"إدارة المنافسة" محور اتصال مطوّل بين بايدن ونظيره الصيني

time reading iconدقائق القراءة - 5
صورة أرشيفية تجمع الرئيس الصيني شي جينبين حين كان نائباً للرئيس، والرئيس الأميركي جو بايدن حين كان نائباً للرئيس الأميركي، مع عمدة لوس أنجلس الأسبق أنطونيو فيلاريغوسا - لوس أنجلوس - 17 فبراير 2012 - REUTERS
صورة أرشيفية تجمع الرئيس الصيني شي جينبين حين كان نائباً للرئيس، والرئيس الأميركي جو بايدن حين كان نائباً للرئيس الأميركي، مع عمدة لوس أنجلس الأسبق أنطونيو فيلاريغوسا - لوس أنجلوس - 17 فبراير 2012 - REUTERS
دبي-الشرق

أجرى الرئيس الأميركي جو بايدن مباحثات هاتفية مع نظيره الصيني شي جينبينج، هي الأولى بينهما منذ 7 أشهر، والثانية منذ تسلم بايدن منصبه، وذلك في محاولة لضمان عدم تحوّل "المنافسة" بين البلدين إلى "صراع" يهدد العالم.

وأفاد البيت الأبيض في بيان، بأن الرئيسين "أجريا نقاشاً استراتيجياً واسعاً، ناقشا فيه المجالات التي تتلاقى فيها اهتمامات البلدين، والمجالات التي تتباعد فيها اهتماماتهما وقيمهما ووجهات نظرهما"، كما "اتفقا على الانخراط في القضايا بصراحة ووضوح".

وأضاف البيان أن الرئيسين "ناقشا مسؤولية كلا البلدين، لضمان عدم تحول المنافسة إلى صراع". 

"تجنب أي نزاع"

وصرّح مسؤول كبير في الإدارة الأميركية للصحافيين، بأن بايدن أبلغ نظيره الصيني بأن الولايات المتحدة تريد "أن يظل الزخم تنافسياً وألا نجد أنفسنا في المستقبل في وضع ننجرّ فيه إلى نزاع غير مقصود"، بحسب ما أوردت وكالة "رويترز".

وقال المسؤول إن المكالمة استغرقت قرابة 90 دقيقة، وكانت "ودّية وصريحة" مع حفاظ الزعيمين على "الاحترام". وأضاف أنهما تطرقا إلى قضايا اقتصادية وإلى مجموعة من القضايا العابرة للحدود، من بينها وباء كورونا، لافتاً إلى أن بايدن ركز على أهمية المناخ، واتخاذ الإجراءات المناسبة في هذا الشأن. 

ورغم أنه أوضح أن المكالمة لم تكن تهدف إلى إنتاج اتفاقيات أو نتائج محددة، قال المسؤول إن نجاح المحادثات يقاس بعد إخضاعها للتجربة، مضيفاً أن البُعد الاقتصادي لسياسة الولايات المتحدة والصين "لا يزال قيد المراجعة". 

وأقر المسؤول بأن قدرة الولايات المتحدة على تغيير الصين "قد تكون محدودة"، معتبراً أنه "يجب أن يكون تركيز الولايات المتحدة على حشد الشركاء والحلفاء".

"صعوبات خطيرة"   

وذكرت بكين أنّ الرئيس الصيني شي جينبينغ أبلغ نظيره الأميركي جو بايدن، أنّ سياسة الولايات المتّحدة تجاه الصين تسبّبت بـ"صعوبات خطيرة"، مشدّداً على أنّ إعادة العلاقات بين البلدين إلى مسارها الصحيح أمر بالغ الأهمية "لمصير العالم".

ونقلت شبكة "سي سي تي في" الصينية الحكومية، عن شي قوله لبايدن، إنّ "مستقبل العالم ومصيره يعتمدان على قدرة الصين والولايات المتحدة على إدارة علاقاتهما بشكل صحيح. هذا هو سؤال القرن الذي يتعيّن على البلدين الإجابة عليه".

في المقابل، قالت صحيفة "غلوبال تايمز" الصينية التابعة للدولة، إن الرئيس الصيني أكد خلال المكالمة أن أي مواجهة محتملة بين بكين وواشنطن ستسفر عن معاناة البلدين والعالم، فيما العمل معاً سيسفر عن فائدة مشتركة. 

الدفع بالعلاقات

وبحسب وكالة "بلومبرغ"، هدفت المكالمة إلى "تأكيد إحباط الولايات المتحدة، من عدم جدية بكين في تعاملها مع المسؤولين الأميركيين حتى الآن". 

واستشهدت الوكالة بتصريح المسؤول الإداري الكبير، بأن المحادثة بدأها الرئيس الأميركي بعدما ظلت الاجتماعات التي شارك فيها مسؤولون من البلدين خلال الأشهر الماضية "غير مثمرة"، في إشارة إلى قمة ألاسكا التي عُقدت في مارس الماضي.

وأضاف المسؤول أن هدف بايدن كان معرفة ما إذا كانت المشاركة الشخصية مع شي يمكن أن تضع العلاقة على مسار أكثر جدية. 

ويعود تاريخ أول مكالمة هاتفية بين بايدن وشي إلى شهر فبراير؛ لكن منذ ذلك الحين، اشتبك البلدان مراراً حول قضايا عدة، من بينها حقوق الإنسان والأمن السيبراني والتحقيق في منشأ فيروس كورونا. 

ولا يزال من المحتمل عقد اجتماع مباشر بين بايدن وشي على هامش اجتماع "مجموعة العشرين" في روما في أواخر أكتوبر؛ غير أن الرئيس الصيني، لم يؤكد حضوره الشخصي بسبب "بروتوكولات وباء كورونا"، وفقاً لما نقلته "بلومبرغ" عن مسؤول حكومي ودبلوماسي أوروبي رفيع. 

اقرأ أيضاً: