قالت رئيسة قسم الطب الشرعي بمقاطعة كولومبيا البريطانية في كندا، ليزا لابوانت، الأربعاء، إن ما يقرب من 500 شخص لقوا حتفهم منذ الجمعة الماضية، بسبب موجة الحر التاريخية التي عصفت بمنطقة شمال غرب المحيط الهادئ.
وأضافت لابوانت: "الأيام الخمسة الماضية في كولومبيا البريطانية شهدت عدداً غير مسبوق من الوفيات تم الإبلاغ عنها لدائرة الطب الشرعي"، مشيرة إلى الإبلاغ عن 486 حالة وفاة مفاجئة الجمعة ظهراً.
ولفتت إلى أن الوفيات تمثل زيادة نسبتها 195% على ما يقرب من 165 حالة وفاة تُسجل عادة في المحافظة على مدى 5 أيام، موضحة أن "الرقم أولي وقد يرتفع مع تحديث البيانات"، وفق ما أورده موقع "أكسيوس".
وتابعت لابوانت: "من السابق لأوانه أن نقول على وجه اليقين إن هذه الوفيات مرتبطة بارتفاع درجات الحرارة، فمن المرجح أن يكون الطقس القاسي سبب تلك الزيادة الكبيرة في الوفيات المُبلغ عنها".
وحطمت الموجة الحارة السجلات وأذهلت العلماء، إذ ارتفعت درجة الحرارة في بلدة ليتون التابعة لمقاطعة كولومبيا البريطانية إلى 121 درجة فهرنهايت (49 درجة مئوية) الثلاثاء الماضي، وهي ظروف في أميركا الشمالية، عادةً ما تكون مخصصة للصحراء الجنوبية الغربية.
وقال جون هورغان، رئيس وزراء المقاطعة، في مؤتمر صحافي الثلاثاء، إن موجة الحر "تؤكد التهديد الوجودي الذي يمثله الاحتباس الحراري"، بحسب ما أوردته صحيفة "نيويورك تايمز".
وأضاف هورغان: "الدرس الكبير الذي نتعلمه من الأيام الماضية هو أن أزمة المناخ ليست خيالاً، إنها حقيقة".
ووفقاً لـ"أكسيوس"، فإن دراسات المناخ أظهرت أن ظواهر الحرارة الشديدة أصبحت أكثر حدة وتكراراً بسبب تغير المناخ الذي يسببه الإنسان، لكن حجم وطول نمط الطقس قد صدم العديد من باحثي المناخ.
يُشار إلى أن الرقم القياسي لدرجات الحرارة المرتفعة على الإطلاق في لاس فيغاس بولاية نيفادا يبلغ 117 درجة فهرنهايت (47.7 درجات مئوية)، إذ حطمت كولومبيا البريطانية هذا الرقم خلال الأسبوع.