لعمامرة: اجتماعات الوزراء العرب تغلبت على الصعوبات من أجل "التوافق"

time reading iconدقائق القراءة - 3
وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة في مقر تحضيرات القمة العربية بالجزائر، 29 أكتوبر 2022. - AFP
وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة في مقر تحضيرات القمة العربية بالجزائر، 29 أكتوبر 2022. - AFP
الجزائر-الشرق

قال وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، الاثنين، إن الاجتماعات التشاورية لوزراء الخارجية العرب "كانت ناجحة"، وإنه "تم التغلب على كل الصعوبات من أجل الوصول إلى توافق عربي" على القضايا المطروحة.

وأضاف لعمامرة خلال مؤتمر صحافي في العاصمة الجزائر، إن الوزراء بحثوا كل القضايا ولم يتركوا أي محور معلقاً حتى يفصل القادة العرب فيها" خلال القمة المرتقبة الثلاثاء والأربعاء، وبالتالي "لا يتم إرجاؤها مثلما حصل مع القمم السابقة".

وأشار لعمامرة إلى أن "هناك إجماع بشأن القضية الفلسطينية"، وقال: "بما يخص عملية السلام في الشرق الأوسط، ركزنا على العمل الرامي لضمان حقوق الشعب الفلسطيني، وفق مبادرة السلام العربية"، لافتاً إلى أن "هناك اتفاق كامل بشأنها بين الدول الأعضاء في الجامعة العربية".

وكشف الوزير الجزائري عن وجود "اقتراحات ولكنها تنبثق كلها من مبادرة السلام العربية"، التي اعتبر أنها (المبادرة) "عملية أساسية لفلسطين والشرق الأوسط".

وشدد لعمامرة على أن الاجتماعات ركزت على "تفادي الخلافات والبناء على الجوامع المشتركة بين الدول العربية"، للوصول إلى "توافق" بشأن القضية الفلسطينية.

وقال لعمامرة أيضاً: "أردنا مخرجات تتوافق مع قيام الدولة الفلسطينية.. هناك ضرورة للتركيز على انجازات ستجسد تدريجياً العمل الرامي لإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس".

"قرارات استراتيجية"

وتوقع لعمامرة أن تقر القمة العربية قرارات استراتيجية لصالح البلدان العربية، مشيراً إلى مبادرة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون لـ"تفعيل منظومة عربية للوقاية من نشوب النزاعات والمساهمة في حلها".

وذكر لعمامرة أن هذه الآلية تحمل "اقتراحات دقيقة، وسيناقشها الرئيس تبون مع القادة العرب، إذ أنه يولي أهمية قصوى لهذا الجانب من النزاعات".

وشدد لعمامرة على أن تبون "يريد أن تكون القمة محطة فارقة في العمل العربي المشترك، ما يتطلب منا تغليب المصلحة العامة، والجزائر حريصة على توفير المناخ مع الاحترام المتبادل".

تعزيز العمل "جنوب جنوب"

واعتبر لعمامرة أن تعزيز العمل جنوب-جنوب من الالتزامات الأساسية للجزائر خلال هذه القمة، مشيراً إلى "معطيات جديدة في المجال الاقتصادي مع تطلع العالم للاستفادة من موارد الجنوب من دون اللجوء إلى طرق استغلالية مثلما كان يحصل في الماضي".

وتحدّث لعمارة عن المسألة الليبية باعتبارها "مسألة استراتيجية"، مؤكداً ضرورة الوصول إلى حل "ليبي-ليبي" بمساعدة الأشقاء العرب.

وبشأن المشاركين في القمة، قال لعمامرة إنه "مقارنة بالقمم السابقة فإن نسبة القادة المشاركين محترمة"، مشيراً إلى اعتبارات عدة حالت من دون قدوم بعضهم، على غرار الرئيس اللبناني ميشال عون الذي سيعوضه رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي بسبب نهاية ولايته الرئاسية، أو ملك البحرين بسبب ارتباطه بزيارة بابا الفاتيكان.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات