"البرد القارس" يودي بحياة رضيعيتن في شمال غرب سوريا

time reading iconدقائق القراءة - 3
طفل يزيل الثلوج من إحدى الخيام في مخيم للنازحين بالقرب من قرية الزوف بالقرب من مدينة جسر الشغور في محافظة إدلب شمال غرب سوريا على الحدود مع تركيا- 26 يناير 2022  - AFP
طفل يزيل الثلوج من إحدى الخيام في مخيم للنازحين بالقرب من قرية الزوف بالقرب من مدينة جسر الشغور في محافظة إدلب شمال غرب سوريا على الحدود مع تركيا- 26 يناير 2022 - AFP
حرنبوش (سوريا)-أ ف ب

قضت رضيعتان سوريتان بسبب الطقس القارس الذي شهده شمال غرب سوريا، وأدّت الثلوج والأمطار الغزيرة إلى تدمير مئات الخيام في مخيمات النازحين وتعريض القاطنين فيها للخطر، حسبما أفادت الأمم المتحدة، الثلاثاء.

وأوضح مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية لـ"فرانس برس" أن "طفلتين نازحتين من ريف حلب الجنوبي إحداهما تبلغ من العمر 7 أيام والثانية شهرين توفيتا، صباح الثلاثاء، نتيجة البرد والصقيع" في محافظة إدلب.

وأشارت الوكالة إلى أن الطفلتين نُقلتا إلى مستشفى الرحمن التخصصي في بلدة حربنوش، الذي استقبل كغيره من مستشفيات في إدلب عدداً كبيراً من الأطفال المصابين بالتهابات القصبات الشعرية نتيجة البرد والصقيع.

وتسجل وفيات أطفال خلال فصل الشتاء سنوياً في مخيمات النزوح الواقعة في مناطق سيطرة الفصائل المقاتلة في شمال غرب سوريا، حيث تفوق احتياجات ملايين النازحين المساعدات المتوافرة.

وأدّى تراجع الدعم المالي من الجهات المانحة إلى نقص حاد في الأدوية والمعدات في مستشفيات المنطقة وعياداتها، وهو ما جعل عدداً منها عرضة لاحتمال التوقف عن العمل.

صعوبات جمّة

وقال الناطق باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية باتريك نيكولسون إن "الأطفال (في هذه المخيمات) معرضون لخطر البرد، ويعيشون في خيام مهترئة وثمّة نقص في الملابس الشتوية والوقود".

ولاحظ أن "المشكلة تزداد سوءاً بسبب الأزمة الاقتصادية ونقص الموارد اللازمة لتقديم مساعدات الشتاء وزيادة الاحتياجات".

وأشار المكتب إلى أن ظروف الطقس القاسية في شهر يناير أدّت إلى تدمير 935 خيمة على الأقل وألحقت أضراراً بأكثر من 9 آلاف خيمة أخرى في عدد من مواقع النزوح في شمال سوريا.

وتسببت وسائل التدفئة المكشوفة وغير الآمنة مراراً في نشوب حرائق أسفرت عن سقوط ضحايا.

وبلغ عدد الحرائق منذ بداية السنة 68 حريقاً في شمال سوريا وحده، أصيب فيها 24 شخصاً وتوفي اثنان، بحسب الأمم المتحدة.

وتسيطر هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) وفصائل معارضة للنظام أقل نفوذاً على نصف مساحة إدلب ومحيطها، وتؤوي المنطقة نحو 3 ملايين شخص، نصفهم تقريباً من النازحين.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات