بيلوسي تتعهد "ردع" بيونج يانج وتتجه إلى الحدود بين الكوريتين

time reading iconدقائق القراءة - 6
رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي تلتقي في سول نظيرها الكوري الجنوبي كيم جين بيو - 4 أغسطس 2022 - REUTERS
رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي تلتقي في سول نظيرها الكوري الجنوبي كيم جين بيو - 4 أغسطس 2022 - REUTERS
سول-رويترز

تعهدت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي، ونظيرها الكوري الجنوبي كيم جين بيو، الخميس، "دعم الجهود المبذولة للحفاظ على قوة ردع قوية ضد كوريا الشمالية وتحقيق نزع سلاحها النووي"، فيما حذرت بيونج يانج من أنها "لن تتهاون مطلقاً" مع انتقادات واشنطن لبرنامجها النووي.

وفي بيان مشترك بعد اجتماع بيلوسي ورئيس الجمعية الوطنية في كوريا الجنوبية كيم جين بيو في سول، أعرب الجانبان عن مخاوفهما من "تطور التهديدات النووية والصاروخية لكوريا الشمالية".

وقال الجانبان في البيان إنهما "اتفقنا على دعم جهود الحكومتين لتحقيق نزع السلاح النووي الفعلي والسلام من خلال التعاون الدولي والحوار الدبلوماسي على أساس الردع القوي والموسع ضد الشمال".

وقالت بيلوسي في مؤتمر صحافي مشترك إنها ناقشت مع كيم، سبل تعزيز التعاون في قضايا الأمن الإقليمي والاقتصاد والمناخ.

ووصلت بيلوسي إلى كوريا الجنوبية في وقت متأخر، الأربعاء، بعد توقف قصير في تايوان، والتقت بمسؤولي السفارة الأميركية في سول خلال وقت سابق الخميس، قبل محادثات مع كيم ومشرعين آخرين.

وأفاد مسؤول كوري جنوبي بأن بيلوسي تخطط في وقت لاحق الخميس، لزيارة المنطقة الأمنية المشتركة بالقرب من الحدود شديدة التحصين بين الكوريتين التي تنفذ دوريات مشتركة بها قوة تابعة للأمم المتحدة بقيادة الولايات المتحدة وكوريا الشمالية والجنوبية.

وستكون بيلوسي أعلى مسؤول أميركي يزور المنطقة بعد الرئيس السابق دونالد ترمب الذي التقى بالزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون هناك في 2019.

وقال مكتب رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول، وهو في إجازة مقررة هذا الأسبوع، إنه لن يجتمع ببيلوسي لكنه سيتحدث معها عبر الهاتف ظهر الخميس.

وكوريا الجنوبية هي إحدى وجهات جولة بيلوسي الآسيوية التي أخذتها بالفعل إلى سنغافورة وماليزيا وتايوان.

وبعد زيارتها إلى كوريا الجنوبية، تخطط لزيارة اليابان. في حين تعد بيلوسي أول رئيسة لمجلس النواب الأميركي تزور كوريا الجنوبية منذ زيارة رئيس مجلس النواب السابق دينيس هاستر في 2002، بحسب وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية.

بيونج يانج: لن نتهاون

من جهتها، حذرت كوريا الشمالية من أنها "لن تتهاون مطلقاً" مع انتقادات الولايات المتحدة لبرنامجها النووي، ووصفت واشنطن بأنها "محور انتشار الأسلحة النووية" وقالت إنها لن تسمح بأي انتهاك لحقوقها السيادية.

وأجرت بيونج يانج تجارب صاروخية بوتيرة غير مسبوقة خلال العام الجاري، فيما يعتقد خبراء أنها تستعد لتجربتها النووية السابعة، وهي الأولى منذ عام 2017.

وأصدرت البعثة الدائمة لكوريا الشمالية لدى الأمم المتحدة بياناً، الأربعاء، في وقت يجتمع دبلوماسيون بنيويورك في مؤتمر للأمم المتحدة يستمر لمدة شهر لمراجعة معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية.

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال الاجتماع إن كوريا الشمالية: "تواصل توسيع برنامجها النووي غير المشروع" و "تستعد لإجراء تجربتها النووية السابعة".

وذكرت كوريا الشمالية في البيان أن "الولايات المتحدة هي محور انتشار الأسلحة النووية"، مضيفةً أن بيونج يانج انسحبت من معاهدة حظر الانتشار النووي منذ فترة طويلة، لذلك لا يحق لأحد التعدي على حق البلاد في الدفاع عن النفس.

وقالت كوريا الشمالية في بيانها: "لن نتهاون أبداً مع أي محاولة من جانب الولايات المتحدة وقواتها لاتهام دولتنا بلا أساس والتعدي على حقوقنا السيادية ومصالحنا الوطنية".

وسبق أن أعرب زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون عن استعداد بلاده لـ"مواجهة أي صدام عسكري مع واشنطن".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات