تقارير: روسيا تحرّك قواتها إلى القرم في إطار الحشد ضد أوكرانيا

time reading iconدقائق القراءة - 4
حشود عسكرية روسية على حدود أوكرانيا في صورة التقطتها أقمار اصطناعية ونشرتها شركة "ماكسار" - 1 نوفمبر 2021 - AFP
حشود عسكرية روسية على حدود أوكرانيا في صورة التقطتها أقمار اصطناعية ونشرتها شركة "ماكسار" - 1 نوفمبر 2021 - AFP
دبي -الشرق

نقلت وكالة "بلومبرغ" عن شركة "جينس" للاستخبارات الدفاعية و"فريق معلومات الصراعات"، الذي يتخذ من موسكو مقراً له، ويعنى بتتبع انتشار القوات الروسية، قولهما إن روسيا "تنقل قواتها إلى شبه جزيرة القرم كجزء من عملية حشد عسكري كبرى على الحدود مع أوكرانيا".

وقالت "جينس"، ومقرها لندن، عبر رسالة بالبريد الإلكتروني إلى "بلومبرغ"، إن القوات والمعدات "تصل إلى شبه جزيرة القرم منذ الأسبوع الماضي".

وأضافت أن "هذا الانتشار يأتي في أعقاب إرسال دبابات وأسلحة ثقيلة أخرى إلى منطقة فورونيج" جنوب غربي روسيا.

وتتضمن القوات التي أرسلت إلى شبه جزيرة القرم لواء البندقيات الآلية الـ34، الذي تم تحميله على متن قطار في منطقة ستافروبول في 11 نوفمبر الجاري، وفرقة البنادق الآلية التابعة للحرس الـ42، والتي شوهدت دباباتها من طراز "تي ـ 72 بي 3" في مقطع مصور على متن قطار متجه صوب شبه جزيرة القرم، وفقاً لـ"فريق استخبارات الصراع".

ولم ترد الخدمة الصحافية التابعة لوزارة الدفاع الروسية على طلب للتعليق، من جانبه رد الكرملين مراراً على استفسارات "بلومبرغ" بشأن انتشار القواته بالقول إن التحركات داخل حدود البلاد تمثل "شأناً داخلياً".

تحذير أميركي

من جانبها، شاركت الولايات المتحدة معلومات استخباراتية مع حلفائها الأوروبيين تظهر حشداً للقوات والمدفعية الروسية، وتقول إنه يمكن أن يكون إعداداً لتدخل سريع واسع النطاق في أوكرانيا من مواقع متعددة، في حال اتخذ الرئيس فلاديمير بوتين قراره بالغزو، وفقاً لما نقلته "بلومبرغ" عن مصادر مطلعة.

وتشير التقديرات الأميركية إلى أن بوتين يدرس غزو أوكرانيا في وقت مبكر من العام المقبل. كما تشير المعلومات إلى إمكانية حدوث سيناريو تعبر خلاله القوات الروسية إلى أوكرانيا من شبه جزيرة القرم والحدود الروسية، وعبر بيلاروسيا بنحو 100 مجموعة تكتيكية من الكتائب أو ربما 100 ألف جندي.

الأسبوع الماضي، نفى الرئيس الروسي وجود أي نية لغزو أوكرانيا، ولكنه قال إن هذا التحذير دليل على أن تحركاته لفتت انتباه الولايات المتحدة وحلفائها الذين اتهمهم بالفشل في أخذ "الخطوط الحمراء" لروسيا بشأن أوكرانيا على محمل الجد.

وتبقى أوكرانيا بالنسبة للزعيم الروسي عملاً غير مكتمل بعد قيامه بضم شبه جزيرة القرم، ودعم الانتفاضة في شرق أوكرانيا عام 2014، والتي أثارت صراعاً مستمراً أودى بحياة 14 ألف شخص.

وينظر بوتين إلى أوكرانيا على أنها جزء من روسيا، ويعتزم وقف مشاركتها العسكرية الناشئة مع التحالف العسكري الغربي الذي يمثله "الناتو".

وفي تحذير أمني نشرته على موقعها، الأربعاء، حذرت السفارة الأميركية في كييف المواطنين الأميركيين من وجود "نشاط عسكري روسي غير معتاد بالقرب من الحدود الأوكرانية وفي شبه جزيرة القرم المحتلة" وفق تعبيرها، مضيفة أن "الأوضاع الأمنية على طول الحدود قد تتغير من دون سابق إنذار".

اقرأ أيضاً: