
يشهد تطبيق "تويتر" للتغريدات القصيرة ارتفاعاً قياسياً في معدلات التثبيت على الهواتف في الصين، بالتزامن مع تزايد حدة الاحتجاجات المناهضة لتشديد القيود المتعلقة بجائحة كورونا.
وأفادت مؤسسة "Sensor Tower" لإحصائيات التطبيقات بأن "تويتر" وصل إلى المرتبة العاشرة بين التطبيقات المجانية على متجر "آب ستور" لتطبيقات هواتف "آيفون" في الصين، مقابل المركز 150 الأسبوع الماضي.
ودفعت الرقابة الدقيقة على مواقع وخدمات التواصل الاجتماعي المحلية، مثل "ويبو" الصينيين إلى وسائل التواصل الأجنبية، مثل "تويتر" و"تليجرام" ليتمكنوا من مناقشة الأوضاع في بلادهم بحرية أكبر، بعيداً عن الرقابة.
ولفت الارتفاع الكبير في معدلات التثبيت انتباه الكثيرين لأنه كان من المعروف أن المنصة محجوبة تماماً داخل الصين بواسطة النظام الرقابي الصارم "Great Firewall" (الحائط الناري العظيم)، ما يتطلب استخدام أدوات تقنية للتحايل على هذا النظام، مثل أدوات الشبكات الافتراضية "VPN".
وأفاد تقرير نشره موقع "Apple Censorship" المستقل للرقابة على وضع التطبيقات على متجر "أبل"، بأن "تويتر" متوفر على المتجر داخل الصين منذ فبراير 2019.
ويعتبر قياس معدلات تثبيت "تويتر" على الهواتف العاملة بنظام "أندرويد" أمراً صعباً، لأن متجر "بلاي ستور" غير متوفر في الصين، ويعتمد مستخدمو هذه الهواتف مثل "هواوي" و"شاومي" على المتاجر الخاصة بشركات تصنيع الهواتف نفسها، والتي تخضع أيضاً لرقابة مشددة من الحكومة الصينية.
كانت شركة "أبل" استجابت خلال الفترة الماضية لمطالب الحكومة الصينية بحذف عدد من التطبيقات من متجر "آب ستور"، وتخزين بيانات خدمتها السحابية "آي كلاود" الخاصة بالصينيين على خوادم داخل الحدود الصينية.
"تويتر" ضد "أبل"
يأتي ذلك بالتزامن مع تصاعد الخلاف بين مالك "تويتر" الملياردير الأميركي إيلون ماسك وشركة "أبل"، إذ أعلن ماسك، الاثنين، أن الشركة الأميركية أوقفت حملاتها الإعلانية على منصته، وهددت بحذف التطبيق من متجر "آب ستور".
واتهم ماسك "أبل" بفرض سيطرتها على متجر "آب ستور" وإجبار المطورين على منحها نسبة 30% من عوائد التطبيقات، ويكون عليهم الموافقة أو الدخول في حرب مباشرة معها.
ونشر ماسك صورة تعبر عن أنه يميل إلى الاختيار الثاني.
اقرأ أيضاً: