واشنطن تستعد للرد على مقترحات الاتفاق النووي الأربعاء

time reading iconدقائق القراءة - 6
كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري، يلتقي مع كبير المفاوضين الأوروبيين إنريكي مورا في طهران - 14 أكتوبر 2021 - via REUTERS
كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري، يلتقي مع كبير المفاوضين الأوروبيين إنريكي مورا في طهران - 14 أكتوبر 2021 - via REUTERS
دبي- الشرق

توقع مسؤولون أميركيون في تصريحات لصحيفة "واشنطن بوست"، الثلاثاء، أن إدارة الرئيس جو بايدن تستعد للرد على نص مسودة الاتحاد الأوروبي بشأن إحياء الاتفاق النووي الإيراني، هذا الأربعاء، فيما تسعى إسرائيل لثني الولايات المتحدة عن العودة إلى هذا الاتفاق.

ورجح المسؤولون الأميركيون أن تكون هناك جولة جديدة من المفاوضات في فيينا لوضع التفاصيل النهائية على الاتفاق المحتمل. وتوقعوا قرب إبرام هذا الاتفاق.

وفي وقت سابق الثلاثاء، قال مسؤول أميركي لوكالة "رويترز"، إن إيران تخلت عن "شروط أساسية" في مسعى إحياء الاتفاق النووي، بما فيها مطلب إنهاء تحقيق الوكالة الدولية في اكتشاف آثار يورانيوم بمواقع إيرانية غير معلنة.

وأكد المسؤول الأميركي أن الفجوة بين بلاده وإيران "لا تزال موجودة"، وأنه "من غير الواضح ما إذا كان سيتم التوصل إلى اتفاق"، مضيفاً أنهم "عادوا الأسبوع الماضي وتخلوا بشكل أساسي عن العقبات الرئيسية في سبيل إبرام اتفاق".

إسرائيل تعارض الاتفاق

وأعلنت إسرائيل، الثلاثاء، أن وزير الدفاع بيني جانتس، سيغادر فجر الخميس، إلى الولايات المتحدة في زيارة "سياسية أمنية"، فيما طالب قادة إسرائيليون واشنطن بعدم توقيع الاتفاق النووي مع إيران.

وقال بيان نشره مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي، إن جانتس سيجري زيارة لمقر قيادة القوات المركزية الأميركية "سنتكوم" بولاية فلوريدا، ويعقد هناك سلسلة من اللقاءات.

وأشار البيان إلى أن جانتس سيلتقي قائد "سنتكوم" مايكل كوريلا لمناقشة الأبعاد العملية للتعاون المشترك، كما سيجتمع، الجمعة، مع مستشار الأمن القومي الأميركي جاك سوليفان في واشنطن. ومن المقرر أن يغادر جانتس مساء السبت، الولايات المتحدة ليتوجه إلى اليابان في زيارة رسمية، بحسب البيان.

وفي وقت سابق الثلاثاء، قال جانتس قبل الجلسة الأسبوعية لقيادات حزبه، إن تل أبيب تبذل "أقصى جهودها للتأثير على الاتفاق". 

بينيت: لن نلتزم بأي قيود

إلى ذلك، دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، عضو مجلس الوزراء نفتالي بينيت، الرئيس الأميركي جو بايدن إلى عدم التوقيع على الاتفاق مع إيران. 

وقال بينيت عبر حسابه على تويتر: "طوال العام الماضي، حتى عندما كان (توقيع الاتفاق) قريباً جداً، نجحنا في إقناع نظرائنا في البيت الأبيض بعدم الاستسلام للمطالب الإيرانية نأمل أن يبقى هذا هو الحال".

وأضاف أن توقيع الاتفاق سيرسل ما يقرب من ربع تريليون دولار إلى خزائن إيران ووكلائها الإقليميين، وسيمكنها من "تطوير وتركيب وتشغيل أجهزة الطرد المركزي، دون أي قيود تقريباً، في غضون عامين فقط".

وأكد أن إسرائيل باعتبار أنها ليست طرفاً في الاتفاقية "لا تلتزم بأي من القيود الناشئة عن الاتفاقية، وستستخدم جميع الأدوات المتاحة لمنع تقدم البرنامج النووي الإيراني".

والاثنين، اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد، أن البنود الجديدة المقترحة في الاتفاق النووي الإيراني "تتخطّى حدود ما ورد في النسخة الأصلية" من الاتفاق.

وجاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، عقب اتصال هاتفي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون،  أن الاتفاق بصيغته الجديدة "يمهّد الطريق لاستثمارات كبيرة تتدفّق إلى شبكات إيران الإرهابية وتقوّي" القدرات العسكرية الإيرانية.

أبرز بنود الاتفاق

وقال مسؤول أميركي لشبكة "سي إن إن"، الثلاثاء، إنه في حال تم التوصل إلى اتفاق نووي "فسيتعين على إيران اتخاذ خطوات لتفكيك برنامجها النووي، والسماح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بالتفتيش الكامل" لمنشآتها النووية.

ولفت إلى أن "الاتفاق النووي الجديد لن يسمح لإيران بالحفاظ على اليورانيوم المخصب بنسبة 20 و60%"، وهي نسبة قريبة من الـ90% اللازمة لصنع قنبلة نووية.

وأكد أن الاتفاق يتضمن كذلك إزالة إيران لـ"الآلاف من أجهزة الطرد المركزي المتطورة بما في ذلك جميع الأجهزة الموجودة في منشأة فوردو النووية تحت الأرض".

ونقل موقع "أكسيوس" الإخباري عن مسؤول أميركي أن الاتفاق "لن يمكن إيران من تخزين أكثر من 300 كغ من اليورانيوم، كما أن مستوى التخصيب لن يتجاوز 3.67%"، مبيناً أن "القيود على البرنامج النووي الإيراني في حال توقيع الاتفاق الجديد ستستمر حتى 2031".

وكان مسؤول الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل قال في مقابلة أجرتها معه محطة "تي في إي" الإسبانية العامة، إن "معظم" الدول المنخرطة في المحادثات النووية مع إيران وافقت على المقترح، لكن الولايات المتحدة لم ترد بعد، "ونتوقع أن نتلقى رداً خلال هذا الأسبوع".

وكانت إيران قد سلمت ردها على مقترح الاتحاد الأوروبي لإحياء الاتفاق النووي الأسبوع الماضي، وأبلغ الاتحاد الأوروبي، الولايات المتحدة به، لكن واشنطن لم ترد رسمياً بعد على الرد الإيراني.

وقالت الولايات المتحدة إنها تسلمت الرد وتنظر فيه بالتشاور مع حلفائها، في حين اتهمتها إيران بـ"المماطلة" في الرد، ملوحة بـ"خطة بديلة"، إذا جاء الرد الأميركي سلبياً على الرد الذي قدمته للاتحاد الأوروبي.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات