السوداني: العراق بحاجة للقوات الأجنبية.. ونرغب في علاقات متينة مع واشنطن وطهران

time reading iconدقائق القراءة - 5
دبابة "تشالنجر 2" من فوج الدبابات الملكي البريطاني في دورية جنوب العراق. 2 أبريل 2003 - Reuters
دبابة "تشالنجر 2" من فوج الدبابات الملكي البريطاني في دورية جنوب العراق. 2 أبريل 2003 - Reuters
دبي - الشرق

قال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في مقابلة مع صحيفة "وول ستريت جورنال" نشرت، الأحد، إن بلاده ما زالت تحتاج إلى وجود القوات الأجنبية في البلاد، للقضاء على ما تبقى من تنظيم "داعش".

وقال السوداني، في أول مقابلة له مع وسائل الإعلام الأميركية منذ توليه منصبه في أكتوبر الماضي 2022، إنه "داخل العراق، لا نحتاج إلى قوات مقاتلة.. إذا كان هناك تهديد للعراق فهو تغلغل خلايا (داعش) في أنحاء سوريا". 

وقال السوداني في المقابلة التي أجريت في القصر الرئاسي في بغداد، إن من بين أسباب الإبقاء على القوات الأجنبية في بلاده أنها توفر مركزاً لوجستياً لإعادة إمداد القوات الأميركية التي تحارب بقايا تنظيم "داعش" في سوريا، وهي مهمة أكد أنها ساهمت في منع عودة ظهور التنظيم. 

واعتبرت الصحيفة أن عدم تحديد السوداني جدولاً زمنياً لانسحاب القوات الأميركية من بغداد، "يشير إلى عدم رغبته في مواجهة واشنطن في وقت مبكر من ولايته".

وتابع السوداني: "نعتقد أننا بحاجة إلى القوات الأجنبية"، في إشارة إلى القوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي "الناتو" التي تدرب وتساعد القوات العراقية في مواجهة تنظيم "داعش" لكنها تبقى إلى حد كبير خارج المعركة، وأضاف أن "القضاء على التنظيم يحتاج إلى مزيد من الوقت". 

ووفقاً للصحيفة يتمركز نحو 900 جندي أميركي في سوريا.

العلاقات مع واشنطن وطهران

كما عبر رئيس الوزراء عن رغبة بلاده في بناء علاقات متينة مع الولايات المتحدة، معرباً عن أمله في أن يكون العراق على علاقة جيدة مع إيران والولايات المتحدة، خصوصاً أن "تحقيق علاقة جيدة مع واشنطن وطهران بالوقت نفسه ليس مستحيلاً".

وتابع أن "الرئيس الأميركي جو بايدن يختلف عن أسلافه، وهو على دراية بالوضع العراقي بالكامل"، مؤكداً أن العراق سيرسل وفداً إلى واشنطن لإجراء محادثات مع المسؤولين هناك.

وشدد على أن "العراق يود أن يحظى بعلاقات مع واشنطن مثل تلك التي تتمتع بها السعودية وغيرها من الدول المنتجة للنفط والغاز في الخليج العربي". 

ولفتت "وول ستريت جورنال" إلى أن هذه الدول ترتبط بعلاقات عسكرية واقتصادية طويلة الأمد مع الولايات المتحدة، لكنها سعت أيضاً إلى تبني مواقف أكثر استقلالية في السنوات الأخيرة، بما في ذلك في علاقاتها مع موسكو وطهران. 

وعن نهج دول الخليج هذا قال السوداني: "نسعى لتحقيق ذلك، ولا أرى أن الأمر مستحيل".

وفد عراقي إلى واشنطن

وذكر السوداني، أنه يخطط لإرسال وفد رفيع المستوى إلى واشنطن لإجراء محادثات مع المسؤولين الأميركيين الشهر المقبل.

ورفضت الخارجية الأميركية التعليق للصحيفة على أي اجتماعات مقبلة محتملة مع السوداني أو مسؤولين عراقيين آخرين، وهي الخطوة التي قال مساعدوه إنهم يأملون في أن تمهد الطريق أمامه للقاء بايدن.

وأشار مساعدو السوداني، إلى أنه أجرى، الجمعة، محادثات مع المستشار الألماني أولاف شولتز في برلين، وسيتوجه إلى فرنسا في وقت لاحق من الشهر.

عمليات أميركية في العراق

وفي 30 ديسمبر، أفادت القيادة المركزية الأميركية، بأن قواتها وحلفائها في العراق وسوريا تمكنت من القضاء على حوالي 700 مسلح من تنظيم "داعش" خلال عام 2022، لكنها حذرت من رغبة التنظيم في "الضرب خارج المنطقة، ومواصلة العمل مع المنتسبين في جميع أنحاء العالم".

وقالت القيادة الأميركية في بيان إنها نفذت والقوات الشريكة "مئات العمليات ضد تنظيم (داعش) في العراق وسوريا، أدت لتدهوره وإخراج كادر من كبار القادة من ساحة المعركة"، من بينهم زعيم التنظيم إضافة إلى عشرات القادة الإقليميين ومئات المقاتلين.

وأشارت إلى أن عملياتها خلال 2022 أسفرت عن "اعتقال 215 شخصاً والقضاء على 466 من عناصر (داعش) في سوريا"، إضافة إلى "اعتقال 159 عنصراً وسقوط ما لا يقل عن 220 شخصاً في العراق"، مؤكدةً أن العمليات "لم تسفر عن إصابة أو سقوط أي من جنود القوات الأميركية".

وفي 25 ديسمبر، أعلنت خلية الإعلام الأمني في العراق، القبض على 8 "إرهابيين" مطلوبين للقضاء وفق أحكام قانون الإرهاب، فيما قالت وزارة الداخلية إنها تعتزم تنفيذ "ضربات موجعة" ضد تنظيم "داعش".

وذكر بيان للخلية أن عملية القبض تمت استناداً إلى معلومات استخبارية دقيقة لأقسام وشعب أجهزة استخبارات وأجهزة أمن قيادة عمليات البصرة وميسان والأنبار وبالتعاون مع استخبارات وقوة من ألوية تلك القيادات، موضحة أنه تم نصب كمائن محكمة في مناطق متفرقة من المحافظات أسفرت عن ضبط المطلوبين.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات