البنتاجون يلغي خطة لإرسال قوات خاصة إلى أوكرانيا

time reading iconدقائق القراءة - 4
وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن - 21 أكتوبر 2021 - AFP
وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن - 21 أكتوبر 2021 - AFP
دبي -الشرق

ألغت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون" خطة لإقناع الكونجرس بإرسال المزيد من المدربين إلى أوكرانيا في ديسمبر، بسبب مخاوف من التصعيد مع موسكو، بحسب مجلة "بوليتيكو".

ونقلت المجلة الأميركية عن مصدرين مطلعين على تفاصيل المداولات، قولهم إنه في ديسمبر 2021، أبلغ كبار المسؤولين العسكريين الأميركيين مشرعين بالكونجرس بأنهم يريدون إرسال "بضع مئات" من أفراد العمليات الخاصة الإضافيين إلى أوكرانيا، لتقديم المشورة العسكرية والتدريب على الحرب غير التقليدية. 

في ذلك الوقت حشدت روسيا ما يقرب من 100 ألف جندي على الحدود مع أوكرانيا، وتزايدت المخاوف في واشنطن وأوروبا بشأن اجتياح موسع.

لكن مسؤولي البيت الأبيض "كانوا قلقين بشأن الانتشار ولم ترسل القوات قط"، بحسب المصدرين اللذين أشارا إلى أن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن كان "يعتزم الضغط مباشرة على الرئيس الأميركي جو بايدن للموافقة على المهمة".

وأشار المصدران إلى أن مسؤولاً عسكرياً كبيراً قال للمشرعين بمجلس النواب الأميركي، إن البيت الأبيض يشعر بالقلق من أن يؤدي إرسال القوات إلى تصعيد الموقف المتوتر بالفعل مع روسيا.

مخاوف الإدارة

وقال مسؤول ثالث بالكونجرس لمجلة "بوليتيكو"، إن مسؤولاً بالبنتاجون أبلغ لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأميركي بأن هذه الخطط أُلغيت بسبب تلك المخاوف، لافتاً إلى أن إدارة بايدن كان لديها أمل بنجاح الجهود الدبلوماسية، وخشيت أن يؤدي تدفق القوات الأميركية إلى إفشال هذه الجهود.

ووفقاً للمجلة جاءت المداولات في وقت صعب للغاية بالنسبة للولايات المتحدة وأوكرانيا، عندما بدأ المسؤولون الأميركيون في تبادل معلومات استخباراتية مفصلة مع حلفاء الناتو بشأن الغزو الروسي المخطط له.

في المقابل قال متحدث باسم البيت الأبيض إن "مثل هذه الخطط" التي تتعلق ببعثات تدريبية إضافية "لم تعرض في أي وقت" على البيت الأبيض أو مجلس الأمن القومي. 

وقال مسؤول بوزارة الدفاع الأميركية إن بايدن والبيت الأبيض "لم يلغيا أي أنشطة تدريب مخطط لها لأوكرانيا حتى إعادة تمركز القوات الأميركية في فبراير".

تعزيز ترسانة كييف

ورغم التحذيرات الروسية تبدي الولايات المتحدة وحلفاؤها في الناتو استعدادهم لإرسال المزيد من الأسلحة المتطورة إلى أوكرانيا، إذ وافق الرئيس بايدن، السبت، على تقديم مساعدات عسكرية إضافية لكييف بقيمة 200 مليون دولار، وذلك بعد إرسال مساعدات بقيمة 350 مليون دولار في وقت سابق من هذا الشهر.

ومنذ بدء الغزو يرسل حلفاء أوكرانيا الأسلحة إلى قواعد جوية في بلدان مجاورة، قبل نقلها بالشاحنات عبر الحدود.

وكانت صحيفة "واشنطن بوست" أفادت، السبت، بأن إدارة بايدن تعمل مع حلفاء أوروبيين لتعجيل إرسال أنظمة دفاع جوي "أكثر تطوراً"، وأسلحة أخرى إلى أوكرانيا.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين قولهم إن المناقشات بهذا الشأن تجري قبل لقاء وزير الدفاع لويد أوستن الأسبوع المقبل، حلفاء الناتو في بروكسل وسلوفاكيا.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات