
قال التحالف العربي في اليمن، الخميس، إنه "ملتزم بوقف العمليات العسكرية بالداخل اليمني استجابة لطلب أمين عام مجلس التعاون الخليجي (نايف الحجرف)"، مشيراً إلى أن التحالف يتّخذ كافة الخطوات لإنجاح وقف العمليات العسكرية وصنع السلام الشامل.
وأضاف التحالف في بيان، أن "القوات الجويّة التابعة له، لم تنفذ أي عمليات قتالية بالداخل اليمني".
وفي الـ16 من مارس الجاري، أعلن مجلس التعاون الخليجي مبادرة بشأن الأزمة اليمنية عبر استضافة مشاورات "يمنية- يمنية" في الرياض، برعاية المجلس في الفترة بين 29 مارس و7 أبريل- والتي انطلقت الأربعاء.
واستجابه للدعوة، أعلن التحالف، الثلاثاء الماضي، وقف العمليات العسكرية في الداخل اليمني لإنجاح المشاورات "اليمنية- اليمنية"، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس".
"رد إيجابي"
وفي وقت سابق الخميس، قال مسؤول سعودي، إن المملكة ردت بإيجابية على اقتراح المبعوث الخاص للأمم المتحدة هانس جروندبرج بشأن وقف لإطلاق النار في اليمن، وفقاً لـ"رويترز".
وأضاف المسؤول السعودي: "نريد توفير مناخ إيجابي.. لدفع اليمنيين نحو السلام... لن يتحقق سلام دون حوار مع الحوثيين".
وبالتزامن مع ذلك، قال مكتب جروندبرج عبر "تويتر"، إنه التقى مع كبير المفاوضين الحوثيين في العاصمة العمانية مسقط، ومع رئيس وزراء الحكومة الشرعية (معين عبد الملك) لمناقشة الهدنة و"الإجراءات الإنسانية لتسهيل حرية تنقل الأفراد والسلع الأساسية من اليمن وإليه وداخله".
وقال مصدران مطلعان على "لقاء جوندبرج" إن اقتراح الأمم المتحدة، المدعوم من الولايات المتحدة، يتعلق بهدنة مؤقتة مقابل السماح لسفن الوقود بالرسو في ميناء الحديدة الذي يسيطر عليه الحوثيون والقيام بعدد صغير من الرحلات الجوية التجارية من مطار صنعاء، بحسب "رويترز".
ترحيب أممي
والأربعاء، انطلقت في الرياض، المشاورات "اليمنية -اليمنية" برعاية مجلس التعاون الخليجي، فيما أبدى جروندبرج، تفاؤله بهذه المحادثات للوصول إلى اتفاق سلام.
وقال جروندبرج، إنه يأمل في أن تؤدي المشاورات اليمنية في الرياض إلى "دفع المتحاربين إلى طاولة المفاوضات للتوصل إلى حل سياسي شامل".
وأضاف أن "الخسائر الكبيرة التي مُني بها اليمن، لا يمكن حصرها بسبب الفرقة السياسية، والاقتصاد الذي تضرر"، بالإضافة إلى "فقدان الخدمات الإنسانية".
وأشار إلى أن "الشباب اليمني حرم مستقبله بسبب هذه الظروف القاسية"، وشدد على أنه "طالما استمر النزاع سيكون له تأثير كبير على المدنيين".
تهيئة الظروف
والثلاثاء، أعلن المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف تركي المالكي، وقف العمليات العسكرية في الداخل اليمني لإنجاح المشاورات، اعتباراً من السادسة صباح الأربعاء.
وأكد المالكي أن قوات التحالف ستلتزم بوقف إطلاق النار وستتخذ كافة الخطوات والإجراءات لإنجاح وقف إطلاق النار وتهيئة الظروف المناسبة، وخلق البيئة الإيجابية خلال شهر رمضان لصنع السلام وإنهاء الأزمة.
وأضاف التحالف في بيان: "ندعم مساعي الوصول إلى حل سياسي شامل ومستدام لإنهاء الأزمة اليمنية وتحقيق الأمن والاستقرار والتي تأتي في سياق المبادرات والجهود الدولية برعاية المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لليمن، والمبادرة السعودية لإنهاء الأزمة اليمنية والوصول إلى حل سياسي شامل".
وأكد المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف، ثبات موقف قيادة القوات المشتركة للتحالف الداعم للحكومة اليمنية الشرعية، لافتاً إلى دعم قوات التحالف الدائم لأبناء الشعب اليمني لتحقيق تطلعاته وبناء دولته بما يحقق الأمن والرخاء.
مقاطعة الحوثيين
وكان مجلس التعاون الخليجي، وجّه الدعوة إلى 500 شخصية يمنية للمشاركة في المشاورات اليمنية-اليمنية، سيناقش خلالها المشاركون المحاور السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية وتعزيز مؤسسات الدولة ومكافحة الفساد والحوكمة بالإضافة إلى الملف الإنساني.
ورحبت الأطراف والقوى السياسية ضمن الائتلاف الحكومي اليمني بالمشاورات، لكن "الحوثيين" أعلنوا مقاطعتهم لها.
من ناحيتها، حثّت الحكومة اليمنية المعترف بها حلفاءها المحليين على "المشاركة المسؤولة في المشاورات، وتوحيد الجهود لاستكمال استعادة الدولة وقطع يد الإرهاب والفوضى وحماية أمن واستقرار اليمن والمنطقة"، بحسب وصفها.
وربطت الحكومة اليمنية بين تصاعد هجمات الحوثيين العابرة للحدود، ورفض الجماعة المشاركة في الحوار اليمني، قائلة إن "هذا الموقف يمثل تحدياً واضحاً لإرادة اليمنيين وتنفيذاً لأجندة إيران التخريبية ومشروعها في ابتزاز العالم".
اقرأ أيضاً: