فورين بوليسي: إدارة ترمب تخطط لتصنيف الحوثيين "جماعة إرهابية"

time reading iconدقائق القراءة - 4
أحد عناصر جماعة الحوثي في صنعاء. 8 يوليو 2020 - REUTERS
أحد عناصر جماعة الحوثي في صنعاء. 8 يوليو 2020 - REUTERS
دبي -الشرق

قال مصدر دبلوماسي، إن إدارة ترمب تستعد لإعلان تصنيف جماعة الحوثيين في اليمن، كمنظمة إرهابية قبل مغادرة الرئيس الأميركي منصبه في يناير المقبل، وسط مخاوف من أن تؤدي هذه الخطوة إلى تعطيل جهود المساعدات الدولية، وتقويض جهود السلام التي تتوسط فيها الأمم المتحدة، في اليمن. 

وأضاف المصدر لمجلة "فورين بوليسي" الأميركية، أن إدارة ترمب كانت تخطط لذلك منذ فترة، "بومبيو يريد هذا المسار السريع، إنه جزء من سياسة الأرض المحروقة التي يتخذها ترمب قبل ترك منصبه".

محاولات أممية

ووفق مصادر دبلوماسية، كان مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، مارتن غريفيث، خلال الأسابيع الأخيرة، يضغط على الولايات المتحدة للتراجع، مناشداً الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش التدخل لمنع ذلك التصنيف. 

وبحسب تقرير "فورين بوليسي"، فإن وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، والخبراء المهنيين في وزارة الخارجية يعارضون هذه الخطوة.

وأوضحت "فورين بوليسي"، في تقريرها، أنه في غضون ذلك، يقوم تحالف من الجمعيات الخيرية الدولية بإعداد بيان مشترك يستبق التصنيف، بعمل مقارنة حول ما يمكن أن يحدث في اليمن، من آثار محتملة شبيهة بتلك التي حدثت في الصومال بعد أن صنفت الولايات المتحدة حركة الشباب "جماعة إرهابية" في عام 2008، حيث سيؤثر ذلك في المساعدات الدولية التي يتم إرسالها إلى اليمن.

وأشار تقرير "فورين بوليسي"، إلى أن الدبلوماسيين المعارضين لهذه الخطوة، حاولوا التأثير في السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، الحليف القوي لترمب والذي يرأس لجنة الشؤون الخارجية بلجنة الاعتمادات في مجلس الشيوخ، للتعبير عن معارضتهم لهذا التصنيف. "لكن الديمقراطيين في الكونغرس قلقون من أن التسمية قد تقوض محادثات السلام الهشة في الدولة التي مزقتها الحرب"، بحسب التقرير.

ونقلت "فورين بوليسي" عن السيناتور كريس مورفي، العضو الديمقراطي في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، أن أي إعلان من هذا القبيل سيكون "محاولة واضحة من قبل إدارة ترمب لعرقلة مفاوضات السلام المستقبلية". 

وأوضح السيناتور الديمقراطي، أن "الحوثيين وداعميهم الماليين يخضعون بالفعل للعقوبات الأميركية، لذا فإن الأثر العملي لهذا التصنيف سيكون حصرياً لجعل التفاوض مع قادة الحوثيين أكثر صعوبة".

تعقيد المسار

ويبدو أن هذه الخطوة هي جزء من مسعى أوسع من قبل البيت الأبيض ووزير خارجيته لزيادة الضغط على إيران وحلفائها في الشرق الأوسط في الأشهر الأخيرة لإدارته، وهو تطور من المرجح أن يعقد جهود الرئيس المنتخب جو بايدن في إعادة فتح المحادثات مع إيران بشأن برنامجها النووي، حسبما وصف تقرير "فورين بوليسي". 

وخلال حملته الرئاسية، تعهد بايدن بالعودة للانضمام إلى الاتفاق النووي الإيراني الذي تفاوضت عليه إدارة أوباما في عام 2015، لكن الرئيس الأميركي ترمب، أعلن الانسحاب منه في 2018. 

وفي سبتمبر، قال مسؤولون أميركيون لصحيفة "واشنطن بوست"، إن إدارة ترمب بدأت مراجعة تصنيف جماعة الحوثيين، وأنها "تدرس ما إذا كانت ستعلنهم منظمة إرهابية أجنبية" أو تصنف قادتهم كـ"إرهابيين عالميين"، وهو إجراء من شأنه أن يؤدي إلى تجميد أصول الحوثيين ومنع أعضاء الجماعة من السفر إلى الولايات المتحدة. 

وأضاف المسؤولون، أن "إدارة ترمب يمكنها أيضاً تصنيف قيادة الحوثيين على أنهم إرهابيون عالميون محددون بشكل خاص، بدلاً من تصنيف الحركة بأكملها على أنها منظمة إرهابية أجنبية".