دراسة: المغالطات بشأن الجرعة الثانية من لقاح كورونا قد تطيل الوباء

time reading iconدقائق القراءة - 4
أميركيون ينتظرون في نورث داكوتا ينتظرون دورهم لتلقي لقاح فيروس كورونا. 23 أبريل 2021 - REUTERS
أميركيون ينتظرون في نورث داكوتا ينتظرون دورهم لتلقي لقاح فيروس كورونا. 23 أبريل 2021 - REUTERS
القاهرة-محمد منصور

كشفت دراسة جديدة، الأربعاء، عن وجود مغالطات قوية بشأن الجرعات الثانية من لقاح كورونا، لدى العديد من الأشخاص قد تسهم في إطالة أمد الوباء.

وأجرى علماء جامعة كورنيل الأميركية استطلاعاً بشأن لقاحات كورونا، شارك فيه نحو 1000 شخص بالغ، ونشرت نتائجه دورية "نيو إنغلاند جورنال أوف ميديسين"، التي كشفت أن عدداً كبيراً من الأميركيين ما زالوا في حيرة من أمرهم بشأن ضرورة الجرعة الثانية من اللقاح. 

وأظهرت نتائج الاستطلاع أن أقل من نصف المشاركين يعتقدون أن لقاحي "مودرينا" و"فايزر" يوفران حماية قوية ضد كورونا بعد أسبوع أو أسبوعين من تناول جرعة ثانية، فيما يعتقد الخُمس أن اللقاحات وفرت حماية قوية بعد جرعة واحدة فقط، بينما كان 36% غير متأكدين.

ومن بين المشاركين في الاستطلاع الذين تم تلقيحهم (19%) أفاد نصفهم أنه تم إخبارهم عن توقيت فعالية اللقاح، وقالت أغلبية ضئيلة فقط إنهم نُصحوا بمواصلة ارتداء الأقنعة والتباعد الاجتماعي وتجنب الازدحام.

وأفادت نسبة كبيرة ممن تلقوا اللقاحات بأنهم غير مطلعين على إرشادات مركز "مكافحة الأمراض والوقاية منها" الأميركي، فيما يتعلق بالحاجة إلى الاستمرار في اتخاذ التدابير الوقائية.

وتؤكد بيانات مركز "مكافحة الأمراض والوقاية منها"، مخاوف الباحثين بشأن متابعة اللقاح. وأظهرت البيانات أن نحو 8% من الأميركيين (أكثر من 5 ملايين) ممن تلقوا أول جرعة من اللقاحات الشهر الماضي، قد فاتتهم الجرعة الثانية المقررة.

وحذر فريق البحث من أن المشكلة يمكن أن تكون أكثر حدة بالنسبة لمجموعات الأقليات العرقية والإثنية، والتي شهدت تاريخياً معدلات تناقص أعلى للقاحات متعددة الجرعات. 

ووجد الاستطلاع أن المشاركين من ذوي الأصول الإفريقية واللاتينية، كانوا أقل اعتقاداً بأن اللقاحات وفرت حماية قوية بعد الجرعة الثانية.

وكتب العلماء أن "الفشل في مكافحة تناقص تلقى الجرعة الثانية بين أفراد الأقليات، يهدد بتضخيم التفاوتات العرقية القائمة في الخسائر البشرية للفيروس".

"استمرار الأقنعة"

وعن الحاجة إلى الاستمرار في ارتداء الأقنعة بعد التطعيم، قال الباحثون إنهم وجدوا دعماً كبيراً، إذ وافق نحو 80% من المشاركين، أو وافقوا بشدة، على ضرورة ارتداء الأقنعة بعد تلقي اللقاح.

وتقول الدراسة إن الجمهوريين أقل دعماً من الديمقراطيين لارتداء أقنعة في مرحلة ما بعد التطعيم.

وقال أقل من ثلث المشاركين الذين تم تلقيحهم، إنهم أُبلغوا  بأن "خطر نقل الفيروس للآخرين غير معروف، وهو أحد الأسباب الرئيسية للاستمرار في ارتداء الأقنعة في العديد من الأماكن".

وتقول الدراسة إن النتائج تشير إلى وجود حاجة حقيقية لتقديم المجتمع الطبي إرشادات أكمل وتفسيرات أوسع عن اللقاحات، والكيفية التي يمكن أن تتغير بها الحياة بعد التطعيم.