الأمم المتحدة تحذر من تمدد خطر النزاع في تيجراي إلى القرن الإفريقي

time reading iconدقائق القراءة - 4
المفوضة العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة ميشيل باشليه أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف - 13 سبتمبر 2021. - AFP
المفوضة العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة ميشيل باشليه أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف - 13 سبتمبر 2021. - AFP
جنيف- وكالات

أعلنت المفوضة العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، الاثنين، أن انتهاكات صارخة تُرتكب من جميع الأطراف في تيجراي، وحذرت من خطر تمدد النزاع في أنحاء القرن الإفريقي، فيما دعت 44 دولة في بيان مشترك إلى وقف غير مشروط لإطلاق النار وإطلاق مفاوضات.

وقالت ميشيل باشليه أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، إن معاناة المدنيين تنتشر على نطاق واسع في المنطقة الشمالية من إثيوبيا.

ولفتت باشليه، بحسب وكالة "فرانس برس"، إلى أن القتال امتد إلى مناطق أخرى في إثيوبيا، محذرة من "خطر تمدد النزاع إلى القرن الإفريقي برمته".

وقالت باشليه إنه في الأشهر الأخيرة استمرت الاعتقالات الجماعية، وعمليات القتل والنهب الممنهج وأعمال العنف الجنسي في إشاعة "مناخ من الخوف وتلاشي الظروف المعيشية" ما تسبب في نزوح قسري لمدنيين من تيجراي .

وأشارت الرئيسة السابقة لتشيلي، إلى أن "معاناة المدنيين تنتشر على نطاق واسع، والإفلات من العقاب شائع".

انتهاكات حقوق الإنسان

وقالت باشليه: "واضح أن القضايا الموثقة تتضمن العديد من الانتهاكات المفترضة لحقوق الإنسان ومنها هجمات على المدنيين وعمليات قتل خارج إطار القانون، وتعذيب وإخفاء قسري، من بين انتهاكات جسيمة أخرى".

وأضافت أنه خلال الفترة المعنية بالمراجعة، كانت قوات تيجراي مسؤولة عن هجمات مفترضة على مدنيين، من بينها عمليات قتل عشوائي أسفرت عن نزوح قرابة 76,500 شخص في منطقة عفر و200 ألف في أمهرة.

وتابعت: "تلقينا تقارير خطيرة عن تجنيد أطفال في النزاع من جانب قوات تيجراي، وهذا محظور بموجب القانون الدولي".

"وقف فوري لإطلاق النار"

كما دعت مفوضية شؤون اللاجئين جميع الأطراف إلى وضع حد للقتال فوراً من دون شروط مسبقة، والتفاوض على وقف دائم لإطلاق النار.

ورأت أنه "مع التطلع نحو المستقبل، لن يتحقق السلام المستدام إلا من خلال المساءلة وحوار شامل حقيقي وعملية مصالحة وطنية".

وأشارت باشليه، إلى ما قالت إنها تقارير متواصلة عن عمليات "اعتقال تعسفي" واسعة النطاق للمدنيين بمواقع وصفتها بأنها "غير رسمية" في غرب تيجراي.

وجددت المسؤولة الأممية دعوتها للحكومة الإريترية لضمان المحاسبة عما وصفتها بانتهاكات حقوق الإنسان المزعومة واسعة النطاق التي ترتكبها قواتها في الإقليم الإثيوبي.

دعوة دولية للتفاوض

على صعيد متصل، نشرت بعثة الولايات المتحدة لدى المنظمات الدولية في جنيف بياناً مشتركاً صادراً عن 44 دولة يحث الحكومة الإثيوبية وجبهة تحرير شعب تيجراي على الدخول في مفاوضات لوقف إطلاق النار من دون شروط مسبقة.

وقال البيان المشترك: "ما زلنا نشعر بقلق بالغ من العنف المستمر في شمال إثيوبيا"، معبراً عن القلق العميق من تقارير قال إنها تتحدث عن تورط القوات الإريترية في انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان بالإقليم الإثيوبي، داعياً إياها إلى الانسحاب فوراً.

وأضاف: "يجب محاسبة المسؤولين عن انتهاكات وتجاوزات حقوق الإنسان وانتهاكات القانون الإنساني الدولي".  

كان رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد أرسل قواته إلى تيجراي في نوفمبر العام الماضي.

وبرر آبي أحمد الحائز جائزة نوبل للسلام العام 2019، الخطوة بأن حملته جاءت رداً على هجمات استهدفت ثكنات للجيش شنتها "جبهة تحرير شعب تيجراي" الحزب الحاكم في الإقليم آنذاك.

وأودى النزاع المستمر منذ 10 أشهر بين القوات الحكومية ومتمردي تيجراي، بحياة آلاف الأشخاص وتسبب في أزمة إنسانية كبرى.

اقرأ أيضاً: