واشنطن: جهات إيرانية أنشأت موقعاً إلكترونياً للتحريض على قتل مسؤولين أميركيين

time reading iconدقائق القراءة - 3
مدير مكتب التحقيقات الفدرالي كريستوفر راي خلال مؤتمر صحافي في واشنطن - 7 أكتوبر 2020 - REUTERS
مدير مكتب التحقيقات الفدرالي كريستوفر راي خلال مؤتمر صحافي في واشنطن - 7 أكتوبر 2020 - REUTERS
واشنطن -الشرقرويترز

كشفت أجهزة الأمن الأميركية، الأربعاء، أن لديها معلومات موثوقة للغاية تشير إلى أن جهات فاعلة في إيران، هي المسؤولة عن إنشاء موقع إلكتروني في وقت سابق من هذا الشهر، يعرض تهديدات بالقتل تستهدف مسؤولين عن الانتخابات الأميركية.

وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي ووكالة الأمن السيبراني التابعة لوزارة الأمن الداخلي، في بيان، إن موقع "أعداء الشعب" الذي برز بعد الانتخابات الأميركية، ويظهر حالياً من دون تفاعل، كشف عن "نية إيرانية مستمرة في إحداث انقسامات في الولايات المتحدة وخلق جو من انعدام الثقة وتقويض ثقة الجمهور بالعملية الانتخابية الأميركية".

وأشارت الوكالتان إلى تحذيراتهما سابقاً من أن "الجهات السيبرانية الإيرانية"، على الأرجح، "كانت حريصة على التأثير والتدخل في الانتخابات الرئاسية الأميركية".

تحريض على القتل

واتهم الموقع المنسوب إلى إيران المسؤولين الأميركيين عن أمن الانتخابات بـ "الخيانة" وحرّض على استهدافهم، كما نشر صوراً لمسؤولين جمهوريين وديمقراطيين لاستهدافهم، مع وضع عناوين منازلهم. ونشرت حسابات مرتبطة به على وسائل التواصل الاجتماعي المحتوى نفسه أيضاً.

ومن بين الشخصيات المستهدفة من قبل الموقع مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كريستوفر راي، ومدير وكالة الأمن السيبراني السابق كريستوفر كريبس الذي أقاله الرئيس دونالد ترمب، بعدما نفى وقوع تزوير في الانتخابات التي فاز بها جو بايدن.

واستهدف الموقع أيضاً العديد من موظفي شركة "دومينيون" التي تسوّق آلات التصويت، من خلال الحديث عن نظريات المؤامرة والتلاعب بالأصوات، وهو الموقف الذي يدعمه أنصار الرئيس ترمب. وقالت متحدثة باسم "دومينيون" إن "هذه الادعاءات الكاذبة أدت إلى تهديدات خطرة طالت الشركة وموظفيها".

وأشارت وكالة رويترز إلى أنه تم إخفاء هوية الشخص الذي أنشأ الموقع، ونقلت عن باحثين في الأمن السيبراني قولهم إن إحدى الصفحات تمت استضافتها في روسيا، وبعض السجلات تتضمن حسابات مسجلة عبر منصة البريد الإلكتروني الروسية Yandex؛ ولكن الخبراء قالوا إن مثل هذه الروابط لا تثبت أي صلة للحكومة الروسية بالموقع.

من جهته قال علي رضا مير يوسفي، المتحدث باسم بعثة إيران لدى الأمم المتحدة في رسالة لرويترز، إن "إيران ليست متورطة في التحريض على العنف وإثارة الاضطرابات في الولايات المتحدة".