تعرضت شعبية الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو إلى انخفاض هو الأسوأ منذ عامين، حسب استطلاع نُشر الجمعة، في وقتٍ تضرب البلاد موجة ثانية من فيروس كورونا المستجد.
واستناداً إلى الاستطلاع الذي أجراه معهد "داتافولها"، يعتقد 31% فقط من البرازيليين أن الرئيس اليميني يقوم بعمل "جيد" أو "جيد جداً"، مقابل 37% في الاستطلاعات الأخيرة التي أجريت في أغسطس وديسمبر.
أما نسبة البرازيليين الذين يعتبرون أن رئاسته "سيئة" أو "سيئة جداً" فارتفعت من 32% إلى 40% ممَّن شملهم الاستطلاع.
ويتزامن انخفاض شعبية بولسونارو (65 عاماً) مع انتهاء المساعدة الاقتصادية المدفوعة من أبريل إلى ديسمبر لـ 68 مليون برازيلي أي نحو ثلث السكان، والمخصصة لمواجهة عواقب الجائحة التي أودت بحياة 215 ألف شخص في البرازيل، ثاني أكثر دول العالم تضرّراً بعد الولايات المتحدة.
كما تتعرّض الحكومة البرازيلية لانتقادات على خلفية سوء إدارتها للأزمة الصحية وللتأخر في حملة التطعيم التي بدأت هذا الأسبوع، ووفقاً لـ"داتافولها"، فإنّ نسبة الرفض لبولسونارو تبلغ 51% لدى الأشخاص الذين يخشون الإصابة بفيروس كورونا المستجدّ.
وما انفكّ بولسونارو يُقلّل من أثر الأزمة الصحية، إذ جدّد الجمعة تشكيكه في فاعلية اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، وقال الرئيس اليميني لبضعة صحافيين أمام القصر الرئاسي: "لا يزال هناك الكثير من الناس القلقين بشأن اللقاح". وأضاف: "سأكون شديد الوضوح. لا يمكننا إجبار أحد على تلقيح نفسه".
وشدد على أن اللقاح يتم "على أساس طوعي"؛ لأنه "في نهاية المطاف لم يثبت أي شيء علمياً بخصوص اللقاح"، على حد تعبيره.
وانطلقت عمليات التطعيم بلقاح "كورونافاك" الاثنين، فيما يبدأ استعمال لقاح "استرازينيكا-أكسفورد" في وقت لاحق، بعد أن يكتمل وصول مليوني جرعة من الهند الجمعة، بحسب تأكيدات الرئيس البرازيلي على "تويتر".
وسجلت البرازيل في الإجمالي نحو 215 ألف وفاة نتيجة الفيروس، وصارت تحصي أكثر من ألف وفاة يومياً، ما يجعلها ثاني أكثر دول العالم تضرّراً من الجائحة بعد الولايات المتحدة.