خرق للهدنة في مأرب.. والأمم المتحدة تطالب بـ"ضبط النفس"

time reading iconدقائق القراءة - 3
سوق شعبي في أحد شوارع صنعاء قبل ساعات من سريان الهدنة التي أعلنتها الأمم المتحدة. 2 أبريل 2022. - REUTERS
سوق شعبي في أحد شوارع صنعاء قبل ساعات من سريان الهدنة التي أعلنتها الأمم المتحدة. 2 أبريل 2022. - REUTERS
دبي- أ ف ب

دعت الأمم المتحدة، الجمعة، طرفي النزاع في اليمن إلى "التزام ضبط النفس"، فيما أعلنت مصادر عسكرية تابعة للحكومة أنه تم "إحباط هجوم للحوثيين" جنوب مدينة مأرب.

وقال مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانز جروندبرج عبر "تويتر": "أتابع عن كثب آخر التطورات في مأرب وأحث جميع الأطراف على التحلي بضبط النفس والتزامهم المستمر بالهدنة كما وعدوا اليمنيين".

بدورها، طالبت الخارجية الألمانية في بيان "جميع الأطراف في اليمن بالانخراط في محادثات مباشرة بقيادة الأمم المتحدة". واعتبر البيان أن "تشكيل مجلس رئاسي في اليمن خطوة مهمة نحو مشاركة أكبر لجميع القوى السياسية لحل النزاع".

وبدت جبهات القتال الرئيسية هادئة منذ بدء سريان الهدنة السبت الماضي، لكن طرفي النزاع تبادلا الاتهام الجمعة بالتقدم في مأرب شمال اليمن.

"إحباط هجوم حوثي"

وأعلنت مصادر عسكرية تابعة للحكومة، أنه تم "إحباط هجوم للحوثيين" جنوب مأرب، وأكد المصدر أن الحوثيين قاموا "بدفع تعزيزات عسكرية مستغلين وقف الغارات الجوية" التي يقودها التحالف العربي، بحسب ما ذكرت "فرانس برس".

وأشار المصدر إلى أنه "تم التصدي للهجوم وإجبار الحوثيين على التراجع"، مضيفاً أن القوات الموالية للحكومة "شنت هجوماً مضاداً على الحوثيين" جنوب مأرب.

وتمثل الهدنة التي يفترض أن تستمر شهرين وتشمل السماح برحلات تجارية من مطار صنعاء الدولي المفتوح، بارقة أمل نادرة في الصراع بعد حرب منهكة مستمرة منذ أكثر من 7 سنوات.

"الهدنة مهددة"

والاثنين، قال وزير الخارجية اليمني أحمد بن مبارك، إن الهدنة بين أطراف النزاع في اليمن "لاقت ترحيباً كبيراً، لكنها مهددة بأفعال الحوثيين".

وكتب بن مبارك عبر "تويتر"، أن الهدنة مهددة من خلال الانتهاكات التي تقوم بها جماعة الحوثي، ومن ضمنها الانتشار العسكري وتعبئة القوات والآليات والمدفعية والمسيرات".

وفي اليوم ذاته، قال المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينج، إن الهدنة التي قادتها الأمم المتحدة وتوصلت إليها أطراف النزاع في اليمن تعد "لحظة حاسمة ومهمة" لتحقيق "حل سياسي"، مشدداً على ضرورة "الالتزام بشروط الهدنة".

وأضاف ليندركينج في مقابلة مع "الشرق": "من المهم أن نرى دعماً من أطراف دولية عدة لهذا الجهد، مثل إيران والسعودية والإمارات والدول الأوروبية وجامعة الدول العربية، هذه شهادة مهمة ودليل على الجهد الكبير المبذول"، مشيراً إلى أن "الشعب اليمني له دور مهم، ولا بد لكافة الأطراف من الالتزام بشروط الهدنة".

وأوضح المبعوث الأميركي أن "الولايات المتحدة ستواصل الحشد الدولي لدعم الهدنة، ومواصلة دعم الالتزام بوقف النار، وسنبذل جهدنا للمحافظة على مستوى الدعم بقيادة الأمم المتحدة".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات