توقعت مصادر من حزب "يمينا" بقيادة نفتالي بينيت، تشكيل حكومة إسرائيلية نهاية الأسبوع بدعم من زعيم القائمة العربية الموحدة منصور عباس الذي التقى الأول الأحد، وهو ما ينهي في حال حصوله، جموداً سياسياً استمر نحو سنتين.
ونقلت صحيفة "هاآرتس" عن مصدر في حزب "يمينا"، أن منصور سيدعم حكومة يقودها زعيم المعارضة يائير لابيد، طالما أن "مطالبه ستلبى"، لافتاً إلى أنه من المحتمل تشكيل حكومة خلال الأسبوع الجاري.
وأشارت الصحيفة، إلى أن عباس لم يحسم مطالبه بشكل نهائي، ولكن من المطالب الرئيسة وفقاً لمصادر الصحيفة، الاعتراف الحكومي بثلاثة تجمعات بدوية في النقب، وإنشاء مدينة عربية جديدة في الجنوب، خصوصاً بعد العدد الكبير من الأصوات التي حصل عليها عباس وقائمته من بدو النقب.
كما يدرس عباس الطلب بأن يتسلم حزبه رئاسة لجان مهمة في الكنيست، من أجل تعزيز تخطيط المدن والبناء. ومن المتوقع أيضاً، أن يطالب بمواصلة رئاسة اللجنة الخاصة لشؤون المجتمع العربي، والتي أصبح رئيساً لها كجزء من مفاوضاته مع نتنياهو.
وقال مصدر مطلع على خطط عباس للصحيفة، إن "عباس سيطلب اتفاقاً ائتلافياً مع التزامات مفصلة". وأضاف أن عباس "يفكر في المطالبة بإلغاء قانون كامينيتس، الذي يشدد العقوبات على مخالفات البناء، وليس مجرد تعليقه".
وأضافت الصحيفة، أن زعيم حزب "يمينا" نفتالي بينيت التقى عباس الأحد، الذي سبق أن التقى لابيد في وقت سابق، مشيرة إلى أن لقاءً ثلاثياً بين عباس ولابيد وبنت، سيعقد الاثنين.
ويواجه لابيد امتحاناً صعباً إذا أراد تشكيل حكومة تطيح بنتنياهو، خصوصاً مع عدم تحقيق أي تحالف للأغلبية في الكنيست، وفشل نتنياهو في تشكيل حكومة بعد تكليفه من قبل الرئيس رؤوفين ريفلين.
وقبل أيام، اجتمع لابيد مع رئيسي حزبي "يمينا" نفتالي بينيت، و"أمل جديد" جدعون ساعر، وفقاً لهيئة البث الإسرائيلية. وأشارت الهيئة إلى أن هذه الخطوة، تأتي فيما يجري بنيامين نتنياهو اجتماعات برؤساء الكتل المؤيدة له، في مسعى لإحباط محاولة لابيد تشكيل حكومة جديدة.