دبي/ موسكو -الشرقوكالات
أنهت القوات الروسية والأوزبكية، السبت، "المرحلة النشطة" من التدريبات المشتركة قرب الحدود الأفغانية، بمشاركة 1500 جندي من البلدين، وذلك وسط مخاوف من امتداد تدهور الأوضاع الأمنية في أفغانستان إلى آسيا الوسطى.
وحضر المناورات العسكرية، وفقاً لوكالة "إنترفاكس" الروسية، رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، فاليري جيراسيموف، ونظيره الأوزبكي شوخرت خال محمدوف.
وقال الفريق ميخائيل تبلينسكي، نائب قائد المنطقة العسكرية المركزية، إن "تطوير مفهوم التدريبات استند إلى خبرة القوات المسلحة الروسية في مكافحة الجماعات المسلحة غير الشرعية في سوريا".
وتدير روسيا قاعدة عسكرية في طاجيكستان، الجمهورية السوفييتية السابقة. وقبل يومين أعلن الجيش الروسي، نشر 4 قاذفات بعيدة المدى في تمرين عسكري على الحدود مع أفغانستان.
وكان مئات الجنود الأفغان قد عبروا الحدود إلى طاجيكستان في وقت سابق من الشهر الجاري، إثر تراجعهم أمام هجوم مقاتلي طالبان الذين انتهزوا فرصة انسحاب القوات الأجنبية وسيطروا على العديد من المقاطعات والمواقع الحدودية.
1500 جندي
وكانت قوات من روسيا وأوزبكستان بدأت الاثنين مناورات عسكرية مشتركة بالقرب من الحدود الأفغانية، وذكرت وكالة "تاس" للأنباء، أن 1500 جندي من البلدين سيشاركون في التدريبات التي تستغرق 5 أيام، على أن تنتهي يوم 10 أغسطس، في أحد المواقع العسكرية في أوزبكستان.
وإلى جانب الجنود، شهدت التدريبات استخدام 200 قطعة من الأسلحة والمعدات، بما في ذلك 4 قاذفات بعيدة المدى من طراز "Tu-22M3" تابعة لقوات الفضاء الروسية.
وحسبما أفادت وكالة رويترز، في 2 أغسطس، فإن روسيا سترسل وحدة عسكرية أكبر بكثير إلى طاجيكستان لإجراء تدريبات ثلاثية منفصلة، وذلك في إشارة إلى مدى جدية موسكو في النظر إلى التهديد المحتمل من أفغانستان.
وتدهور الوضع الأمني بسرعة في أفغانستان مع سحب الولايات المتحدة لقواتها الذي من المتوقع أن يكتمل في 31 أغسطس الجاري، وتخشى موسكو من أن يؤدي ذلك إلى زعزعة استقرار جناحها الدفاعي الجنوبي، ودفع اللاجئين إلى فنائها الخلفي في آسيا الوسطى.
تدريبات ثلاثية
وزارة الدفاع الروسية أشارت في وقت سابق، إلى أن 1800 من جنودها سيشاركون في التدريبات الثلاثية مع أوزبكستان وطاجيكستان، مضيفة أنها ستستخدم أيضاً 420 وحدة من المعدات العسكرية للتدريبات.
وقالت وزارة الدفاع الطاجيكية في بيانها، إن التدريبات ستشمل أكثر من 300 عربة مدرعة و 25 طائرة مروحية قتالية، وعدداً غير معلوم من الطائرات المقاتلة والقاذفات بالإضافة إلى المدفعية.
وأضافت أن "الهدف من التدريبات هو اختبار القدرة القتالية للوحدات العسكرية بشكل فعال في حالة زعزعة استقرار الوضع على حدود الدولة".
