"سي إن إن": كورونا ثالث أسباب وفيات الأميركيين خلال 2020

time reading iconدقائق القراءة - 4
سيدة أميركية في إحدى مدافن ولاية أوهايو تقف أمام قبر زوجها الذي توفي جراء فيروس كورونا - 25 مايو 2020 - REUTERS
سيدة أميركية في إحدى مدافن ولاية أوهايو تقف أمام قبر زوجها الذي توفي جراء فيروس كورونا - 25 مايو 2020 - REUTERS
دبي-الشرق

أعلن مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة، الأربعاء، أن فيروس كورونا جاء في المرتبة الثالثة ضمن قائمة العوامل الرئيسية التي تسببت بوفاة الأميركيين خلال عام 2020، وذلك بحسب ما أفادت شبكة "سي إن إن"، بعد أمراض القلب والسرطان.

وسجلت معدلات الوفيات في الولايات المتحدة بين عامي 2019 و2020، ارتفاعاً بمقدار 15.9%، إذ ازدادت النسبة من 712.2 إلى 828.7 حالة وفاة، لكل 100 ألف شخص.

وأظهرت البيانات الأولية التي كشف عنها أن الأسباب الـ10 الرئيسية التي أفضت إلى حدوث الوفيات في البلاد لعام 2020 تتمثل في أمراض القلب، والسرطان، وفيروس كورونا، والسكتة الدماغية، وأمراض الجهاز التنفسي المزمنة، ومرض الزهايمر، وداء السكري، والإنفلونزا، والالتهاب الرئوي، والفشل الكلوي.

وجاء في التقرير الذي أنجزه باحثون بالمركز الوطني الأميركي للإحصاء، أن فيروس كورونا أزاح حوادث "الانتحار" من قائمة الأسباب الرئيسية للوفيات، والتي شهدت ارتفاعاً ملحوظاً، إذ أشار التقرير إلى حوالي 3.36 مليون وفاة، العام الماضي، في الولايات المتحدة، في حين تُشكّل وفيات كورونا التي بلغت عام 2020 ما يقارب 378 ألف حالة، ما نسبته 11.3% من إجمالي الوفيات بين الأميركيين.

وأما العامل الأول الذي يقف خلف حدوث أكبر نسبة وفيات، والمتمثل في أمراض القلب، فقد أوضحت البيانات أن أمراض القلب تسببت بوفاة 690 ألفاً و882 شخصاً، بينما تسببت أمراض السرطان بـ 598 ألفاً و932 حالة.

وأظهرت البيانات أيضاً أن معدلات الوفيات، بشكل عام، في الولايات المتحدة، كانت أكثر ارتفاعاً بين الأميركيين الأصليين وذوي الأصول الإفريقية، أو مجتمعات ألاسكا الأصلية، ولا سيما البالغين الذين ناهزوا الـ 85 عاماً أو أكبر، ومن الرجال في الغالب.

وفي ما يتعلق بالوفيات الناتجة عن كورونا، كانت معدلاتها الأعلى بين ذوي الأصول الإسبانية، بحسب تقرير "مركز السيطرة على الأمراض".

وأشارت "سي إن إن"، نقلاً عن التقرير الذي اطلعت عليه، إلى أن هذه البيانات مؤقتة، وقد تتغير الأرقام ومعدلات الوفيات مع تلقي معلومات إضافية، نظراً إلى أن التحقيق في أسباب الوفاة يستغرق وقتاً.

وأظهر تقرير صدر في فبراير الماضي، أن متوسط العمر المتوقع في الولايات المتحدة انخفض بمدة عام كامل نتيجة لكورونا، من 78.8 عام في عام 2019، إلى 77.8 عام 2020.

وأورد التقرير الذي نشره "مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها"، أنه خلال تلك الفترة الزمنية انخفض متوسط العمر المتوقع 0.8 سنة للأشخاص البيض غير اللاتينيين، و1.9 سنة للأفراد من أصل إسباني، و2.7 سنة للأشخاص من أصول إفريقية غير اللاتينيين.