Open toolbar

رؤوساء وكالات الاستخبارات الأميركية خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ بشان التهديدات الأمنية التي تواجهها الولايات المتحدة. 8 مارس 2023 - REUTERS

شارك القصة
Resize text
دبي -

قال تقرير استخباراتي أميركي إن إيران لا تزال تمثل تهديداً لمصالح الولايات المتحدة وإسرائيل، إذ يسعى النظام الإيراني إلى "ترسيخ نفوذه في الشرق الأوسط من خلال استعراض قوته في الدول المجاورة".

وأفاد التقرير الاستخباراتي السنوي بشأن التهديدات الأمنية التي تواجه الولايات المتحدة، بأن المسؤولين الإيرانيين "يساورهم القلق إزاء الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ نهاية عام 2022"، وأنهم يعتبرون التدخل الأجنبي هو السبب وراء هذه الاضطرابات.

ويرى التقرير، المنشور على موقع الاستخبارات الوطنية والمؤرخ بتاريخ 6 فبراير، أنه في حال نجحت إيران في احتواء هذه الاحتجاجات من خلال العنف والترهيب، فمن المحتمل أن الأزمات المتفاقمة في العام المقبل ستزيد من تحدي شرعية النظام وبقائه في السلطة، في ظل انخفاض قيمة العملة الإيرانية ومعدلات التضخم السنوية التي بلغت حوالي 50% في نهاية العام الماضي.

ويقول التقرير الذي أعده مجتمع الاستخبارات الأميركية، إن "الوكلاء المدعومين من إيران" سيعملون على شن هجمات ضد القوات الأميركية والمواطنين الأميركيين في العراق وسوريا، وربما في دول ومناطق أخرى، إذ هددت إيران سابقاً باستهداف المسؤولين الأميركيين السابقين والحاليين، كرد انتقامي على قتل قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في يناير 2020.

تهديد دول الشرق الأوسط

وأكد التقرير أن إيران لا تزال تشكل تهديداً لإسرائيل، سواء بشكل مباشر من خلال قواتها الصاروخية والطائرات المسيرة، وبشكل غير مباشر من خلال دعمها لحزب الله اللبناني وشركاء ووكلاء آخرين، بحسب التقرير، الذي اعتبر إيران "مصدراً لعدم الاستقرار في كافة أنحاء المنطقة" بدعمها للميليشيات الشيعية العراقية.

"كما يشكل الدعم الاقتصادي والعسكري الإيراني لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، ودعم الحوثيين في اليمن، من خلال توفير مجموعة من الأنظمة العسكرية المتقدمة، تهديداً لشركاء الولايات المتحدة في المنطقة ومصالحها، بما في ذلك السعودية"، حسبما ورد في التقرير الاستخباراتي. 

وأشار التقرير إلى احتمالية أن "تسعى إيران للحصول على أنظمة أسلحة تقليدية جديدة، مثل الطائرات المقاتلة المتقدمة، والمروحيات وأنظمة الدفاع الجوي، وسفن الدوريات شبه البحرية، ودبابات القتال الرئيسية"، لكن التقرير اعتبر أن القيود المفروضة على الميزانية والعجز المالي، "ستؤدي إلى إبطاء وتيرة حصولها على هذه الأنظمة".

ووفق التقرير، "ستستمر قدرات إيران الصاروخية، واستخدامها للطائرات المسيرة، والقدرات البحرية في تهديد الأصول التجارية والعسكرية للولايات المتحدة وشركائها في الشرق الأوسط". 

"كما لا تزال برامج الصواريخ الباليستية الإيرانية، التي تضم بالفعل أكبر مخزون للصواريخ الباليستية في المنطقة، تشكل تهديداً لدول الشرق الأوسط"، بحسب التقرير.

تخصيب اليورانيوم

وأشار التقرير إلى أنه منذ اغتيال العالم النووي محسن فخري زاده في نوفمبر 2020، سارعت إيران في توسيع برنامجها النووي، وذكرت أنها لم تعد مقيدة بأي قيود من خطة العمل الشاملة المشتركة، وقامت بأنشطة بحث وتطوير من شأنها أن تقربها من إنتاج المواد الانشطارية. 

وحذر التقرير من أنه إذا لم تحقق طهران هدف تخفيف للعقوبات، فمن المحتمل أن يفكر المسؤولون الإيرانيون في تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء تصل إلى 90%، وهي النسبة اللازمة لتصنيع أسلحة نووية.

ويتزامن تقرير مجتمع الاستخبارات الأميركية بشأن التهديدات الأمنية التي تواجهها الولايات المتحدة مع جلسة الاستماع في مجلس الشيوخ الأميركي مع قادة أجهزة الاستخبارات الأميركية. 

ويتكون مجتمع الاستخبارات في الولايات المتحدة من 18 جهازاً للاستخبارات، يعد أبرزها وكالة الاستخبارات المركزية CIA، ووكالة الأمن القومي NSA، ووكالة استخبارات الدفاع DAI، إلى جانب إلى جانب مكاتب استخباراتية تابعة لوزارات العدل، والخارجية، والخزانة، والأمن الداخلي.

اقرأ أيضاً:

Google News تابعوا أخبار الشرق عبر Google News

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.