"الإنهاك الوظيفي".. 7 نصائح للتعامل مع الاستنزاف في العمل

time reading iconدقائق القراءة - 6
موظف يعمل في بورصة طوكيو. 9 أغسطس 2011 - REUTERS
موظف يعمل في بورصة طوكيو. 9 أغسطس 2011 - REUTERS
بالتعاون مع "مايو كلينك" -الشرق

هل تشعر أنك مستنزف تماماً في العمل؟ إليك ما يمكنك القيام به إذا كان عملك يؤثر على صحتك.

"الإنهاك الوظيفي" هو نوع خاص من التوتر المرتبط بالعمل، فهو حالة من الإرهاق البدني أو النفسي تتضمن أيضاً إحساساً بتراجع الإنتاجية وفقدان الهوية الشخصية.

ويُشار إلى أنه لا يمكن تشخيص "الإنهاك" بالفحص الطبي. إذ يعتقد بعض الخبراء أن الحالات المرضية الأخرى، مثل الاكتئاب، هي المسؤولة عن الإنهاك. ويُشير الباحثون إلى وجود عوامل محددة، مثل السمات الشخصية والحياة الأسرية، يكون لها تأثير في تحديد الأشخاص المعرضين للإصابة بالإنهاك الوظيفي.

وأياً كان السبب، فيمكن أن يؤثر الإنهاك الوظيفي على صحتك البدنية والنفسية. فكّر في كيفية معرفة ما إذا كنت مصاباً بالإنهاك الوظيفي وما يمكنك عمله في هذه الحالة.

أعراض الإنهاك الوظيفي

اسأل نفسك ما يلي:

  • هل صرت متهكماً أو انتقاديّاً في العمل؟
  • هل تحمل نفسك على الذهاب إلى العمل وتواجه صعوبة في بدئه؟
  • هل صرت انفعالياً أو نافد الصبر مع زملائك أو العملاء أو الزبائن؟
  • هل تفتقر إلى الطاقة اللازمة لتظل منتجاً؟
  • هل تواجه صعوبة في التركيز؟
  • هل تفتقر إلى الشعور بالرضا حيال إنجازاتك؟
  • هل تشعر بخيبة أمل تجاه وظيفتك؟
  • هل تتناول الطعام أو العقاقير أو الكحوليات ليراودك شعور أفضل، أو ببساطة لتفقد الشعور؟
  • هل تغيرت عاداتك في النوم؟
  • هل تشعر بصداع غير مبرر أو اضطرابات في المعدة أو الأمعاء أو أي شكاوى جسدية أخرى؟

إذا كانت إجابتك نعم عن أي من هذه الأسئلة، فربما يكون هذا مؤشراً على الإصابة بالإنهاك الوظيفي.

تحدث إلى الطبيب أو مقدم خدمات الصحة النفسية، وذلك لأن هذه الأعراض قد تكون أيضاً ذات صلة بمشكلات صحية أخرى مثل الاكتئاب.

الأسباب المحتملة للإنهاك الوظيفي

يمكن أن ينتج الإنهاك الوظيفي عن عدَّة عوامل، ومنها:

  • ضعف السيطرة. عدم القدرة على التحكم في القرارات التي تؤثر على عملك، مثل جدول المواعيد أو المهام أو ضغط العمل يمكن أن يؤدي إلى الإنهاك الوظيفي. وتحدث نفس الحالة بسبب قلَّة الموارد التي تحتاجها للقيام بعملك.



  • توقعات غير واضحة للعمل. في حالة لم يكن واضحاً لك حجم الصلاحيات التي تملكها أو ما يتوقعه منك المشرف عليك أو الآخرون، فربما لا تشعر بالارتياح في العمل.



  • ديناميكيات بيئة العمل المضطربة. ربما تشعر بالتنمر في بيئة العمل أو تشعر بقلَّة الاحترام من الزملاء أو يتدخل المدير في كل صغيرة وكبيرة. وهذا يمكن أن يسهم في التوتر العصبي أثناء العمل.



  • شدَّة النشاط. عندما يكون العمل رتيباً أو فوضوياً، فسوف تحتاج إلى طاقة متواصلة للحفاظ على تركيزك، مما قد يؤدي إلى التعب والإنهاك الوظيفي.



  • عدم وجود دعم اجتماعي. في حالة كنت تشعر بالعزلة في العمل وفي حياتك الشخصية، فقد تشعر بمزيد من التوتر العصبي.



  • عدم التوازن بين العمل والحياة الشخصية. في حالة كان عملك يستنفد أكثر وقتك وجهدك بحيث لا تستطيع قضاء بعض الوقت مع أسرتك وأصدقائك، فقد تشعر بالإنهاك بسرعة.

عوامل الخطر

قد تساهم العوامل التالية في تعرضك للإنهاك الوظيفي:

  • تتعرض لضغط عمل شديد وتعمل لساعات طويلة.
  • تحاول جاهداً تحقيق التوازن بين العمل والحياة.
  • تعمل في وظيفة خدمية مثل الرعاية الصحية.
  • تشعر بضعف سيطرتك على العمل أو انعدامها.

 وقد يؤدي تجاهل الإنهاك الوظيفي أو عدم معالجته إلى عواقب وخيمة منها:

  • فرط التوتر.
  • الإرهاق.
  • الأرق.
  • الحزن أو الغضب أو التهيُّج.
  • إدمان الكحول أو المواد المخدرة الأخرى.
  • مرض القلب.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • داء السكري من النوع الثاني.
  • سهولة الإصابة بالأمراض.

نصائح للتعامل مع الاحتراق الوظيفي

حاول أن تفعل شيئاً. للبدء:

  1. قيّم خياراتك. ناقش المخاوف المحددة مع مشرفك. ربما يمكنكما العمل معاً لتغيير التوقعات أو الوصول إلى تسويات أو حلول وسط. حاول أن تحدد أهدافاً لما يجب عمله وما يمكن أن ينتظر.



  2. اطلب المساعدة. سواء كنت تتواصل مع زملائك في العمل أو أصدقائك أو أحبائك، قد يساعدك الدعم والتعاون في التعايش. إذا أمكنك التعامل مع برنامج مساعدة الموظفين، فاستفد من خدماته ذات الصلة.



  3. جرّب شيئاً يساعد على الاسترخاء. تعرّف على البرامج التي يمكن أن تساعد في التعامل مع التوتر مثل اليوجا أو التأمل أو التاي تشي.



  4. مارس بعض التمارين الرياضية. يمكن أن تساعدك ممارسة النشاط البدني بانتظام على التعامل مع التوتر بشكل أفضل. ويمكنها كذلك أن تساعد في إبعاد ذهنك عن العمل.



  5. خذ قسطاً من النوم. يعيد النوم للجسم عافيته ويساعد في الحفاظ على صحتك.



  6. التركيز الذهني. التركيز الذهني هو أن تركز على تدفق نفَسك وتصبح واعياً بشدة بما تُحسه وتشعر به في كل لحظة بدون تأويل أو حكم. وتتضمن هذه الممارسة في بيئة العمل مواجهة المواقف بانفتاح وصبر ودون إصدار أحكام.



  7. حافظ على تفتُّح عقلك بينما تفكر في الخيارات. حاول ألا تفسح المجال أمام إضعاف صحتك بسبب كثرة متطلبات الوظيفة أو عدم جدواها.

هذا المحتوى من مايو كلينك*

تصنيفات