إثيوبيا تعلن السماح بدخول الطائرات الإغاثية لإقليم تيغراي

time reading iconدقائق القراءة - 4
إثيوبية تحمل طفلها في طابور للحصول على الطعام في مدرسة تحوّلت إلى مأوى مؤقت للنازحين في تيغراي، 15 مارس 2021 - REUTERS
إثيوبية تحمل طفلها في طابور للحصول على الطعام في مدرسة تحوّلت إلى مأوى مؤقت للنازحين في تيغراي، 15 مارس 2021 - REUTERS
أديس أبابا -وكالات

قالت السلطات الإثيوبية، الأربعاء، إنها سمحت بدخول طائرات الإغاثة الإنسانية إقليم تيغراي هذا الأسبوع، وسط مخاوف من عدم وصول المساعدات لأناس يواجهون المجاعة، بينما نفى رئيس هيئة الطيران المدني الإثيوبي إقلاع أي طائرة إغاثية من العاصمة، وفقاً لما أوردت "رويترز".

وكتبت السلطات على تويتر: "منذ الاثنين 5 يوليو منحت الحكومة الاتحادية، تصاريح طيران لكل الأطراف المهتمة بتقديم الخدمات الإنسانية في منطقة تيغراي"، لكن مدير عام هيئة الطيران المدني ويسينيله هونيجناو قال إنه "لم تقلع أي من هذه الطائرات، من العاصمة أديس أبابا هذا الأسبوع".

وذكر هونيجناو لـ"رويترز" أن "التصاريح يجب أن تمر على وزارة الشؤون الخارجية، ثم تأتي إلينا. حتى الآن لم يصلنا شيء من الوزارة"، كما أفاد عامل إغاثة في ميكيلي بأن الطائرات الإغاثية لم تصل.

وكانت الأمم المتحدة قالت، الجمعة، إن "نقص الغذاء تفاقم بشدة، خلال الأسبوعين الماضيين، وإن ما يقدر بنحو 400 ألف شخص في تيغراي، يعانون من المجاعة، وهناك 1.8 مليون آخرون على شفا المجاعة".

وكانت القوات الحكومية قالت الأسبوع الماضي، إنها "انسحبت من ميكيلي عاصمة تيغراي"، لكن الجبهة ذكرت أن قواتها "سيطرت على المدينة، في تحول كبير في الصراع".

وأعلنت حكومة رئيس الوزراء آبي أحمد، وقف إطلاق النار من جانب واحد، لاعتبارات إنسانية، وأن جنودها تركوا ميكيلي لمواجهة تهديدات أمنية أكبر في مكان آخر.

تعليق الخدمة الطبية

من جهة أخرى، أعلنت منظمة أطباء بلا حدود، الأربعاء، أنها ستعلّق أنشطتها في أجزاء من إقليم تيغراي، بعد عملية "قتل وحشية" طالت 3 من موظفيها الشهر الماضي.

وأعلنت المنظمة في بيان "تعليق أنشطتها في أبي أدي، وأديغرات، وأكسوم، وسط وشرق تيغراي"، موضحةً أن "فرق أطباء بلا حدود ستواصل عملها في مناطق أخرى من تيغراي، وستعمل على تقديم المساعدة بحذر، للأشخاص الذين يحتاجون إليها بشكل عاجل".

ودعت المنظمة إلى فتح "تحقيق فوري" بشأن مقتل موظفيها، وقتل 12 عنصر إغاثة في تيغراي، منذ اندلع القتال في نوفمبر العام الماضي بين الجيش الإثيوبي وقوات موالية للحزب الحاكم سابقاً للإقليم "جبهة تحرير شعب تيغراي".

وأعلنت أطباء بلا حدود في 25 يوليو، مقتل موظفة إسبانية وإثيوبيين، رغم أن تفاصيل الاعتداء، بما في ذلك الجهة المسؤولة عنه، لم تُعرف بعد.

وكانت ماريا هرنانديز، إسبانيّة الجنسية (35 عاماً)، إحدى منسّقات الحالات الطارئة للمنظمة في تيغراي، فيما كان القتيلان الآخران الإثيوبيان، وهما مساعد التنسيق يوهانس هالفوم رضا، والسائق تيدروس غبرمريم غبرميكايل.

وازدادت أهمية مسألة الوصول الإنساني، منذ استعاد مقاتلون مؤيدون لجبهة تحرير شعب تيغراي، الذين باتوا يعرفون اليوم باسم "قوات دفاع تيغراي" السيطرة على عاصمة الإقليم.

ومع إعلان حكومة رئيس الوزراء آبي أحمد وقف إطلاق النار من جانب واحد، حذر قادة العالم من "حصار" محتمل للمنطقة، وسط الدمار الذي تعرضت له الجسور إلى الإقليم، بالإضافة إلى القيود المفروضة على الوصول له.