القدس-رويترزالشرق
نشرت إسرائيل، الأربعاء، صوراً قال مسؤولون إنها لمخازن أسلحة وأنفاق في غزة بالقرب من مدرسة ومصنع تابع لشركة "بيبسي" ومبان أخرى، واتهمت حركة "حماس" بإخفائها عمداً في مناطق مدنية، وهو ما نفته الحركة.
ونشرت القيادة الجنوبية للجيش الإسرائيلي لقطات وإحداثيات بطائرة مسيرة، قالت إنها لأنفاق ومواقع إنتاج أسلحة في مناطق مدنية مكتظة بالسكان، منها ما هو قريب من مستشفى الشفاء والجامعة الإسلامية في غزة.
وشملت المواقع الأخرى مدرسة تديرها الأمم المتحدة ومستشفى ومكتبة ومساجد.
وقال وزير الدفاع بيني جانتس إن "حماس تشن هجمات من داخل التجمعات السكانية وتستهدفها - يجب أن يكون العالم على دراية بهذه الجريمة ضد الإنسانية، ويجب أن يجعل حماس تدفع ثمناً باهظاً". وأضاف أن إسرائيل ستتصرف "بدقة وقوة" للدفاع عن مواطنيها.
حماس: حرب نفسية
ورفضت حماس، التي تحكم قطاع غزة، البيان الإسرائيلي، وقالت إن "ما نشره الاحتلال الإسرائيلي من صور ومعلومات حول وجود أسلحة للمقاومة في مناطق مدنية في قطاع غزة لا أساس لها من الصحة تماماً".
وشدد الناطق باسم الحركة فوزي برهوم على أن "هذه الشائعات والأكاذيب لن تفلح في النيل من إرادة شعبنا الفلسطيني وأهلنا في القطاع"، مؤكداً أن "ما لم يحققه الاحتلال في المعارك العسكرية والأمنية، لن يستطيع تحقيقة بنشر الشائعات والأكاذيب والحرب النفسية".
من جانبه، وصف الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم الصور والمعلومات الإسرائيلية بأنها "محض أكاذيب وافتراء"، واعتبرها تعبيراً عن "أزمته الحقيقية التي يواجهها أمام مؤسسات حقوق الإنسان والجهات الدولية".
وأوضح أن بعض الصور التي نشرها الجيش الإسرائيلي "هي لأماكن ارتكب العدو فيها مجازر ضد المدنيين في معركة سيف القدس، وهي مرفوعة الآن أمام جهات قانونية دولية لملاحقة مجرمي الحرب".
وغزة شريط ساحلي مكتظ بالسكان يعيش فيه نحو 2.3 مليون شخص على 365 كيلومتراً مربعاً، وهي نقطة نزاع مستمرة منذ أن سيطرت حماس عليها عام 2007.
وخاضت إسرائيل 5 صراعات مع غزة منذ عام 2009، وكان آخرها حرب استمرت 11 يوماً في مايو 2021، عندما أطلقت حماس آلاف الصواريخ على إسرائيل، وقصفت إسرائيل القطاع بضربات جوية.
وأسفرت الجولة الأخير عن سقوط ما لا يقل عن 256 فلسطينياً وأصيب نحو ألفين في غزة، بينما سقط 13 شخصاً في إسرائيل، وفقاً للأرقام التي نقلتها الأمم المتحدة.
اقرأ أيضاً:
تصنيفات
