كشف وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو عن تقارب جديد في العلاقات مع مصر، مشيراً إلى اجتماع على مستوى وزيري خارجية البلدين، واتفاق لإعادة السفراء بشكل متبادل سيحدث خلال الفترة المقبلة.
وأوضح جاويش أوغلو، في مقابلة مع قناة "تي آر تي" الحكومية التركية، أن المحادثات الجارية بين أنقرة والقاهرة تقدمت بشكل تدريجي ووصلت إلى مستوى وزراء الخارجية، وأن موعد الاجتماع المرتقب مع نظيره المصري سامح شكري لم يتحدد بعد.
وأكد أن الاتصالات والمباحثات بين الجانبين "تسير حتى هذه اللحظة بشكل رائع للغاية"، بحسب وصفه، مشدداً على أن "الجهود ستبذل لجعل العلاقات أفضل من ذي قبل".
ليبيا وفلسطين.. "اهتمام مشترك"
وحول الملف الليبي، قال أوغلو إن تركيا ومصر "ليستا على جانبين منفصلين بشأن القضية الليبية، والمجال الآخر الذي يمكن للبلدين التعاون فيه هو قضية فلسطين".
وتابع: "إذا تم تطبيع علاقاتنا مع مصر، فهناك العديد من المجالات والدول التي يمكننا التعاون في إطارها، وهي مجالات ودول بحاجة لمثل هذا التعاون".
وفي مايو الماضي، انطلقت في العاصمة القاهرة جولة استكشافية للمشاورات بين مصر وتركيا، برئاسة نائب وزير الخارجية المصري السفير حمدي سند لوزا، ونظيره التركي السفير سادات أونال، تعتبر الأولى من نوعها عقب خلافات دامت أكثر من 8 سنوات.
وبعد اختتام المباحثات، قالت مصر وتركيا في بيان مشترك إن المناقشات كانت "صريحة ومعمقة"، وإن الجانبين سيقومان بتقييم نتيجة هذه الجولة من المشاورات والاتفاق على الخطوات المقبلة.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في 2 يونيو، إن بلاده تأمل زيادة تعاونها مع مصر إلى أقصى حد "على أساس نهج يحقق الفائدة للجميع"، حيث تعمل أنقرة على تحسين علاقاتها مع القاهرة بعد سنوات من التوتر.
وقال أردوغان في مقابلة مع عدد من الصحافيين الأتراك، نقلها تلفزيون "تي آر تي" التركي: "نرغب في استغلال هذه الفرص للتعاون إلى أقصى حد وتحسين علاقاتنا على أساس نهج يحقق الفائدة للجميع... الوضع نفسه ينطبق على جميع دول الخليج أيضاً".
وأضاف أردوغان: "أعرف الشعب المصري جيداً وأُكِن له المحبة، فالجانب الثقافي لروابطنا قوي جداً، لذلك نحن مصممون على بدء هذا المسار من جديد"، مشيراً إلى أن تركيا لديها "فرص تعاون جاد مع مصر في منطقة واسعة من شرق البحر المتوسط إلى ليبيا".