أجلي مئات السياح والسكان من جزيرة ليسبوس اليونانية، السبت، بعدما دمر حريق الغابات المستمر منازل في قرية فاتيرا، ما تسبب في سحب كثيفة من الدخان، وحجب أشعة الشمس.
واشتعلت النيران على مسافة أمتار قليلة من المنازل، ما أجبر السكان على الفرار، بينما حاول آخرون حماية منازلهم.
وتشهد اليونان اليوم الأول من موجة حر يتوقع أن تستمر 10 أيام، وأن تصل الحرارة إلى 42 درجة مئوية في بعض المناطق، ما يثير مخاوف من اشتعال مزيد من الحرائق.
وأفاد الإطفائيون بأن 53 حريقاً اندلع خلال 24 ساعة، ونشر عناصر الإطفاء 9 طائرات مروحية لمكافحة الحريق.
وامتد الحريق، الذي اندلع الساعة 10 صباحاً بالتوقيت المحلي، على جبهتين، إحداهما في اتجاه قرية فريسا والأخرى داخل قرية فاتيرا.
وأفادت وكالة الأنباء اليونانية بأن رئيس بلدية ليسبوس- ويست، تاكسيارشيس فيروس، أمر بإخلاء المنتجع السياحي المزدحم كإجراء احترازي، بناء على نصيحة رجال الإطفاء، ولم يحدد رئيس البلدية عدد من تم إجلاؤهم لكن عدة حافلات وقوارب صغيرة شاركت في العملية.
مكافحة الحريق
ودمرت النيران منزلين على الأقل، بحسب تلفزيون "إي آر تي" الحكومي، كما أمضى رجال الإطفاء، السبت، يومهم الثالث في مكافحة حريق عنيف في حديقة داديا الوطنية، وهي أحد أكبر مواقع الغابات في أوروبا، وتشتهر بنسورها في منطقة إيفروس شمال شرقي اليونان.
وقال الناطق باسم رجال الإطفاء يانيس أرتوبويوس، إن الحريق كان "شديد الصعوبة"، لكنه "يبدو في وضع أفضل في الشمال الشرقي".
ونشر 320 إطفائياً و68 عربة، الجمعة، بالإضافة إلى 13 فريقاً ميدانياً، وعدد كبير جداً من رجال الإطفاء المتطوعين.
وتعمل 6 مروحيات قاذفة للمياه و9 مروحيات في الأجواء، بينما أدى الدخان الكثيف وقلة الرياح بالإضافة إلى الرطوبة العالية خلال الليل، إلى إعاقة جهود طائرات الإطفاء.
والتهم حريق الغابات في الجبال القريبة من أثينا منازل، الأربعاء، وأجبر المئات على إخلاء مساكنهم.
وفي شبه جزيرة بيلوبونيز، اندلع حريق جديد قرب كوروني، السبت، وأجبر سكان قرية خريسوكيلاريا المجاورة على إخلاء منازلهم في وقت مبكر من المساء.
حرائق سابقة
وفي 2018، شهدت اليونان أسوأ كارثة حرائق غابات في ضاحية ماتي الساحلية، حيث تسبب حريق بوفاة 102 شخص، على مسافة كيلومترات قليلة من المنطقة المتضررة الأربعاء.
وفي العام الماضي، دمرت موجة الحر وحرائق الغابات 103 آلاف هكتار، وأسفرت عن وفاة ثلاثة أشخاص في اليونان.
ويعتبر ارتفاع درجات الحرارة نتيجة مباشرة لأزمة المناخ وفق العلماء، مع زيادة شدة انبعاثات غازات الدفيئة ومدتها وتواترها.
اقرأ أيضاً: