كندا.. ترودو يتأخر في استطلاعات الرأي قبل أسابيع من الانتخابات

time reading iconدقائق القراءة - 3
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يتحدث في مجلس العموم الكندي في أوتاوا، كندا، 5 مايو 2021 - REUTERS
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يتحدث في مجلس العموم الكندي في أوتاوا، كندا، 5 مايو 2021 - REUTERS
مونتريال-أ ف ب

أظهرت استطلاعات رأي، السبت، أن الحزب الليبرالي الذي يتزعمه رئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو، يخسر بعض شعبيته لمصلحة منافسه الرئيسي حزب المحافظين، قبل نحو 3 أسابيع على إجراء الانتخابات العامة المبكرة.

وسجل المحافظون بقيادة إرين أوتول، تقدماً بفارق ضئيل على الليبراليين في الأيام الأخيرة، وفقاً لاستطلاع رأي أجرته شركة "نانوس ريسيرتش" لشبكة "سي تي في" التلفزيونية، وصحيفة "جلوب أند مايل".

وأظهر الاستطلاع أن الناخبين أيدوا المحافظين بنسبة 33.3% مقابل 30.8% لليبراليين بزعامة ترودو، وهو فارق، رغم أنه يقع ضمن هامش الخطأ في الاستطلاع، فإنه يعكس ابتعاداً بوتيرة ثابتة عن الليبراليين مؤخراً.

وفي منتصف أغسطس، عندما أعلن ترودو عزمه إجراء انتخابات مبكرة في 20 سبتمبر المقبل، كان الليبراليون حينها في الصدارة بفارق ضئيل أيضاً، بعد أقل من عامين على آخر انتخابات.

وقال نيك نانوس مؤسس شركة الاستطلاعات، التي تحمل اسمه لشبكة "سي تي في" إن آمال ترودو باستعادة الغالبية في مجلس العموم، تبدو ضعيفة بعض الشيء اليوم.

وأضاف "يبدو أن اليد العليا للمحافظين الآن، وهناك بالتأكيد ضغط سلبي على الليبراليين".

تغير محدود

كما أظهر استطلاع آخر لشبكة "سي بي سي" العامة تحولاً ضيقاً، ولكنه متزايد لصالح المحافظين، ما منحهم تقدماً بنسبة 32,5% مقابل 32,2 لليبراليين.

وأعطى استطلاع نانوس المركز الثالث للحزب الديمقراطي الجديد بنسبة 21,7%.

وأظهر استطلاع نانوس ارتفاع القبول الشعبي لحزب المحافظين، الذي لا يزال غير معروف نسبياً بنسبة 3,2 نقطة، ليصل إلى 27,2% منذ 23 أغسطس.

أما ترودو فتراجعت نسبة القبول لديه بين الناخبين بنحو 2,8 نقطة، لتسجل 29,9% خلال الفترة نفسها.

وأشار نانوس إلى أن تراجع الدعم لليبراليين، جاء خلال أسبوع كان حافلاً بالأخبار القاتمة من أفغانستان، بما في ذلك انتهاء عمليات الإجلاء الكندية هناك.

معارضة بسبب كورونا

كما يواجه ترودو أيضاً معارضة بسبب سياساته المتعلقة بجائحة فيروس كورونا، حيث اضطر، الجمعة، إلى إلغاء تجمع انتخابي في منطقة تورنتو، بسبب الاحتجاجات الغاضبة المناهضة للتطعيم.

ويُجرى استطلاع نانوس بواسطة الهاتف، حيث يتم الاتصال بثلث المشاركين البالغ عددهم 1,200 شخص ليلاً، وبهامش خطأ يبلغ 2,8 نقطة.

وفي منتصف الشهر الجاري، حين دعا ترودو لانتخابات مبكرة، توقعت وكالة "بلومبرغ" أن تركز الحملة الانتخابية لحزب ترودو على رسالة مفادها أن هناك حاجة إلى مكافحة الوباء ومواصلة الانتعاش الاقتصادي. وأطلق الليبراليون إعلاناً على مواقع التواصل الاجتماعي، السبت، تحت شعار "إلى الأمام للجميع".