طالبان تستدعي سفير باكستان للاحتجاج على ضربات جوية

time reading iconدقائق القراءة - 5
العلم الباكستاني يرفرف في سفارة إسلام أباد بكابول - REUTERS
العلم الباكستاني يرفرف في سفارة إسلام أباد بكابول - REUTERS
كابول-رويترزأ ف ب

قالت وزارة الخارجية الأفغانية إن سلطات طالبان استدعت السبت، السفير الباكستاني في كابول للاحتجاج على ضربات جوية نفذتها القوات الباكستانية داخل أفغانستان.

وذكر مسؤول محلي في طالبان وسكان أن 36 شخصاً لقوا حتفهم في ضربات جوية نفذتها طائرات باكستانية دخلت المجال الجوي الأفغاني الجمعة. ونفت باكستان تنفيذ الضربات.

وتقول إسلام أباد إن متشددين يشنون هجمات في داخل باكستان انطلاقاً من الحدود الغربية غير الخاضعة لسلطات إنفاذ القانون مع أفغانستان.

لكن سلطات طالبان تقول إنها أوقفت الهجمات منذ سيطرتها على البلاد في أغسطس من العام الماضي.

وأفاد بيان أصدرته الخارجية الأفغانية بأن السبب في استدعاء السفير الباكستاني في كابول هجمات وقعت في الآونة الأخيرة بإقليمي خوست وكونار، وإن السفير تسلم مذكرة احتجاج لتسليمها إلى إسلام أباد.

وصرح مدير الإعلام الإقليمي نجيب الله حسن عبدال لوكالة "فرانس برس"، أن "5 أطفال وامرأة قتلوا وأصيب رجل بجروح في هجوم صاروخي باكستاني على منطقة شيلتون في كونار"، في إشارة إلى ولاية كونار الواقعة في شرق أفغانستان والمحاذية لباكستان.

وأوضح إحسان الله المقيم في شيلتون أن الهجوم نفذته طائرات عسكرية باكستانية، وأكد حصيلة القتلى.

وأفاد مسؤول حكومي آخر أن هجوماً مماثلاً وقع قبل الفجر في ولاية خوست الأفغانية الحدودية. وقال شرط عدم الكشف عن هويته إن "مروحيات باكستانية قصفت 4 قرى قرب خط ديورند في إقليم خوست".

وأضاف: "تم استهداف منازل مدنية فقط وسقط ضحايا"، لكنه لم يدل بمزيد من التفاصيل.

ووجّهت حكومة طالبان في أفغانستان تحذيراً لإسلام أباد بعد الهجوم.

وقال المتحدث باسم الحكومة الأفغانية ذبيح الله مجاهد في رسالة صوتية وجّهها للصحافيين إن "إمارة أفغانستان الإسلامية تدين بأشد العبارات القصف والهجوم الذي استهدف أراضي أفغانستان انطلاقاً من الجانب الباكستاني".

وتابع: "إنه عمل وحشي ويمهّد الطريق لعداوة بين أفغانستان وباكستان... نحن نستعمل كل خياراتنا المتاحة لمنع تكرار (هجمات كهذه) ونطالب باحترام سيادتنا".

وأضاف المتحدث: "على الجانب الباكستاني أن يدرك أن اندلاع حرب لا يصب في مصلحة أي طرف. هذا الأمر سيؤدي إلى انعدام الاستقرار في المنطقة".

 "انتهاكات عسكرية"

وتعذر الحصول على تعليق فوري من القادة العسكريين في باكستان.

كذلك سلّم وزير الخارجية الأفغاني أمير خان متّقي السفير الباكستاني في كابول مذكّرة احتجاج على ما وصفه بأنه "انتهاكات عسكرية" مارستها باكستان.

وأعربت بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى أفغانستان "يوناما" عن "قلقها البالغ" لمصرع مدنيين بغارات جوية، وأعلنت أنها بصدد التحقق من حصيلة الخسائر.

وعرضت قناة "طلوع نيوز" التلفزيونية الخاصة الرائدة في أفغانستان لقطات لمنازل دمرت في الهجوم.

وقال رسول جان وهو من سكان خوست للقناة إن "جميع المستهدفين مدنيون أبرياء لا علاقة لهم بحركة طالبان أو الحكومة. لا نعرف من هو عدونا ولماذا تم استهدافنا".

وأظهرت صور حصلت عليها وكالة "فرانس برس"، نزول مئات المدنيين في خوست إلى الشوارع مرددين شعارات مناهضة لباكستان في وقت لاحق السبت.

ولطالما كانت المناطق الحدودية بين البلدين معقلاً لجماعات المسلحة مثل حركة طالبان باكستان التي تعمل عبر الحدود مع أفغانستان.

وحركة طالبان الأفغانية وحركة طالبان باكستان جماعتان منفصلتان في كلا البلدين، لكنهما تشتركان في الفكر. 

منذ سيطرة طالبان على السلطة في أفغانستان، أصبحت حركة طالبان باكستان أكثر جرأة وتشنّ هجمات منتظمة ضد القوات الباكستانية.

ولقي 6 عسكريين باكستانيين  حتفهم في هجوم خلال فبراير نفذته حركة طالبان الباكستانية من داخل أراضي أفغانستان.

وأعلنت حركة طالبان باكستان الشهر الماضي، أنها ستشن هجوماً على قوات الأمن الباكستانية ابتداءً من أول أيام شهر رمضان.

وتضغط حركة طالبان باكستان على السلطات الباكستانية للسماح لمسلحيها بالعودة إلى مسقط رأسهم من دون محاسبتهم بعد أن طلبت حركة طالبان الأفغانية من المقاتلين الأجانب مغادرة البلاد.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات