قال الناطق باسم وزارة الخارجية في حكومة المجلس الرئاسي الليبية، محمد القبلاوي، الاثنين، إن وزير الخارجية المصري سامح شكري أجرى اتصالاً هاتفياً بوزير الخارجية محمد الطاهر سيالة، وبحث معه تطورات الأزمة وسبل دعم الاستقرار في ليبيا.
وفي وقت سابق الاثنين، أفاد مراسل "الشرق" في القاهرة نقلاً عن مصادر دبلوماسية مصرية، بأن وزير الخارجية المصري سامح شكري وجّه دعوة لوزير الخارجية في حكومة المجلس الرئاسي الليبي محمد سيالة، لزيارة القاهرة، وذلك خلال اتصال هاتفي أعرب فيه شكري اعتزام بلاده تعيين سفير مقيم في طرابلس.
وكان وفد مصري زار طرابلس الأحد للمرة الأولى منذ سنوات عدة، وأفاد بيان لوزارة الخارجية في حكومة المجلس الرئاسي، بأنه تم خلال اللقاء "استعراض كافة مجالات التعاون بين البلدين والاتفاق على تعزيزها وتطويرها في كافة المجالات، والدفع بها إلى آفاق أرحب خدمة لمصلحة البلدين".
وأضاف البيان أن الوفد المصري "وعد خلال اللقاء بإعادة فتح السفارة المصرية والعودة للعمل من داخل طرابلس في أقرب وقت ممكن"، مشيراً إلى أنه تم الاتفاق على استئناف الرحلات الجوية من ليبيا لمطار القاهرة، وبرمجة سلسلة من الاجتماعات بين الخبراء والمختصين في البلدين لتعزيز التعاون.
وصرح وزير الداخلية المفوض لحكومة المجلس الرئاسي في العاصمة الليبية طرابلس، فتحي باشاغا، الأحد، عقب اجتماعه مع الوفد الأمني المصري برئاسة أيمن بديع وكيل المخابرات العامة المصرية، بأن "اللقاءات كانت مثمرة وبناءة مع الوفد الأمني المصري في العاصمة طرابلس"، مؤكداً أن الطرفين "استعرضا سبل تعزيز التعاون الأمني والاستخباراتي المشترك، بما يحفظ مصالح الدولتين والمنطقة، من خطر الإرهاب والجريمة المنظمة".
وفي 10 نوفمبر الماضي، أجرى السرّاج زيارة خاطفة إلى العاصمة المصرية القاهرة، على متن طائرة خاصة برفقة زوجته.
وأشاد السراج خلال الزيارة بدور مصر في دعم الحل السياسي في ليبيا، وأكد للمسؤولين المصريين الذين التقاهم إيمانه بضرورة إجراء انتخابات في بلاده، كما أعلن وقتها عزمه اعتزال العمل السياسي، قبل أن يتراجع في وقت لاحق.
وكانت القاهرة أغلقت سفارتها في طرابلس قبل 6 سنوات (يناير 2014)، بعد تعرض 4 من موظفيها والملحق الإداري للخطف على يد ميليشيات مسلحة.