التظاهرات تشتد في فرنسا رفضاً لقانون التقاعد

time reading iconدقائق القراءة - 3
متظاهرون يحضرون مسيرة للاحتجاج على خطة الحكومة لإصلاح نظام التقاعد في باريس، فرنسا. 21 يناير 2023 - REUTERS
متظاهرون يحضرون مسيرة للاحتجاج على خطة الحكومة لإصلاح نظام التقاعد في باريس، فرنسا. 21 يناير 2023 - REUTERS
باريس- أ ف ب

تظاهر آلاف الأشخاص في باريس، السبت، في أجواء من البرد، للاحتجاج على مشروع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لتعديل نظام التقاعد، استجابة لدعوة منظمات شبابية وحزب "فرنسا الأبية" اليساري.

وسار موكب على رأسه شباب وشابات ويضم أشخاصاً من كل الأعمار، بين ساحتي الباستيل والأمة من دون وقوع حوادث، ورددوا شعارات مثل "مقاومة!"، و"نحن هنا حتى لو أن ماكرون لا يريد ذلك".

وسيُعرض مشروع القانون الذي يرفع سن التقاعد في فرنسا من 62 إلى 64 عاماً، الاثنين، إلى مجلس الوزراء.

وقدّر المنظمون بأنّ عدد المشاركين السبت بلغ حوالي 150 ألفاً، في حين أفادت مصادر أخرى بأرقام متدنية إلى حد بعيد، وقدّر مصدر في الشرطة عدد المشاركين بـ12 ألفاً، وتحدثت مجموعة من وسائل الإعلام عن 14 ألفاً. 

وشاركت كل من شارلوت لامورليت، وهي مخرجة تبلغ 30 عاماً، وكلوي كيسكيبور، وهي ممثلة تبلغ 29 عاماً في الاحتجاج، وقالتا إن "التحرّك في بداياته، ويجب أن نرسل إشارة قوية، ونشجع آخرين على القدوم".

"لن نكون الجيل الضحية"

وقالت المتظاهرة زوي لوريو-شوفالييه: "نريد إفشاله (المشروع)، نريد أن نقول إننا لن نكون الجيل الذي سيُضحّى به". 

وتوجه زعيم حزب "فرنسا الأبية" جان لوك ميلانشون، الذي شارك في التظاهرة، إلى ماكرون قائلاً: "اللعنة عليك لرغبتك بتحويل كل وجودنا إلى سلع".

ويواجه المشروع الإصلاحي، وفي مقدمه بند رفع سنّ التقاعد من 62 عاماً إلى 64 عاماً، اعتراضاً من جبهة نقابية موحّدة، بالإضافة إلى نقمة كبيرة لدى الرأي العام وفق الاستطلاعات.

ويأتي هذا الاختبار السياسي لماكرون، في سياق اقتصادي واجتماعي متوتر، إذ يعاني الفرنسيون تضخماً بلغ معدّله 5.2% في العام 2022. 

واختارت الحكومة الفرنسية أن تمدد سنوات العمل لمواجهة التدهور المالي لصناديق التقاعد وشيخوخة السكان. وتدافع عن مشروعها عبر تقديمه على أنه "حامل للتقدّم الاجتماعي"، خصوصاً من خلال رفع مستوى المعاشات التقاعدية المنخفضة. 

ولم تشهد التظاهرة حشوداً بقدر تظاهرة الخميس، التي تراوح عدد المشاركين فيها بين مليون ومليوني متظاهر في كل أنحاء فرنسا، وفقاً لتقديرات الشرطة والاتحاد العام للعمل. 

وتعطلت حركة النقل بالقطارات وأغلقت مدارس في باريس. وجرت أكثر من مئتي تظاهرة في العاصمة ومناطقها.

وتمت التحركات بهدوء باستثناء بعض المواجهات في باريس وليون (شرق) ورين (غرب).

ومن المقرر تنظيم يوم تعبئة جديد في 31 يناير. وتوافقت أكبر 8 نقابات فرنسية على هذا الموعد خلال اجتماع عقد بعد تظاهرة باريس، بحسب مصادر نقابية عدة

اقرأ أيضاً:

تصنيفات