الهند.. إغلاق مراكز التطعيم في بومباي بسبب نقص اللقاحات

time reading iconدقائق القراءة - 5
سيدة تبكي على جثة زوجها الذي توفي بسبب فيروس كورونا داخل سيارة إسعاف في نيودلهي - 30 أبريل 2021 - REUTERS
سيدة تبكي على جثة زوجها الذي توفي بسبب فيروس كورونا داخل سيارة إسعاف في نيودلهي - 30 أبريل 2021 - REUTERS
نيودلهي -وكالات

قالت السلطات الهندية إن جميع مراكز التطعيم في مدينة مومباي التجارية أغلقت أبوابها لمدة 3 أيام بدءاً من الجمعة، بسبب نقص اللقاحات، في حين سجلت البلاد زيادة قياسية يومية جديدة في الإصابات بفيروس كورونا.

وكشفت بيانات وزارة الصحة عن تسجيل أكثر من 386 ألف إصابة جديدة، الجمعة، بينما زادت الوفيات 3498 حالة في الساعات الأربع والعشرين الماضية.

وأحصت الهند نحو 18.5 مليون إصابة بالفيروس منذ بدء تفشي الوباء، بينها أكثر من 6 ملايين في أبريل وحده.

ومع هذا، يعتقد خبراء طبيون أن العدد الفعلي للإصابات وحتى الوفيات، في ثاني أكبر دول العالم تعداداً، ربما يزيد على الأرقام الرسمية بما بين 5 إلى 10 مرات.

كارثة صحية

ووفق إحصاءات وكالة "رويترز"، زاد عدد الإصابات في الهند بنحو 7.7 مليون إصابة منذ نهاية فبراير الماضي، عندما اشتدت الموجة الثانية من المرض، في حين أن الزيادة السابقة بنفس المقدار حدثت خلال ما يقرب من 6 أشهر.

وتشهد الهند أزمة صحية عميقة، إذ تواجه المستشفيات ومشارح حفظ الجثث، ضغطاً شديداً، فضلاً عن عجز في إمدادات الأدوية والأوكسجين، وفرض قيود مشددة على الانتقالات في أكبر المدن.

ولا تملك الهند، أكبر منتج للقاحات في العالم، مخزونات كافية لمواجهة الموجة الثانية الفتاكة من الجائحة، على الرغم من أن حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي، تعتزم تطعيم جميع البالغين بدءاً من السبت.

ومنذ يناير الماضي، لم يتم تطعيم سوى 9% من سكان الهند بجرعة واحدة من اللقاحات.

وفي ولاية جوجارات، مسقط رأس مودي، قال مسؤولون إن تطعيم الفئة العمرية بين 18 و45 عاماً سيبدأ بعد نحو أسبوعين، لأن الولاية تتوقع أن تتسلم اللقاحات بحلول ذلك الحين.

وحذّرت ولايات عدة من أنها لا تملك مخزونات كافية من اللقاحات، وأن النشر الموسع للقاحات مهدّد بخلافات إدارية وارتباك حول الأسعار ومشاكل تقنية في منصّة اللقاحات الإلكترونية التابعة للحكومة.

وحصل حتى الآن العاملون في المجال الصحي "في الخطّ الأمامي"، والبالغون الذين تتجاوز أعمارهم 45 عاماً، والأشخاص المصابون بأمراض معينة، على أحد اللقاحين المستخدمين في الهند وهما "كوفيشيلد" الذي طوّرته شركة "أسترازينيكا"، و"كوفاكسين" الذي طوّرته شركة "بهارت بايوتيك" الهندية.

وأُعطيت نحو 150 مليون جرعة، أي بالكاد لنسبة 11,5% من السكان، وحصل 25 مليون من بينهم على الجرعة الثانية. ورغم محدودية حملة التلقيح حتى الآن، إلا أنها شهدت إخفاقات.

مساعدات أميركية

وبدأت مساعدات عالمية تصل الهند، إذ وصلت أول رحلة أميركية تحمل أسطوانات ومنظمات أوكسجين وأدوات للتشخيص السريع وكمامات وأجهزة لقياس الأوكسجين إلى العاصمة دلهي، الجمعة.

وكتب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن على "تويتر": "مثلما هبت الهند لمساعدتنا في وقت مبكر من الجائحة، فإن الولايات المتحدة ملتزمة بالعمل على نحو عاجل لتقديم مساعدة إلى الهند وقت حاجتها".

وتأتي الشحنة الأميركية التي انطلقت من "قاعدة تريفيس العسكرية" في كاليفورنيا، بعد محادثات خلال الأسبوع الجاري بين الرئيس الأميركي جو بايدن، ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي. 

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس، الخميس، إن "الولايات المتحدة تسلم شحنات تزيد قيمتها على 100 مليون دولار، من أجل تقديم مساعدات عاجلة في الأيام المقبلة لشركائنا في الهند". 

وأكد مسؤولون أميركيون أن الرحلات الخاصة التي ستنقل معدات تبرع بها أفراد وشركات، ستستمر الأسبوع المقبل.

تعهّدات دولية

أعلنت اليابان، الجمعة، أنها أيضاً ستسهم في الجهود الدولية لمساعدة الهند، وستُرسل 300 جهاز توليد أوكسجين و300 جهاز تنفس.

وصرّح وزير الخارجية الياباني في بيان بأن "اليابان تقف إلى جانب الهند، صديقتنا وشريكتنا، في جهودها لمكافحة الوباء، بفضل هذه المساعدة العاجلة الإضافية".

وقال وزير الخارجية الهندي، هارش فاردهان شرينغلا، للصحافة الخميس، إن أكثر من 40 دولة تعهّدت بإرسال مساعدة طبية حيوية خصوصاً الأوكسجين.

في المجمل، تشمل المساعدات المعلنة أكثر من 550 مرفقاً لإنتاج الأوكسجين وأكثر من 4 آلاف جهاز لتوليد الأوكسجين و10 آلاف قارورة أوكسجين بالإضافة إلى 17 صهريج تبريد.

وأضاف أنه تم إرسال مئات آلاف الجرعات من اللقاحات المضادة لكورونا أيضاً، ومكوّنات أساسية في تصنيع اللقاحات والأدوية. وقال شرينغلا: "إنه وضع غير مسبوق".

اقرأ أيضاً: