السودان.. عشرات الضحايا باشتباكات قبلية في النيل الأزرق

time reading iconدقائق القراءة - 5
اشتباكات قبلية في الروصيرص بولاية النيل الأزرق جنوب السودان - 2 سبتمبر 2022  - AFP
اشتباكات قبلية في الروصيرص بولاية النيل الأزرق جنوب السودان - 2 سبتمبر 2022 - AFP
الخرطوم-أ ف ب

لقي نحو 150 شخصاً حتفه وجرح 86 آخرين باشتباكات قبلية في منطقة ود الماحي بولاية النيل الأزرق جنوب السودان، بين قبائل الهوسا ومجموعة قبائل الفونج.

وقال عباس موسى مدير مستشفى ود الماحي لوكالة "فرانس برس" عبر الهاتف: "أمس (الأربعاء) واليوم (الخميس) سقط 150 شخصاً، بين أطفال ونساء وشيوخ وشباب وأغلبهم مات نتيجة الحرق، كما جرح 86" آخرون.

وأدت اشتباكات الأسبوع الماضي بين أفراد من قبيلة الهوسا وقبائل أخرى في قرية ود الماحي شرق مدينة الروصيرص، إلى سقوط 13 شخصاً وفق الأمم المتحدة. وقال مصدر طبي الأربعاء: "تلقينا 10 جثث في مستشفى ود الماحي".

وقال أحد زعماء قبيلة الهوسا، إن أعمال العنف تجددت رغم نشر تعزيزات أمنية كبيرة في المنطقة، مضيفاً: "استخدمت أسلحة وأحرقت منازل".

وأكد شاهد وقوع اشتباكات عنيفة، ما دعا السلطات السودانية، الاثنين، إلى فرض حظر للتجوال ليلاً بمنطقة ود الماحي. من جهتها، قالت الأمم المتحدة إن القتال اندلع بسبب نزاع على الأرض.

صدامات بسبب الأراضي

ويعتبر استغلال الأراضي مسألة حساسة للغاية في السودان، إحدى أفقر دول العالم، حيث تمثل الزراعة والثروة الحيوانية 43% من الوظائف و30% من الناتج المحلي الإجمالي.

والهوسا هي آخر القبائل التي استقرت في النيل الأزرق، وتحظر التقاليد المتوارثة امتلاك أفرادها للأرض، لكن القبيلة ترفض هذا العرف. 

وأسفرت الاشتباكات بين قبيلة الهوسا الإفريقية وقبائل أخرى بين يوليو وأوائل أكتوبر عن سقوط 149 شخصاً على الأقل، وإصابة المئات ونزوح نحو 65 ألف شخص، وفق الأمم المتحدة.

ويقول الخبراء إن النزاعات القبلية تتصاعد في السودان بسبب الفراغ الأمني الناجم عن الأزمة السياسية في البلاد، منذ أطاح قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في 25 أكتوبر 2021 بشركائه المدنيين من الحكم الانتقالي المتفق عليه عقب سقوط الرئيس السابق عمر البشير في 2019.

قصف بغرب كردفان 

والأربعاء، أفاد الجيش السوداني بأن فصيلاً متمرداً، لم يوقع اتفاق السلام بين الحكومة والمتمردين عام 2020، قصف أحياء في مدينة لقاوة بولاية غرب كردفان بجنوب البلاد. 

ويتعلق الأمر بـ"الحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال"، إحدى أكبر الحركات المسلحة في البلاد، والتي يقودها  عبد العزيز الحلو،  وتسيطر على أجزاء من منطقة جبال النوبة التي تشرف على ولاية غرب كردفان، بينما تسيطر الحكومة على غالبية المنطقة.

ووصف بيان الجيش ما حدث بأنه "خرق واضح لاتفاق وقف إطلاق النار والأعمال العدائية مع حكومة السودان، والذي يتم تجديده والإلتزام به منذ 16 أكتوبر 2019"، فيما نفى قيادي بالحركة خرق وقف النار، وقال لوكالة "رويترز"، إن "الاتهامات لا أساس لها من الصحة".

ولم توقع الحركة اتفاق السلام الذي أبرم عام 2020 بجوبا، بين مجموعات التمرد المسلحة والحكومة المدنية الانتقالية التي تولت السلطة عقب إطاحة الرئيس السابق عمر البشير.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات