جانتس: يمكن لإسرائيل التعايش مع اتفاق نووي جديد.. ومستعدون لعمل عسكري

time reading iconدقائق القراءة - 4
وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس في مقر إقامة الرئيس، 13 يونيو 2021 - AFP
وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس في مقر إقامة الرئيس، 13 يونيو 2021 - AFP
دبي-الشرق

أعرب وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس عن استعداد إسرائيل لقبول "التعايش" مع اتفاق نووي جديد، فيما هدد باتخاذ "إجراءات عسكرية" إذا طورت طهران أسلحة نووية.

وقال جانتس، في مقابلة مع مجلة "فورين بوليسي" الأميركية، إن المسؤولين الإسرائيليين يضغطون على واشنطن من أجل التحضير "لاستعراض جاد للقوة"، في حال فشل المفاوضات مع طهران.

ورداً على سؤال بشأن الجهود التي تبذلها إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، للعودة إلى الاتفاق مع إيران، قال جانتس إنه  سيتقبل النهج الأميركي الحالي، المتمثل في إعادة العمل بالبرنامج النووي الإيراني"، وهو ما يعكس بحسب المجلة تحولاً في سياسة إسرائيل، التي عارضت بشدة الاتفاق النووي لعام 2015، وعملت على تقويضه بقيادة رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو.

وأضاف جانتس أن إسرائيل تريد أن ترى "خطة بديلة بقيادة الولايات المتحدة قابلة للتطبيق"، تتضمن ضغوطاً اقتصادية واسعة على إيران في حال فشل المحادثات، مشيراً إلى "خطة ثالثة" خاصة وضعتها إسرائيل، ستتضمن عملاً عسكرياً.

"سلاح نووي" إيراني

وقدّر وزير الدفاع الإسرائيلي أن إيران يفصلها من شهرين إلى ثلاثة أشهر عن حيازة المواد والقدرات اللازمة لإنتاج قنبلة نووية واحدة.

وفي عام 2018، أعلن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاقية بشكل أحادي، لكن إدارة بايدن جددت الجهود الدبلوماسية للعودة إلى الاتفاق، حتى مع اقتراب إيران من تخصيب ما يكفي من اليورانيوم لصنع سلاح نووي.

وبدا جانتس متشككاً بشأن فرص نجاح الدبلوماسية في وقف تقدم إيران، موضحاً أن ما تعتبره إسرائيل خطة دعم "قابلة للتطبيق"، يشمل ضغوطاً سياسية ودبلوماسية واقتصادية تفرضها الولايات المتحدة وأوروبا وروسيا، وبشكل أساسي الصين على طهران.

ومضى جانتس قائلاً: "علينا أن نُشرك الصين في هذا أيضاً، على آسيا أن تلعب دوراً"، لافتاً إلى الروابط التجارية الرئيسية بين إيران والدول الآسيوية. 

وأردف: "إسرائيل ليست لديها القدرة على قيادة خطة بديلة حقيقية، لا يمكننا وضع نظام عقوبات اقتصادية دولية. ينبغي أن تقود الولايات المتحدة هذا الأمر. إيران لا بد من أن تخشى من أن تكون الولايات المتحدة وشركاؤها جادين".

وبشأن إمكانية شن إسرائيل عملية عسكرية في إيران، قال جانتس: "لو ساءت الأمور فسنذهب إلى هناك"، مضيفاً: "لسنا أميركا، لكن لدينا قدراتنا".

سباق تسلح نووي

وحذّر جانتس من بدء سباق تسلح نووي إقليمي، قد يترتب على هذا الأمر، إذا تمكنت إيران من تجاوز الحاجز، قائلاً: "الدول الأخرى لن تجلس من دون حراك هكذا، سيشترونها (الأسلحة النووية) مباشرة، من باكستان أو أي مكان آخر".

وحذرت الولايات المتحدة، الثلاثاء، إيران من الاستمرار في "التصعيد النووي"، مؤكدة استعدادها لرفع جميع العقوبات غير المتسقة مع الاتفاق النووي، إذا استأنفت طهران الامتثال لالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي المبرم في 2015.

وشددت واشنطن، على لسان القائم بالأعمال الأميركي في فيينا، حيث كانت تعقد المفاوضات غير المباشرة بين طهران وواشنطن لإحياء الاتفاق النووي، على أن فرصة العودة للاتفاق "لن تدوم إلى الأبد".

وقال القائم بالأعمال الأميركي لدى المنظمات الدولية في فيينا لويس بونو، إن إيران "تستمر في إجراء توسيعات كبيرة لبرنامجها النووي، بما يتجاوز القيود التي فرضتها خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي)".

اقرأ أيضاً: