ما دور نجل بايدن في تأمين الكوبالت للصينيين؟

time reading iconدقائق القراءة - 5
الرئيس جو بايدن ونجله هانتر يحضران مباراة كرة سلة في واشنطن. الولايات المتحدة في 30 يناير 2010.  - REUTERS
الرئيس جو بايدن ونجله هانتر يحضران مباراة كرة سلة في واشنطن. الولايات المتحدة في 30 يناير 2010. - REUTERS
دبي-الشرق

أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، بأن شركة استثمارية مرتبطة بهانتر بايدن، نجل الرئيس الأميركي جو بايدن، ساعدت شركة صينية تعمل في الولايات المتحدة، على الاستحواذ على أحد أغنى مناجم الكوبالت في العالم والموجود بجمهورية الكونغو الديمقراطية.

ووفقاً للصحيفة، فإن الشركة واسمها Bohai Harvest RST (Shanghai) Equity Investment Fund Management Company، وتعرف اختصاراً بـ "BHR"، سهّلت على شركة "تشاينا موليبدينوم" China Molybdenum، الاستحواذ على حصة نسبتها 80% في Tenke Fungurume Mining، أحد أكبر منتجي الكوبالت في الكونغو.

وبحسب الصحيفة، فإن هذه القضية اتخذت إلحاحاً خاصاً، حيث حذرت إدارة بايدن هذا العام من أن الصين "قد تستخدم موقعها المهيمن على الكوبالت، لإحباط إعادة تجهيز صناعة السيارات الأميركية لإنتاج السيارات الكهربائية".

وجاءت صفقة الكونغو في العام 2016، عندما أعلنت شركة التعدين الصينية China Molybdenum أنها كانت تدفع 2.65 مليار دولار لشراء منجم Tenke Fungurume للكوبالت والنحاس، من شركة Freeport-McMoRan الأميركية.

شركات صينية مدعومة

وكجزء من هذه الصفقة، سعت China Molybdenum للحصول على شريك لشراء حصة أقلية في المنجم، وذلك عندما تدخلت BHR، إذ أظهرت السجلات أن مبلغ 1.14 مليار دولار والذي دفعته شركة نجل بايدن جاء بالكامل من الشركات الصينية المدعومة من الدولة.

وجمعت شركة China Molybdenum حوالي 700 مليون دولار من هذا الإجمالي كقروض من البنوك الصينية المدعومة من الدولة، بما في ذلك "بنك التعمير الصيني"، في حين جمعت شركة "BHR" المبلغ المتبقي من كيانات غامضة تحمل أسماء مثل Design Time Limited، وهي شركة خارجية يسيطر عليها "بنك الاستثمار الصيني للإنشاءات".

وقبل إبرام الصفقة، وقعت BHR اتفاقاً يسمح لشركة China Molybdenum بشراء حصة BHR في المنجم، وهو ما فعلته الشركة بعد ذلك بعامين، وذلك وفقاً للإيداعات.

إذ منح ذلك شركة China Molybdenum ما نسبته 80% من المنجم، كما احتفظت شركة التعدين الحكومية في الكونغو بحصة لنفسها.

وبحلول الوقت الذي باعت فيه BHR حصتها في العام 2019، كان بايدن يسيطر على 10% من الشركة من خلال شركة Skaneateles L.L.C، ومقرها واشنطن، بينما تُظهر سجلات الشركات الصينية أن مالك Skaneateles لا يزال مالكاً جزئياً لـ BHR.

ليس عضواً

كريس كلارك، محامي بايدن، قال إن "هانتر لم يعد لديه أي مصلحة، بشكل مباشر أو غير مباشر في BHR أو Skaneateles، مشيراً إلى أن السجلات الصينية تُظهر أن بايدن لم يعد عضواً في مجلس إدارة BHR اعتباراً من أبريل 2020".

وفي تصريح لـ"نيويورك تايمز"، قال عضو سابق في مجلس إدارة BHR، إن بايدن والمؤسسين الأميركيين الآخرين "لم يشاركوا في صفقة المنجم وأن الشركة حصلت على رسوم رمزية منها فقط"، مؤكداً أن الأموال ذهبت إلى الصناديق التشغيلية للشركة ولم يتم توزيعها على أصحابها.

من جهته، قال فينسينت تشو، الناطق باسم "تشاينا موليبدينوم"، في رسالة بالبريد الإلكتروني: "لا نعرف هانتر بايدن، ولا علم لنا بتورطه في شركة BHR".

علاقات بالصين

ولفتت الصحيفة إلى أنه عندما تم بيع المنجم، كان جو بايدن يقترب من نهاية فترة ولايته كنائب للرئيس باراك أوباما آنذاك، لكن في الفترة التي سبقت الانتخابات الرئاسية لعام 2020، تم الإعلان على نطاق واسع عن العلاقات التجارية لنجل بايدن بالصين.

وانضم هانتر بايدن وآخرين إلى شركاء صينيين في تأسيس الشركة في العام 2013، إذ كان هؤلاء الثلاثة الذين خدموا في مجلس إدارة الشركة يسيطرون على 30% من الشركة الاستثمارية، في حين أن الباقي مملوك أو مسيطر عليه من قبل مستثمرين صينيين.

وكانت صحيفة "نيويورك بوست"، قالت في ديسمبر الماضي إن هانتر، كان يسعى طوال 7 سنوات على الأقل، أغلبها عندما كان والده يشغل منصب نائب الرئيس، وراء صفقة مربحة لإدارة مؤسسة استثمارية تأسست بملايين الدولارات من شراكة صينية.

اقرأ أيضاً: