بوتين وجونسون يبحثان أزمة أوكرانيا والضمانات الأمنية

time reading iconدقائق القراءة - 5
رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون والرئيس الروسي فلاديمير بوتين يلتقيان على هامش قمة السلام حول ليبيا في برلين، 19 يناير 2020 - AFP
رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون والرئيس الروسي فلاديمير بوتين يلتقيان على هامش قمة السلام حول ليبيا في برلين، 19 يناير 2020 - AFP
موسكو-وكالات

قال الكرملين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بحثا في اتصال هاتفي، الأربعاء، أزمة أوكرانيا وقضية الضمانات الأمنية التي تطلبها روسيا.

وطبقاً لبيان نشر على الموقع الإلكتروني للكرملين، أبلغ بوتين جونسون بأن حلف شمال الأطلسي غير مستعد للرد بشكل مناسب على بواعث القلق الروسية.

وفي وقت سابق الأربعاء، سخرت روسيا من جونسون ووصفته بأنه "مشوش تماماً" كما سخرت من السياسيين البريطانيين بسبب "غبائهم وجهلهم"، لتوجه مزيداً من الازدراء إلى الغرب بعد أن اتهم بوتين واشنطن بأنها تحاول إشعال حرب.

فيما قال مكتب رئيس الوزراء البريطاني في بيان إن جونسون أبلغ بوتين بأن أي توغل في أراضي أوكرانيا سيكون سوء تقدير بالغ.

البحث عن حل سلمي

وقال متحدث من مكتب جونسون "عبّر رئيس الوزراء عن قلقه العميق إزاء النشاط العدائي الذي تقوم به روسيا على حدود أوكرانيا".
              
وأضاف المتحدث أن جونسون "أكد ضرورة إيجاد سبيل للمضي قدماً يضمن احترام سلامة أراضي أوكرانيا وحقها في الدفاع عن نفسها. شدد رئيس الوزراء على أن أي توغل روسي آخر في أراضي أوكرانيا سيكون سوء تقدير بالغ".

وأعلن داونينج ستريت، أن هناك توافقاً بين رئيس الوزراء البريطاني والرئيس الروسي على ضرورة إيجاد "حل سلمي" للأزمة الأوكرانية.

وقال متحدث باسم رئاسة الوزراء البريطانية إنّ جونسون وبوتين اتفقا على الالتزام بـ"روح الحوار" في ظلّ التوترات الراهنة بهدف "إيجاد حل سلمي".

وذكر جونسون، الثلاثاء، أن بلاده تُحضّر حزمة من العقوبات والإجراءات لفرضها على روسيا، في حال أقدمت على أي توغل في أوكرانيا، داعياً موسكو إلى التراجع واختيار طريق الدبلوماسية.

وأضاف جونسون، خلال مؤتمر صحافي مع الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي بالعاصمة كييف، أن بلاده "حليف راسخ وداعم دائم" لأوكرانيا.

وقال جونسون، بحسب وكالة "رويترز": "علينا أن نواجه حقيقة قاتمة وهي أن أكثر من 100 ألف جندي روسي يحتشدون اليوم على الحدود الأوكرانية".

ورأى رئيس الوزراء البريطاني أنّه "من الحيوي أن تتراجع روسيا وتختار طريق الدبلوماسية"، مضيفاً: "نحن مستعدّون للحوار بطبيعة الحال، لكنّ العقوبات جاهزة أيضاً".

وأكد أن العقوبات البريطانية سيتم فرضها بشكل تلقائي على روسيا بمجرد حدوث أي توغل في أوكرانيا، مشيراً إلى أن بلاده تقدم الدعم العسكري لأوكرانيا كما أنها ستكثف تعاونها معها.

تنديد روسي

وندّد فلاديمير بوتين، خلال اتصال هاتفي مع جونسون برفض حلف شمال الأطلسي تبديد المخاوف الأمنية الروسية، في ذروة توتّر بين موسكو والغرب بشأن أوكرانيا.

وقال الكرملين في بيان إنّ بوتين تحدّث عن "عدم رغبة حلف شمال الأطلسي في التعاطي بشكل ملائم مع المخاوف المشروعة لروسيا" في ما يتّصل بأمنها.

وأضاف البيان أنّ الرئيس الروسي اتّهم السلطات الأوكرانية بممارسة "تخريب مزمن" لاتفاقات السلام التي أبرمت في مينسك في 2015 بين كييف والانفصاليين الموالين لموسكو في شرق أوكرانيا.

وخفّضت اتفاقات مينسك بدرجة كبيرة حدّة القتال على خط الجبهة، لكنّها لم تنجح في إنهاء الحرب المستمرة منذ 2014 بين الانفصاليين الموالين للكرملين والقوات الحكومية الأوكرانية، وفقاً لـ"فرانس برس".

وتتضمّن هذه الاتفاقات شقّاً سياسياً لم يحترمه أيّ من الطرفين اللذين يحمّل كل منهما الآخر مسؤولية عدم احترامه.

وحشدت روسيا منذ نهاية 2021 قوات عسكرية يصل عددها إلى مئة ألف جندي عند حدودها مع أوكرانيا، على ما تفيد الدول الغربية التي تتهم موسكو بالإعداد لغزو هذا البلد.

إلا أن موسكو تنفي أي نية في هذا الاتجاه، مطالبة في الوقت نفسه بضمانات أمنية خطية من بينها عدم ضم أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي، ووقف توسّع الحلف شرقاً، ولا سيما في الجمهوريات السوفيتية السابقة.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات