبات" المفروضة على إيران.

وأضاف باقري عبر حسابه على تويتر، أن الاجتماع أكد على تقوية التقارب بين الدول الثلاث "في المحادثات المقبلة"، والشراكة في مكافحة "الأحادية"، في إشارة إلى الولايات المتحدة.

وذكرت وكالة "مهر" الإيرانية للأنباء، أن باقري أكد على "ضرورة رفع جميع العقوبات المخالفة لقرارات مجلس الأمن الدولي من أجل نجاح المفاوضات.

وأفادت الوكالة بأن مساعد وزير الخارجية الإيراني، أجرى محادثات عبر الفيديو كونفرانس مع "سيرجي ريابكوف" و "ما جاوسو"، نائبي وزيري خارجية روسيا والصين. 

وأكد باقري على "السياسة المبدئية للدول الثلاث في تعزيز التعددية، ومواجهة الأحادية"، مشيراً إلى أن "العقوبات الأميركية القمعية على إيران، ثمن مواجهة الأحادية".

ضرورة أساسية 

وفي إشارة إلى المشاورات الأخيرة التي أجراها باقري في فرنسا وألمانيا وبريطانيا وإسبانيا، حول محادثات فيينا، قال مساعد وزير الخارجية الإيراني: "إن الرفع الفعلي للعقوبات الأميركية غير القانونية، هو ضرورة أساسية وأولوية لمحادثات فيينا"، وفق ما ذكرته وكالة "مهر".

ونقلت الوكالة عن نائبي وزيري خارجية روسيا والصين تأكيدهما على ضرورة "استمرار المشاورات والتنسيق بين الدول الثلاث حول مختلف القضايا"، وأن "العمل الأحادي الجانب الأميركي المخالف للاتفاق، وإعادة فرض العقوبات على إيران، هو السبب الرئيسي في عرقلة تنفيذ الاتفاق" (النووي الإيراني)، بحسب الوكالة الإيرانية.

وأعلنت إيران، مطلع الشهر الجاري، التوصل إلى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي لاستئناف محادثات فيينا، الرامية إلى إحياء الاتفاق النووي في 29 نوفمبر الجاري، في خطوة رحبت بها الولايات المتحدة.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، الاثنين، إن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي، سيقوم بزيارة إلى إيران قريباً.

وأضاف خطيب زاده خلال مؤتمر صحافي، أن "العلاقات الفنية بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية تسير في مسار جيد جداً، ويجب السماح لهذه العلاقة بأن تستمر في مسارها الطبيعي".

جولة باقري

وذكر  سعيد خطيب زاده أنه خلال زيارة مساعد الخارجية الايرانية للشؤون السياسية علي باقري لأوروبا "تم إبلاغنا بنية الولايات المتحدة للانضمام إلى مجموعة 5 + 1"، واستدرك أن "التأكد من رفع العقوبات والتحقق منها مهم بالنسبة لنا، وقد تم التأكيد على هذه القضايا في المحادثات".

وأجرى باقري الأسبوع الماضي زيارات إلى بريطانيا وإسبانيا وفرنسا وألمانيا، حيث التقى مسؤولي تلك الدول لبحث المفاوضات المقبلة والعلاقات الثنائية.

وأشار إلى أن محادثات باقري تناولت رفع العقوبات الأميركية، التي فرضت بعد انسحاب الولايات المتحدة أحادياً من اتفاق فيينا، عام 2018 خلال إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، مضيفاً أنه تمت مناقشة الخلافات التي ظهرت في الجولات الست الماضية من المفاوضات، حسب ما ذكرت وكالة "إرنا" الإيرانية.

وبشأن الجولة المقبلة من المفاوضات، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إن "بناء الثقة يستدعي أن تقوم الولايات المتحدة بتغيير نهجها".

وعقدت 6 جولات من المباحثات في فيينا، بهدف إحياء الاتفاق النووي الإيراني، الموقع عام 2015، إذ شاركت في المفاوضات إيران وروسيا والصين وألمانيا وبريطانيا وفرنسا، واستمرت المفاوضات بين أبريل ويونيو الماضيين، قبل أن يتم تعليقها، وينتظر أن تستأنف في 29 نوفمبر الجاري.

اقرأ أيضاً: