النواب الأميركي يوافق على تشكيل لجنة تحقيق "ديمقراطية" في اقتحام الكابيتول

 صوَّت مجلس النواب الأميركي، الأربعاء، على تشكيل لجنة مختارة، يقودها ديمقراطيون للتحقيق في أعمال الشغب، التي رافقت عملية اقتحام مبنى الكابيتول في 6 يناير الماضي.

وذكر موقع "أكسيوس" الأميركي، أن المجلس صوّت بأغلبية 222 صوتاً، مقابل 190 لتشكيل اللجنة.

وكانت رئيسة مجلس النواب، نانسي بيلوسي، سعت لتشكيل لجنة يسيطر عليها الديمقراطيون، بعد أن عرقل الجمهوريون في مجلس الشيوخ مشروع قانون لتشكيل لجنة من الحزبين على غرار لجنة 11 سبتمبر، للتحقيق في هجوم 6 يناير.

وصوت اثنان فقط من الجمهوريين في مجلس النواب، هما النائبة ليز تشيني (جمهورية من وايومنغ)، وآدم كينزينجر (جمهوري من إلينوي) لصالح تشكيل اللجنة، بينما صوّت 35 جمهورياً في السابق للجنة مكونة من الحزبين.

وقالت تشيني في بيان: "الكونغرس ملزم بإجراء تحقيق كامل في أخطر هجوم على الكابيتول منذ عام 1814.. أعتقد أن هذه اللجنة المختارة، هي خيارنا الوحيد المتبقي".

وكان كينزينجر قال في وقت سابق من هذا الأسبوع لشبكة "سي إن إن": "أريد أن يكون الأمر منصفاً. أريد أن أكون قادراً على متابعة كل الخيوط"، لافتاً إلى أنه سيفكر في المشاركة إذا طُلب منه ذلك.

انتقاد جمهوري

على الجانب الآخر، قال النائب الجمهوري جيمي هيريرا بتلر إن "بيلوسي تمضي في تشكيل لجنة حزبية، لن ينظر إليها على أنها ذات مصداقية من قبل نصف الأميركيين على الأقل، ولن تنظر بصدق إلى إخفاقاتها في تأمين الكابيتول الأميركي في ذلك اليوم".

وكان بتلر صوّت لصالح عزل الرئيس السابق دونالد ترمب، كما أنه دعم سابقاً تشكيل لجنة مكونة من أعضاء من الحزبين.

مهام اللجنة

وستتألف اللجنة المختارة من 13 عضواً، سيتم اختيار 5 منهم بعد التشاور مع زعيم الأقلية في مجلس النواب كيفن مكارثي (جمهوري من كاليفورنيا)، على الرغم من أن بيلوسي لها الكلمة الأخيرة فيما يتعلق بمن يجلس في اللجنة، بحسب "أكسيوس".

وستحقق اللجنة، التي ستتمتع بصلاحية استدعاء الشهود، في "الهجوم الإرهابي المحلي على مجمع الكابيتول بالولايات المتحدة"، بالإضافة إلى الإخفاقات الأمنية ونقل السلطة، وفقاً للتشريع، وستعين بيلوسي رئيس اللجنة.

ولا يوجد حتى الآن موعد محدد بشأن التقرير الذي ستصدره هذه اللجنة، ولكن يمكن للجنة نقل النتائج المؤقتة والتوصيات التشريعية.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، أصدرت لجنتا الأمن الداخلي والقواعد في مجلس الشيوخ تقريراً مشتركاً حول الإخفاقات الأمنية والاستخبارية التي أحاطت بالهجوم.